أبطالنا الجرحى.. شوق لجبهات الدفاع

 

*في زيارات “الثورة” لجرحى الجيش واللجان الشعبية:
*الأبطال يهنئون زملاءهم في جبهات العزة والشرف ويؤكدون عودتهم فور تماثلهم للشفاء
الثورة / أسماء البزاز
ثبات وإصرار على الانتصار.. تقرأهما في محيا أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين قدموا التضحيات العظام في سبيل الله والوطن، وقدموا أرواحهم رخيصة من أجل عزة اليمن وكرامتها، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا..
«الثورة» زارت الجرحى من الجيش واللجان الشعبية ووجدت أن فرحتهم بحلول عيد الأضحى المبارك، مغايرة لفرحة غيرهم ، فجزء من تلك الفرحة هي بشائر النصر التي تأتيهم من واقع جبهات العزة والشرف، والجزء الآخر هو انتظارهم بشغف التئام جراحهم بما فيهم ذوو الإصابات الخطيرة ليعودوا من جديد إلى الجبهات تجسيدا لشعار جبهاتنا أعيادنا، وحقيقة الإيمان الذي يتحلى به هؤلاء الأبطال.. إلى التفاصيل:
الجريح محمد ناصر الفقيه رغم جراحه إلا أن بسمة العيد لم تفارق محياه .. محمد أصيب بشظايا مدفعية بالجانب الأيمن لصدره استقرت في الرئة وذلك في جبهة جيزان جبل الإم بي سي في الربع من يونيو الفائت الموافق الخامس والعشرين من شهر رمضان.
يقول محمد : انتظر لحظة الشفاء بفارغ الصبر لأعود للمشاركة مع أولئك المجاهدين الأبطال الذين يدافعون عن عزة وكرامة كل يمني وعن الأرض والعرض وعن الأطفال والنساء والحرمات التي هي غاية العدو وأهدافه لإخضاع اليمن واستعباد شعبه الذي لم ولن يتحقق.
وتابع الفقيه : نهنئ اليوم كل جرحى العدوان وكل الأبطال المقاومين ونؤكد للجميع أن دورنا يأتي من منطلق إيماننا بالله واستشعارنا للمسؤولية أمام الله أولا وعدالة قضيتنا والوقوف أمام المستكبرين والطغاة وعبيد أمريكا وإسرائيل ممن باعوا أنفسهم للشيطان وارتضوا حياة الذل والخضوع وتنازلوا عن كرامتهم وعن أعراضهم وعن أرضهم مقابل حفنة من المال المدنس وتناسوا قول الله تعالى { يٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصٰرٰىٓ أَوْلِيَآءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِى الْقَوْمَ الظّٰلِمِينَ }
رسالة جريح
الجريح محمد الفقيه ختم حديثه معنا بتوجيه رسالة لكل يمني مفادها إنه: إن لم يتحرك في هذه المرحلة ولم تهزه المشاهد والمجازر البشعة التي يرتكبها العدوان كل يوم، أن يراجع حسابه وأن يراجع انتماءه لأنه إذا لم يتحرك في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ الوطن فمتى سيتحرك؟
داعيا المرابطين في الجبهات إلى أن يثبتوا لأن الله وعدنا بالنصر. حيث قال الله تعالى: ( لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون ) الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للأسرى.
شوق ورباط
الجريح محمد محمد شرف, شارك في العديد من الجبهات حالما بالنصر أو الشهادة إلا أن شظية اخترفت ذراعه اليسرى إلى الجانب الأيسر من ظهره جعلته طريح فراش الألم ومنعته من مواصلة دربه الجهادي.
الجريح محمد قال لنا : أولا أهنئ الجميع من الجرحى والمرابطين في جبهات العزة والكرامة واليمنيين الصامدين، بعيد الأضحى المبارك ونجدد العهد والوعد أن نبقى رغم الجرح والألم صامدين ثابتين مقاومين حتى تحقيق الانتصار.
وأضاف : يحز في النفس أن يأتي العيد وأنا بعيد جدا عن رفاق الجهاد وجبهات الدفاع ولكن الأمل بالله كبير والعيد نعمة للمؤمن وبه يفرح حتى يتحقق عيد كل اليمنيين بتحقيق النصر على الأعداء والغزاة.
إعاقة وطموح
يتفق معه الجريح علي الضميني , الذي منعته الإعاقة من مواصلة مشواره الجهادي إلا أنه يحمل آمالا في قلبه تسع الكون بأكمله.
الضميني قال لنا : أهنئ الشعب اليمني الصامد الذي يحتفي على مشارف العام الرابع بصموده في وجه أعتى عدوان رغم ما يمتلكه العدوان من أضخم وأحدث أنواع الأسلحة. إلا أن غيرة اليمنيين على عرضهم وأرضهم وشرفهم وممارسات المرتزقة بحق أبناء شعبنا كل ذلك فجر الغيرة والثورة والجهاد في وجه أولئك المعتدين.
وأضاف : لو جرحنا وتمزقت أجسادنا فسيبدل الله بدل الجريح مئات المقاتلين الذين يذودون عن وطنهم بكل ما أوتوا من قوة «وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ»!
دعم وتمكين
قاسم الحمران, رئيس مؤسسة الجرحى, أوضح أن المؤسسة تُعنى بتقديم رعاية متكاملة للجرحى وتقوم بتقديم خدمتها عبر عدد من البرامج منها برنامج المستشفيات والذي يقوم بمتابعة ونقل الجريح من المكان الذي أصيب فيه حتى وصوله إلى المستشفى وعمل كافة الفحوصات والأشعة اللازمة والمعالجة الطبية كاملة كل ذلك مترافقا مع متابعة يومية عبر أكثر من 500 متطوع ومتطوعة منتشرين في معظم محافظات الجمهورية.
وأضاف : كما تم إنشاء اللجنة الفنية الطبية العليا المكونة من أطباء أخصائيين لمتابعة حالة الجرحى يومياً في المستشفيات ورفع تقارير يومية تفصيلية بحالة كل جريح. أيضا برنامج الرعايات حيث يرتكز عمله في مرحلة النقاهة بعد خروج الجريح من المستشفى ويُعنى البرنامج بمتابعة الجريح من الناحية الصحية في مراكز الرعاية تحت إشراف طبي مستمر ومتابعة مواعيدهم في المستشفيات واستكمال متطلبات الاستشفاء التام وتوفير كافة احتياجاتهم من دواء وتغذية وكساء .
وقال الحمران : كما توفر المؤسسة الدواء عبر برنامج الدواء عن طريق كادر صيدلاني متخصص ولديها صيدليات في جميع المستشفيات في الأمانة وفي عدد من المحافظات . ولدى المؤسسة ثلاثة مطابخ مركزية تقوم بتوفير الوجبات الثلاث اليومية للجرحى كما يقوم برنامج المعاقين على تأهيل الجرحى المعاقين حركياً وإعادة دمجهم في المجتمع وتحريرهم من إعاقتهم نفسياً وبدنياً، ويتم توفير كافة احتياجاتهم من تغذية وأدوية ومستلزمات طبية خاصة بالمعاقين بالإضافة للأجهزة المساعدة من عربات سريريه وكهربائية وغيرها.
26000 جريح
وعن الدور الذي تقدمه مؤسسة الجرحى لأسرهم سواء في العيد أو غيره أوضح الحمران «أن المؤسسة تقوم بتوفير سلال غذائية ومبالغ مالية للأسر الأكثر ضعفا بالتعاون مع عدد من الشركات والجهات».
مبينا أنه «وبحسب الإحصائيات المسجلة لدى المؤسسة وصل عدد الجرحى إلى 26,000 جريح بما فيهم ضحايا الغارات الجوية لطيران العدوان وبحسب الإحصائية الصادرة من وزارة الصحة وصل عدد الجرحى إلى 19,631والعدد بالطبع اكبر ولكن هذا ما تم رصده عن طريق المؤسسة».

قد يعجبك ايضا