الألعاب النارية.. القاتل الصامت لأطفالنا!!

الصناعة:
نسعى لرفع الرسوم الضريبية للحد من انتشار الألعاب النارية
المواصفات:
تم إتلاف ثلاث شحنات تحمل ألعابا خطرة في منفذ ذمار
المستهلك:
ينبغي وجود شراكة فاعلة لمنع استيرادها والتوعية المجتمعية بأضرارها
الثورة / أسماء البزاز
أطفالنا هم أمانة بين أيدينا وما نعانيه اليوم من عدوان وحروب وألغام يتجرعون مآسيها ومعاناتها بلا ذنب لهم سوى أنهم ضحايا.. غير أن مروجي الألعاب النارية الخطيرة هل يدركون حجم هذه المأساة التي تساق إلى أيديهم بفرحة تخفي وجعاً قد يفقدهم مستقبلهم أو حياتهم..
تداعيات جمة تخفيها هذه الصور التي قد لا تحمل حجم المعاناة الجسدية والنفسية والصحية التي يخفيها هؤلاء الأطفال ضحايا تلك الألعاب النارية التي تساق اليوم بكثرة للبلاد خاصة مع قرب إجازة عيد الأضحى المبارك.
وأكثر ما يمكن أن تتسبب به الألعاب النارية، هي المخاطر المتعلقة بالإصابات الجسدية، من حروق لأيدي وأرجل ووجوه الأطفال ـ لا قدر الله ـ وإصابات العيون بسبب اللهب أو الشرر، وفقدان الأطراف بحال كانت المتفجرات قوية.
وتشهد الأسواق تنامياً في بيع الألعاب النارية التي تصبح أكبر وأثقل، ويتسابق الأطفال لشراء أكثر هذه الألعاب قوة وتأثيراً وصوتاً، وبالتالي تصبح هذه الألعاب خطرة جداً على الأطفال.
كما أن الشرر أو الضوء والحرارة الناجمة عن استخدام المفرقعات، كل ذلك يعد سببا رئيسياً للإضرار بالجسم، خاصة منطقة العين الحساسة، والرماد الناتج عن عملية الاحتراق يضر بالجلد والعين إذا ما تعرض له الطفل بشكل مباشر، حيث تصاب العين بحروق في الجفن والملتحمة.
مسافات طويلة
ربما يسلم الأشخاص البعيدون عن الألعاب النارية من نسبة كبيرة من مخاطر الألعاب النارية، إذا استثنينا إمكانية وصول بعض هذه الألعاب لمسافات طويلة، خاصة الصواريخ إلا أن هؤلاء الأشخاص البعيدين عن الألعاب النارية قد لا يسلمون من الفزع والأصوات العالية لها.
وكثيراً ما تتسبب هذه الألعاب للأطفال بالإرهاب والخوف الشديد، بسبب الصوت المدوي الذي يحدث عندما يلقي أحد الأطفال لعبته النارية بطريقة مفاجئة على أصدقائه، فيصيبهم بنوع من الفزع والأذى النفسي، وإيذاء السمع بشكل مباشر من هذا الصوت المباغت.
كما أن الدخان الذي يخرج من الألعاب النارية يؤدي إلى تلوث البيئة، ويؤثر على صدور الأطفال حين استنشاقه، ما قد يسبب حالات اختناق بحال كان الانفجار في مكان مغلق.
انفجارات
وأيضا تسبب الألعاب النارية بحال انفجارها في الأماكن المغلقة، كالبيوت والغرف الصغيرة، الحرائق، خاصة إذا ما انفجرت بجانب مواد قابلة للاشتعال. إذ أن هذه المتفجرات تعتمد على الحرارة بشكل أساسي في اشتعالها، كما يؤدي اشتعالها إلى نشر حرارة عالية، لتصبح إمكانية أن تحترق بعض الملابس والأثاث بجانبها احتمالاً قائماً.
رفع رسوم الضرائب
وكيل وزارة الصناعة والتجارة بسام الغرباني يوضح هنا أن الألعاب الخطرة مأساة تضاف إلى المآسي التي يعاني منها أطفالنا نتيجة هذا العدوان وما يتبعها من أضرار صحية ونفسية على الطفل، وقال: إن المسؤولية ملقاة على الجميع في منع دخول مثل هذه الألعاب الخطرة على حياة أبنائنا.
موضحا أن الوزارة في إطار فرض رسوم ضريبية مضاعفة ووضع ضوابط للحد من استيرادها وباعتبارها من المواد غير الضرورية في الاستيراد والدخول للبلاد.
إتلاف ثلاث شحنات
من ناحيته أوضح مدير عام الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس الدكتور إبراهيم المؤيد أن هذه الألعاب المدمرة سببت العديد من الأضرار الجسيمة ولهذا أدركت الهيئة خطورة ذلك على حياة أطفالنا وانضمت في عام 2010 للائحة الخليجية لألعاب الأطفال والتي تحدد وتصنف الألعاب الخطرة وغير الخطرة والمسموح بها وغير المسموح بها، وفي عام 2018 م تم منع دخول ثلاث شحنات كاملة من الدخول من منفذ محافظة ذمار وتم إتلاف الألعاب كاملة، مبينا أن الهيئة ستكون خط الدفاع الأول من أي تجاوزات في استيراد ألعاب تقتل وتدمر مستقبل أطفالنا.
توعية وأضرار
الدكتور فضل منصور، رئيس جمعية حماية المستهلك، أكد ضرورة تفعيل علاقة الشراكة بين وزارة الصناعة والتجارة والهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس بما يحقق مصلحة وحماية المستهلك في ظل هذه الظروف الصعبة ومع كافة الشركاء وفي مقدمتهم وزارة الصناعة والتجارة والوقوف أمام ظاهرة مغيبة عن الدوائر المختصة وتمس مستقبل اليمن المتمثل بالأطفال والشباب وما يتعرضون له بسبب انتشار ظاهرة الألعاب الخطرة المختلفة والمتعددة والتي تتفاقم مع ما يتعرض له الأطفال من قتل باستهداف طيران تحالف العدوان للمدارس والحافلات وتزيد من المعاناة جراء الظروف الراهنة واستمرار العدوان الظالم والحصار الجائر وانتشار الأمراض والأوبئة وارتفاع نسبة سوء التغذية الحاد بين الأطفال.
وأوضح منصور أن أبرز الإصابات التي يتعرض لها الأطفال نتيجة الألعاب النارية والخطيرة المنتشرة في السوق تتمثل بأخطار متعددة في العيون والحروق والتشوهات وإعاقات دائمة وفقدان البصر والأطراف وما يترتب على ذلك من الحالات النفسية بسبب الألعاب الالكترونية خاصة في المناسبات ، موضحاً وو أن الأمر لا يتوقف على الخروج بتوصيات وإنما يجب أن يتحول لإجراءات عملية وتنفيذية لتدارك خطوة ما يتعرض له الأطفال وبجهل أو تهاون من أولياء الأمور.

قد يعجبك ايضا