محمد عبدالسلام يعصف بمؤامرة هادي والسفير تولر في القاهرة

> أكد أن العام 2018م مثقل بالمفاجآت العسكرية

 

الثورة / إبراهيم الوادعي

في توقيت بالغ الدلالة على بعد أسبوعين من انعقاد المشاورات الأممية ، والتطور الميداني بدخول امارة أبو ظبي خارطة العمليات العسكرية للطيران اليمني المسير أطل الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبدالسلام على شاشة قناة المسيرة مساء الأربعاء الماضي، متحدثا عن مواضيع الساعة وفي المقدمة ملف المفاوضات أو المشاورات التي يحضر لها المبعوث الاممي مارتن غريفث، والمقرر انطلاقها في سبتمبر المقبل.
محمد عبدالسلام أعلن وفاة الوفد التفاوضي على شاكلته القديمة ” أنصار الله + المؤتمر الشعبي العام “، وتشكيل وفد تفاوضي يمثل المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ.
وكشف عبدالسلام لتشكيلة ومسمى الوفد التفاوضي الجديد يمثل ضربة لجهود قوى العدوان التي اجتهدت خلال الفترة الماضية لكسب صوت المؤتمر الشعبي إلى جانبها تدليسا ، عبر المرتزقة وعناصر الخيانة التي فرت عقب أحداث ديسمبر 2017م أو تلك الموجودة في القاهرة منذ بداية العدوان.
وسمحت الرياض وأبو ظبي بتوصية من واشنطن لهادي الخائن بزيارة القاهرة في مسعى لتوحيد أصوات المرتزقة “أنصار عفاش ” من المحسوبين على المؤتمر الشعبي العام وهم المنقسمون على أكثر من طرف كل بحسب الجهة التي تموله.
وحاول هادي ضمهم إلى جانبه، ولحق به السفير الأمريكي ماثيو تولر لممارسة الضغط الذي تبرع فيه واشنطن، بعد أن تعثرت جهود هادي بسبب مطالبته من قبل أولئك بمنحهم أموالا طائلة، وصرف حصصهم من الأموال التي صرفت لهادي خلال السنوات الماضية، متعللين بأنهم كانوا يقدمون الخدمات للعدوان من الداخل وبالتالي فلهم حصة من الأموال التي كان يمنحها التحالف لهادي، وفق ما سربته صفحات بعضهم.
المؤتمر الشعبي العام في الداخل والمعترف به دوليا كانت له ضربة استباقية هامه وحاسمة في إفشال هادي ، وستشكل إلى جانب قرار تشكيل الوفد التفاوضي المنتظر من قبل المجلس السياسي الأعلى رصاصة الرحمة على جهود هادي والامريكيين لرفع يافطة المؤتمر الشعبي العام على طاولة المشاورات أو التفاوض.
وفي اللقاء الخاص أوضح عبدالسلام ان المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ لا يؤملان كثيرا على الأمم المتحدة لتحقيق السلام عن انعدام رغبة دول العدوان بإنجاز السلام لكون الحرب لا تسير في صالحها وفق المعلومات الاستخبارية المؤكدة، لافتا إلى أن المشاورات ستتداول الأفكار وليس الحلول الجادة.
وأبرز محمد عبدالسلام وعضو الوفد التفاوضي ان وفد المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ سيدلف إلى المفاوضات متسلحا بواقع عسكري استراتيجي أقوى مما كان عليه الحال في جولات التفاوض السابقة في جنيف 1 وجنيف 2 والكويت.
وفي الميدان العسكري كان لكشف عبدالسلام عما حدث بمطار ابوظبي في 26 يوليو وضرب البارجة السعودية “الدمام” أبرز الدلالة في تزامن المسارين السياسي العسكري، والموقف العسكري القوي على الصعيد الاستراتيجي بمواجهة قوى العدوان ، ويتسلح به المفاوض في المواجهة السياسية.
امتلاك أوراق القوة بيد الجيش واللجان قابله هزيمة استراتيجية يجري إنكارها ، حتى لو كلف ذلك التعمية والاستهتار بحياة الجنود ، وكشف عبدالسلام عن إعدام جماعي نفذه النظام السعودي لـ 21 جنديا سعوديا كانوا وقعوا في الأسر بجيزان وقصفهم بالطائرات ، رغم علمهم وإبلاغهم بوجود جنودهم في المكان المستهدف مسبقا .
عبدالسلام أكد حضور الجانب الصهيوني بقوة في معركة الساحل الغربي ، متوعدا بأن المفاجآت لا تزال في طريقها ولن ينتهي العام الحالي قبل ان تظهر أخرى جديدة تفاجىء قوى العدوان وتغير المعادلات، عام 2018م لا يزال مثقلا بالمفاجآت العسكرية ومنها إلية ضرب البارجة السعودية الدمام، وفي حديثة أشار عضو الوفد الوطني للمفاوضات وناطق أنصار الله إلى أن الكشف عنها بحد ذاته سيشكل مفاجأة للعدو، الذي لا يفهم سوى لغة القوة، وهي المعول عليها بعد الله سبحانه في إحلال السلام المرجو أمام عدو فاق من سبقه بتوحشه وإجرامه.

قد يعجبك ايضا