سياسيون وناشطون لـ” الثورة”: مجازر العدوان بحق الأطفال والنساء تجاوزت كل الحدود وتوجب القصاص

الثورة / أمين النهمي
لاقت مجازر العدوان الصهيوأمريكي الوحشية في الحديدة, وصعدة والتي خلفت مئات الشهداء والجرحى من الأطفال والمدنيين, استنكارا واسعا, وغضبا عارما, واستنفارا حاشدا من أبناء الشعب اليمني الأحرار في التوجه إلى جبهات العزة وميادين الكرامة, اقتصاصا لدماء الأطفال والنساء والمدنيين خصوصاً مع ثبوت تعمد تحالف العدوان قتل أكبر عدد من اليمينيين باستخدامه في قصف حافلة الأطفال في سوق ضحيان القنبلة نفسها (MK) الأمريكية الصنع من نوع 82 الموجهة بالليزر, التي استخدمها في قصف القاعة الكبرى وقصف عرس حجة وسجن الزيدية وغيرها من المنازل والمنشآت، بحسب ما أعلنه مصدر بوزارة الدفاع.
“الثورة” استطلعت ردود فعل وآراء سياسيين وأكاديميين, استنكروا مجازر العدوان الأخيرة في الحديدة وصعدة، ووجهوا عدداً من الرسائل للقوة الصاروخية؛ وسلاح الجو المسير,ولقوى العدوان التي تتمادى في تصعيدها الإجرامي.. التفاصيل فيما يلي:
حقد وغطرسة
* البداية كانت مع رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الحق, عبدالواحد الشرفي تحدث قائلاً: تعجز الكلمات عن وصف جرائم العدوان السعودي الغاشم المتواصلة والتي آخرها قصف حافلة تلاميذ مركز تحفيظ القرآن الكريم بضحيان في مشهد موجع ومؤلم لم تشهده البشرية منذ أزمنة في صراعاتها السياسية أن يستهدف أطفال في عمر الزهور كانوا يتطايرون فرحا وسعادة لقضاء سويعات في رحلة ترفيهية ولم يدر بخلدهم أن هناك وحوشاً آدمية تتربص بهم، لتعوض هذه الكائنات المجردة من الإنسانية انهزام ساداتها وكبرائها في ميدان المواجهة..والأنكى والأقبح من ذلك أن تجد أناساً ممن يطلق عليهم سياسيين أو مثقفين يبررون لهذه الوحوش جرائمهم ومجازرهم بحق الأطفال والنساء والعزل والمدنيين ..وما كان لهذه المجازر والجرائم أن تتكرر وتتزايد بشاعتها لو لا الصمت والتواطؤ الدولي، رغم أن قوى الاستكبار ستستثمر هذه الجرائم في المستقبل لابتزاز حكام السعودية والإمارات ولن يمروا من محاكمتهم كمجرمي حرب..
وعن الرد المناسب على هذه الجرائم قال الشرفي: أمام هذه المجازر البشعة فالطيران المسير والقوة الصاروخية مدعوّان إلى المزيد من عملية التطوير لسلاحه الرادع لجبروت وحقد وغطرسة أعداء الحياة والإنسانية, كما عليه الرد في الوقت والمكان المناسبين على جرائم الإبادة الجماعية بحق أطفال ونساء ورجال وشباب اليمن..
وختم بالقول: لتعلم قوى العدوان جميعها أن تماديها لن يصنع الذل والانكسار؛ بل سيوسع دائرة الكراهية والعداء لهم لتصل لكل بيت في بلد الإيمان والحكمة، وتخلق روح المقاومة لمشاريعهم في الهيمنة والسيطرة..وتجعل من الشعب اليمني أكثر إصراراً وعزيمة وقدرة من أي وقت مضى في بناء ذاته وقدراته وبناء دولته اليمنية الحديثة دولة النظام والقانون المبنية على العدالة والمساواة.
جريمة شنيعة
* فيما قال العميد إسماعيل عبدالله عبدالمغني- مدير عام مديرية جهران: إن مجزرة أطفال ضحيان جريمة شنيعة لا يقترفها أي مسلم إلا المجردين من الإنسانية، والمعتمدين على أمريكا وإسرائيل، ولولا اعتماد السعودية والإمارات على أمريكا وإسرائيل والضوء الأخضر من هذه الدول لما تجرأت واقترفت مثل هذه الجرائم الشنيعة؛ والغريب في ذلك هو تصريح وزارة الخارجية الأمريكية والدول الداعمة للسعودية والإمارات ومجلس الأمن، والذين يقولون أنه لابد من تشكيل لجنة لتقصي الحقائق فهل لديهم عقول وآذان يسمعون بما صرح به المالكي ناطق تحالف العدوان…والذي اعترف فيه قيامهم باستهداف حافلة في منطقة ضحيان تقل ما سماه قيادات حوثية كانت تخطط لضرب صواريخ على السعودية.
وأضافت: لا داعي للجنة التي تتعذرون بها ونكتفي باعتراف المجرم (تحالف العدوان) عبر الناطق باسمه، وأن شعبنا اليمني لن يسامح عن هذه الجريمة، والتي ليست الأولى في سفك دماء أبناء شعبنا، ولن تذهب دماء الأبرياء هدراً، القوات الصاروخية والطيران المسير تعزيز لصمودنا كشعب يمني وقدراتنا في مواجهة العدوان, وبوركت سواعدكم الفتية فيما أنجزته، وأصبح الآن معجزة أمام العدوان… حينما يعبر طيراننا المسير المسافات الجغرافية البعيدة وينفذ ضربات قاسية للعدو دون أن تستطيع دفاعات الجوية اعتراضها فهذه إرادة الله الذي سخر ذلك على أيدي المخلصين ونقول لهم أيضا مزيداً من التصنيع والاستمرار في تدمير أهداف العدو وشل قدراته.
وختم المغني حديثه برسالة لدول العدوان، قائلا: لقد اعتديتم علينا دون أن نعتدي، واتخذتم قرار الحرب من واشنطن… وحتى ما تتذرعون به بأن حربكم هذه هي من أجل شرعية رجل انتهت ولايته حينما صرح أثناء هروبه بأنه لا علم له بهذه الحرب، ولكن لن تجدوا منا إلا القتال دفاعا ًعن أنفسنا وأرضنا, ولقد وضعتم أنفسكم في مستنقع أنتم ومن وراءكم, وبإذن الله نحن المنتصرون لأننا على حق وأنتم على باطل.
أمريكية بامتياز
* من جانبه أوضح عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني صدام حسين عمير أن مجازر العدوان الأخيرة في الحديدة وصعدة هي مجازر أمريكية بامتياز, والهدف من وراء ذلك أولاً الاستمرار في توريط النظام السعودي بشكل خاص في العدوان, ومن ثم ابتزازه ماليا إلى أن تجف البقرة الحلوب من إدرار الحليب ليتم ذبحها, وثانياً توهم الشيطان الأكبر أنه باستهداف الأطفال وبشكل خاص أطفال ضحيان سوف يخيف قادة أنصار الله ليرضخوا لشروطه, كما كان يعمل فرعون ببني إسرائيل من قتل للأطفال واستحياء للنساء.
وتابع: مهما تمادت قوى العدوان في جرائمها ومجازرها بحق شعبنا العظيم فإن ذلك لم ولن يفت في عضدنا شيئاً لأننا متمسكون بحبل الله المتين وخلف قيادتنا المؤمنة الصادقة وسوف يقابل طغيان هذه القوى وعتوها بالصمود والتصدي وليكن ماثلا أمام أعينهم, أن جرائمهم لن تسقط بالتقادم وسوف: ينالوا جزاء ما اقترفتوه من جرائم بحق المستضعفين طال الزمان أو قصر.
امتداد إجرامي
* أما الإعلامية زينب الشهاري، فقد علقت بالقول: لم يتوان هذا العدوان عن استهداف المدنيين منذ الوهلة الأولى في حربه على اليمن، حيث كان الأطفال هم الهدف الأول له, وكانت التجمعات المدنية في الأسواق والأعراس ومجالس العزاء, وفي كل مكان أهم الأهداف التي يتم قصفها, وكأن حصاد أكبر قدر ممكن من الأرواح البريئة والدماء الزكية هي غاية هذا العدوان الكبرى، فالمجازر الأخيرة في الحديدة, وكذلك قصف حافلة مليئة بالأطفال في ضحيان بصعدة ما هو إلا امتداد لسلسلة من المجازر الدموية التي تمادى في ارتكابها العدوان السعوصهيو إماراتي على مدى أربع سنوات, فقد وجد الترحيب والدعم من العالم والمجتمع الدولي الذي لم يستنكر تلك المجازر وذلك العدوان الهمجي, وألجمت الأموال أفواهه واشترت مواقفه، فهناك آلاف الضحايا من النساء والأطفال منذ بداية العدوان وكأن دماء اليمنيين مستباحة, لأن من يدير هذا العدوان مسوخ بشر لا يمتلكون أي أخلاق وتعروا من كل المبادئ والقيم والأعراف الإنسانية.
وعن توقعاتها حول الرد على هذه الجرائم قالت الشهاري: نشد على أيدي القوة الصاروخية وندفعها إلى المزيد والمزيد من المفاجآت التي تشفي صدورنا من الذين أمعنوا في ذبح أطفالنا ونسائنا وتدمير وطننا ونطالبهم بالاستمرار في ردهم القاسي والمزلزل لدول العدوان وإمطارهم بالباليستيات والطيران المسيّر لقصف كل الأهداف العسكرية والاقتصادية المشروعة في السعودية والإمارات فالسن بالسن والعين بالعين والجروح قصاص، سنثأر لكل تلك الدماء التي سُفكت والأرواح التي أزُهقت والمجازر التي ارتكبت ظلما وعدوانا والله على نصر اليمانيين المظلومين قدير.
وختمت حديثها بمخاطبة دول العدوان، قائلة: مهما كان صلفكم وإجرامكم فهذا لن يضُعفنا ولن يركعنا، سنستمر في مواجهتكم بكل الأساليب الممكنة في الجبهات المختلفة وفي الاستمرار بالتطوير والتصنيع العسكري وضربكم بالصواريخ الباليستية والطيران المسير، لن نضعف ولن نستسلم، لأن الدفاع عن أرضنا ووطننا حق مشروع و الرد على إجرامكم وردعكم واجب علينا وستكون هناك مفاجآت كبيرة وكثيرة في قادم الأيام تشفي غليل صدورنا وستكون بإذن الله موجعة وقاصمة لكم.
إبادة ممنهجة
* بدورها استنكرت أستاذة الدراسات الإسلامية في جامعة إب سعاد الشامي المجازر الأخيرة التي ارتكبتها قوى العدوان بحق أبناء الحديدة وأطفال ضحيان، وقالت: ليست هذه المجازر سوى حلقة من سلسلة الإجرام المتوحش والتي تمارس على أبناء هذا الوطن للعام الرابع على التوالي في حرب الإبادة الممنهجة ضد الشعب اليمني تنفيذا لمخططات أسيادهم في البيت الأبيض وتل أبيب.
وأضافت: إن هذه الجرائم هي انتهاك صارخ لكل ما نصت عليه مختلف الأديان والشرائع، وكل القوانين والمواثيق الدولية ورغم إدراكنا ببشاعة هذا الإجرام إلا أننا لم نكن نتوقع أن يصل العدو في إجرامه الغاشم ليستهدف عشرات الأطفال في عمر الزهور بمدينة ضحيان وبهذه الدرجة من البشاعة التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً.
وطالبت القوة الصاروخية وسلاح الجو بالمزيد من الضربات المزلزلة لعروش الطغاة والمستكبرين والاستمرار بالتنكيل بأهداف العدو الاستراتيجية والحيوية وبذل الجهود المثمرة نحو تطويرها بمواصفات أعلى وقوة فعالية أعظم حيث وأن الشعب اليمني كله معول عليها في الانتقام لكل قطرة دم يمنية سفكت ظلما وغدرا.
وأكدت لقوى العدوان بالقول: مهما تفننتم في جرائمكم ومجازركم ومهما برعتم في جبروتكم وطغيانكم فلن يثمر كل ذلك إلا مضاعفة صمودنا, وقوتنا وبأسنا وعنفواننا لمواصلة واجب الدفاع المقدس من منطلق المبادئ الدينية والوطنية والإنسانية لمواجهتكم نصرا لقضيتنا العادلة ومظلوميتنا الجائرة وجز رؤوسكم الإجرامية والمتكبرة وتسويتها بالأرض.
هزائم متلاحقة
* فيما ترى الباحثة الأكاديمية حورية السقاف أنه حين يفلس هذا العدو المتكبر ويصل إلى متاهة كل منافذها فشل وهزائم متلاحقة؛ لن يثنيه شيء في ارتكاب مثل هذه المجازر غير الإنسانية والتي لا مبرر لها غير ضعف نفوسهم ومرضهم بالغرور الصرف، فلا سبيل لإرضاء هذا الغرور إلا سفك دماء الأبرياء.
وأوضحت بالقول: من خلال ما نقرأه في سياق المسرح السياسي؛ نجد أن لغة القوة هي اللغة الناجعة التي تُسهّل الطريق نحو بلوغ الغاية المنشودة بكرامة وهيبة ونحن نملي شروطنا في أي مفاوضات على طاولات الحوار مع أي دولة من دول الاستكبار، هي لغة القوة، فالسياق السياسي يقول : إن أردت السلام احمل السلاح .
وتابعت: فيا دائرة التصنيع الحربي وسلاح الجو المسير: امضوا نحو بناء أبجديات لغة القوة، لغة السلام والكرامة بتطوير سلاح الجو خاصة، فهذا الزمن لا مكان فيه للضعفاء ولا كرامة لشعب أعزل لا هدف له إلا البحث عن لقمة عيش ورقبته مكبلة بسلاسل العبودية.
وقالت السقاف في رسالتها للعدوان: اقرأوا تاريخ اليمن واتقوا صبر الحليم إذا غضب، فما زال في الصبر متسع علَّ ثمة صحوة ضمير بالكف عن هذا الغباء في إراقة دماء الأبرياء، التي هي السبب الوحيد في الإطاحة بتيجانكم وتمريغ أنوفكم في وحل تحالفكم .
الأخذ بالثأر
* ولفت الأكاديمي جمال عبدربه إلى أنه لم يمض أسبوع واحد على جريمة الحديدة إلا وعاود العدوان إلى ارتكاب جريمة أفظع وأبشع من سابقتها, باستهدافه حافلة تقل أطفال إحدى المدارس الصيفية لتحفيظ القرآن في وسط سوق يكتظ بالباعة والمتسوقين, معلنا العدوان على لسان ناطقه العسكري بأنه استهدف القيادات الحوثية التي تطلق الصواريخ لتبرير الجريمة.
وقال: نوجه رسالة إلى وحدات الصواريخ والطائرات المسيرة إلى القصاص من القتلة المجرمين والأخذ بالثأر من مرتكبي هذه الجرائم فلن يشفي صدور ذوي الشهداء إلا القصاص من القتلة أحذية الأمريكان والصهاينة.
جرائم وحشية
* وتؤكد الكاتبة والقاصة د. أسماء الشهاري، أن الإنسان يقف متبلد المشاعر في حالة من الذهول, ويكاد أن يدخل في غيبوبة من اللا وعي من هول تلك الجرائم والمجازر التي تفوق كل وصف ويعجز أن يبلغ منتهى بشاعتها وقبحها أي تعبير ولو جمع معاجم اللغة وأمهات الكتب؛ هي جرائم ليست بحق أطفال اليمن وشعب اليمن فحسب، بل هي جرائم بحق الإنسانية جمعاء، ووصمة عار سوداء في تاريخ البشرية, وأن هذه الجرائم إنما تدل على حقيقة هذا العدوان المتجرد والمنسلخ من أدنى القيم التي تحكم بني البشر وحتى الوحوش الضارية، ناهيك عن القيم الدينية والأخلاقية، كما تدل وبكل وضوح على أن هذا العدو قد وصل إلى حالة من الإفلاس والانهزام المعنوي والتخبط، حيث أنه قد عجز رغم كل ما يمتلكه من إمكانيات هائلة على كافة الأصعدة ومن تواطؤ المجتمع الدولي والمنظمات الأممية من تحقيق شيء يذكر من أهدافه طوال ثلاثة أعوام ونصف، وأن هذه المجازر إنما تدل على ذلك.
ووجهت الشهاري رسالة لسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية: أنتم أمل المستضعفين، ثقتنا بالله وبكم وأنتم أهل الوفاء، ورجال الفعل، ولكم الكلمة الفصل في الميدان، يقيننا بكم في أن تشفوا غيظ قلوبنا ونزيف جراحاتنا الداميات، وأن تنتصروا لمظلومية الشهداء والجرحى الذين قضوا في تلك المجازر الرهيبة، ولأسرهم وذويهم المكلومين، وأن تخففوا من وطأة ما حلّ بهم، ولا يساورنا شك أنكم تستطيعون أن تحققوا معادلة الردع وتوقفوا الطغاة والمستكبرين عند حدهم وتأخذوا بثأرنا منهم.
وخاطبت قوى العدوان قائلة: إن جرائمكم لن تمر دون حساب، وبحجم ما أقدمتم عليه من ظلم وطغيان وما أوغلتم في دماء أبناء الشعب اليمني العظيم المظلوم سيكون الرد مضاعفا، وأنكم ستتمنون لو أنكم فكرتم ألف مرة قبل تماديكم في قبحكم وطغيانكم،وأن تصعيدكم الإجرامي سيقابله تصعيد رجال الرجال في مختلف الجبهات، وكذلك القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر الذين سيعلمونكم أن القوة هي قوة الله ومن اعتصم به وحده، وليست قوة أمريكا ولا إسرائيل ولا غيرها، وأنَّ العزة لله ولرسوله وللمؤمنين،”وسيعلمُ الذين ظلموا أيَّ منقلب ينقلبون”.
شواهد هزيمة
أما الناشط الحقوفي أنور النهمي – فعلقَّ بالقول: إنها جريمة شنيعة يئن لها الفؤاد، ويدمي لها القلب، ويقشعر منها الجسم، سواء تلك التي في الحديدة, والتي استهدفت المارة والصيادين والمواطنين في بوابة المستشفى، أو تلك الأشد منها بشاعة تلك المجزرة التي استهدفت حافلات أطفال ضحيان، الذين يحملون على أكتافهم حقائبهم، ويتسلحون بأقلامهم، يتبسمون ويمرحون بوجوه بشوشة، وقلوب صافية ملؤها المحبة.. لا يعرفون عن الحرب شيئا، يحتفلون بإكمال دراستهم الصيفية؛ ولكن فرحهم تحول إلى مأساة دامية؛ امتزج فيها الدم بالمداد، وتحولت الأجساد البريئة إلى ركام متفحمة، وأشلاء ممزقة، لدرجة أن البعض لم يتعرف على طفله، والبعض لم يجده حتى اللحظة.
وأكد لقوى العدوان بالقول: مهما بلغت قوتكم وعتادكم، فأنتم أوهن من بيوت العنكبوت؛ ودماء الأطفال والنساء ستزلزل عروشكم؛ وسنكيل لكم بالصاع صاعين؛ ولكل ظالم نهاية.
وختم برسالة للقوة الصاروخية, قائلا: نشد على أيديكم؛ ونبارك إنجازاتكم الكبيرة؛ التي طالت الرياض، وما بعد الرياض، وأبو ظبي، فأنتم فخرٌ وتاج للشعب اليمني، فسلام وإجلال وإكبار لكم؛ ولا يسعنا إلا أن نقول سيروا وعين الله ترعاكم؛ فهو”نعم المولى ونعم النصير”.

قد يعجبك ايضا