حملة التوعية المرورية تتواصل بأمانة العاصمة والمحافظات

تحت شعار “السلامة على الطرقات مسؤوليتنا جميعاً”:

تتواصل بأمانة العاصمة والمحافظات الحملة التوعوية المرورية التي تنفذها ادارتا التوجيه المعنوي والمرور بهدف الحد من حوادث السير بالطرقات وايجاد ثقافة مرورية تساهم في تحفيف الازدحام وتسهيل في حركة السير بشوارع المدن بمختلف المحافظات.
هذه الحملة التي تحمل شعار “السلامة على الطرقات مسؤوليتنا جميعا” تأتي استجابة لتوجيهات القيادة السياسية ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى والحكومة.
حيث عكفت الإدارة العامة للتوجيه المعنوي والعلاقات كجانب إعلامي والإدارة العامة للمرور كطرف ميداني وبإشراف مباشر من قيادة وزارة الداخلية على تجهيز الخطط الإعلامية والميدانية، وتحديد أهداف الحملة ومحاور أنشطتها وفق الواقع المروري المعاش، ونتيجة لذلك تم طباعة عشرات الآلاف من البروشورات والملصقات التوعوية وإنتاج الفلاشات والحلقات والندوات التلفزيونية والإذاعية والمطبوعات والملصقات، وتجهيز اللوحات الإرشادية التي ستعلق في الميادين وتقاطعات الشوارع والطرق داخل المدن وخارجها، ناهيك عن المطويات الإرشادية التي ستوزع على السائقين، بالإضافة إلى إقامة المحاضرات التوعوية في أماكن تجمع السائقين، وإقامة معارض الصور التعبيرية والمجسمات الهادفة إلى توصيل الصورة الذهنية للجمهور بمخاطر مخالفة قواعد وقوانين المرور..
اللواء رزق الجوفي وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن والشرطة ثمن في تصريح لوسائل الإعلام الجهد الذي بذله القائمون على الحملة وأكد أهميتها وتوقع ان يكون لها مردود إيجابي وأن تسهم في رفع الوعي المروري لدى المواطنين.
في حين أوضح العميد محمد الآنسي مدير عام التوجيه , أن الحملة جاءت تنفيذا لتوجيهات قيادة وزارة الداخلية , وهي ضرورة لرفع الوعي المروري الذي يسهم بدوره في تجنيب المواطنين الكثير من الخسائر في الأرواح والممتلكات التي تتسبب فيها الحوادث المرورية الناجمة عن السرعة وعدم التقيد بقوانين وإرشادات السلامة المرورية.
ودعا مدير عام التوجيه وسائل الإعلام إلى التعاطي الإيجابي مع الحملة والإسهام في نشر التوعية المرورية لأنها مسؤولية مشتركة.
من جانبه أكد مدير عام المرور العميد خالد الشمام أن هذه الحملة التوعوية جاءت كضرورة ملحة لتزويد المواطنين بالإرشادات المرورية وتعريفهم بمتطلبات السلامة , منوها بأنه قد نتج عن الحوادث المرورية خلال العام المنصرم 2017م ما يزيد عن 5000 حالة وفاة واكثر من 3000 إعاقة , وخسائر مادية بلغت المليار ريال . وتسعى وزارة الداخلية عبر هذه الحملة التوعوية إلى تقليص الخسائر , وهناك إجراءات سيتم تنفيذها للحد من الحوادث والمخالفات المرورية.
وذكر العميد خالد الشمام أن الحملة ستشمل توزيع بروشورات إرشادية ، وتوعوية ، لمستخدمي الطريق في مختلف المحافظات وعرض فلاشات تلفزيونية وإذاعية وعرض لوحات كبيرة في الطرقات.
الحملة المرورية التوعوية ستشهد ضبط المخالفين من السائقين وضبط السيارات والدراجات النارية غير المرقمة لترقيمها، ومنع وضبط من يسيرون عكس اتجاه السير ويقفون في الشوارع والطرقات بطريقة خاطئة أو يحملون مركباتهم فوق طاقتها من الركاب والمنقولات وغيرها من المخالفات..
ومن المتوقع أن تسهم الحملة في التخفيف من حدة الفوضى المرورية وما ينجم عنها من حوادث مؤسفة أدت إلى وقوع الكثير من المآسي والآلام خلال السنوات الماضية، ومازلنا نحصد الكثير من الحوادث نتيجة لاستهتار بعض السائقين وعدم تقيدهم بقواعد وقوانين المرور وتعليمات رجال المرور أثناء أدائهم لواجباتهم في تنظيم السير..
المؤكد أن احترام قواعد المرور ولوائح السير يعد مؤشرا إيجابيا على رُقي الشعوب ووعيها الأخلاقي.
ومن هنا ندعو الجميع للإسهام بنشر وترسيخ ما يشكل ثقافة مرورية نظراً لأهمية هذا العمل من كافة النواحي، كما ندعوهم إلى الوعي والعمل بقواعد السير والإرشادات المرورية، واحترام رجال المرور المرابطين في الشوارع والجولات في كافة الظروف، تحت حرارة الشمس وأحياناً تحت المطر ولساعات طويلة، كل ذلك خدمة للمواطنين وتسهيلاً لمرورهم وحرصاً على تنظيم خطوط السير في الشوارع والطرق العامة.
فبمجرد غياب رجال المرور عن التقاطعات المتحركة ندرك أهمية رجل المرور وحجم جهوده إذ تحدث إشكالية تعيق تحرك الناس، وتختنق التقاطعات، ويتأخر الجميع.
ويؤكد المراقبون أن التعاون مع رجال المرور والالتزام بقواعد السير ولوائحه وضوابطه فريضة أخلاقية مطلوبة ومهمة.
على الجميع أن يسهموا في ترسيخ الوعي المروري نظراً لأهمية ذلك، ولكي نحد من حجم الخسائر والأضرار الناتجة عن الحوادث والمخالفات المرورية.
وعلينا جميعاً أن ندرك ونفهم أن السرعة هي السبب الرئيسي وراء وقوع الحوادث المرورية، وبالتالي يجب أن نبدأ بالتغيير في إطار التعقل والحذر مما ينتج عن السرعة ويشكل خسارة كبيرة في الأرواح والاقتصاد.
ولا يمكن أن يتحقق الوعي المروري إلا بتكامل كافة الجهات والمؤسسات وبمشاركة المجتمع أولاً، ولا يستطيع أحد أن ينكر أن ثمة نسبة كبيرة ممن يقودون السيارات – من جميع الفئات – يفتقرون للثقافة والوعي المروري ولقواعد وقوانين السير والإشارة والإرشادات الخاصة بالسلامة على الطريق.
لقد بلغت وفيات الحوادث المرورية في 2017م عدداً كبيراً جداً وهو 5.107 أشخاص، إضافة إلى 3906 حالات إصابة بليغة (كسور وإعاقة دائمة) نتيجة الحوادث المرورية.
وتؤكد دراسة عن تقارير وتحقيقات الحوادث وأسبابها أن السرعة تشكل أكثر من سبعيـن في المائة من أسباب الحوادث..
كما بلغت الخسائر المادية الناتجة عن الحوادث المرورية لعام 2017م ما قيمته 994.794.560 ريالاً وفقاً لتقارير وإحصائيات صادرة عن الإدارة العامة للمرور.. وليس من معنى لأن تبلغ حالات الوفاة أكثر من خمسة آلاف شخص، وأن يصبح عدد المعاقين أكثر من ثلاثة آلاف شخص في عام واحد سوى أنها كارثة كبيرة وخسارة لشعبنا في ثروته البشرية.
أليست هذه الأرقام كافية لتحرك الهمم وتدفع بالجميع للتكامل والانطلاق في الموضوع بشكل جاد، نبدأ معه بتغيير أنفسنا نحن واهتمامنا بهذا الموضوع المهم..
نحن في وزارة الداخلية ندعو الجميع للتعاون والاهتمام بنشر وترسيخ الثقافة المرورية بين فئات المجتمع عامة وبين الفئات المستهدفة (الأكثر مخالفة لأنظمة المرور) وهم الشباب بشكل خاص، وتوعية المجتمع بمخاطر السرعة وحثه على الالتزام بقواعد السير عبر وسائل الإعلام المختلفة.. كما نهيب بالجهات المعنية تفعيل القوانين التي تشكل رادعاً للمخالفين والمتهورين كونها من أهم الحلول التي يمكن من خلالها وضع حد للحوادث المرورية بشكل عام والتقليل من خسائرها.

قد يعجبك ايضا