التاريخ يصنع وعينا (20): مقاومة أحرار تهامة للغزاة العثمانيين والبريطانيين في التاريخ الحديث (4-4)

 

حمود الاهنومي
تحدَّثَتِ الحلقاتُ الثلاثُ السابقة عن مقاومة الأحرار من أبناء تهامة للغزاة العثمانيين، وهذه الحلقة تتحدّث عن مقاومتهم للغزو البريطاني لمدينة الحديدة.
مقاومتهم للبريطانيين
في يوم السبت 11 ربيع الآخر 1337هـ / 14 ديسمبر 1918م تمّ إنزال قوات بريطانية على مدينة الحديدة، تزامَنَ الإنزالُ مع قصفٍ مدفعي كثيف وعنيف، واستمرّ حتى دخلت عددٌ من السرايا إلى أحياء المدينة، وهناك حدثت اشتباكاتٌ من حارةٍ إلى حارة، فاستخدَم البريطانيون أساليبَ وحشية مثل إلقاء القنابل على بيوت المدنيين وتدميرها، وتم نسفُ مقراتٍ حكومية تركية، كما تمّ تدميرُ وحرقُ مآذن بعضِ المساجد، ادَّعوا أنه تحصّن بها مقاومون تهاميون وأتراك.
كان الهدفُ المعلَنُ من جانب بريطانيا لاحتلال المدينة هو سحب القوات التركية المتبقِّية بتهامة واليمن وعسير، غير أن شهية المستعمِر كانت قد انفتحت على مصراعيها، حيث كان قد خُيِّل إليه أن الحديدة لقمة سائغة له، وأن التهاميين لا يريدون حكم الإدريسي، وأنهم يستحيل أيضا أن يقبلوا بحكم الإمام يحيى حميد الدين، ولهذا لا بدّ أنهم سيرحِّبون بالإنجليز؛ غير أن الإنجليز أخطأت حساباتُهم تلك المرة تماما.
لقد وجّه الاحتلال البريطاني لأهالي تهامة صدمة قوية وغير متوقَّعة، فاعتبروه هجوما غيرَ مسبوق على الإسلام والمسلمين، عبَّر عن ذلك مؤرِّخ تهاميٌّ معاصِر لذلك الحدث، [الوشلي، في الذيل، صـ336- 337] فقال: “وفي شهر ربيع الأول .. نزلت بالإسلام وأهله باليمن فاقرةٌ عظيمة، وحادثة جسيمة، لم يُعْهَدْ وقوعُ مثلها منذ بُعِثَ محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى وقتنا، وهي أنه وصل عدو الله الأنجريز [أي: الإنجليز] إلى بندر الحديدة قاصدا النزول به والاستيلاء عليه، فأحاطت به مراكبه البحرية، وأنزلوا جيشا ملأ الفضاء، وعدة حربية عظيمة، وجبخانات [هي: مخازن العتاد الحربي] وأرزاقٌ للعساكر، فصادف ذلك والبندرُ قد خلا من أهله، بسبب أن الأنجريز قد كانوا من قبل يتردّدون إليه بالبوابير [المراكب البحرية العسكرية]، ويرمونه بالمدافع العظام، ففرّ أهله منه إلى البوادي”.
وكيفما كانت الذرائع البريطانية لاحتلال مدينة الحديدة؛ فإن السؤال المهم: هل سكت اليمنيون والتهاميون على وجه الخصوص عن هذا الحدَث الفظيع، وهو احتلال كفار النصارى لمدينة الحديدة، ولم يتحرّكوا لمقاومته؟
كلا .. بل ثاروا كالعاصفة الشعواء مدفوعين أولا بحكم العاطفة الدينية، والواجب الشرعي، وهو وجوبُ قتالِ الكفار الغاصبين للبلد، ثم بالعوامل والأسباب التي استعرضناها عند الحديث عن العثمانيين، والتي جعلتهم يثورون على العثمانيين، وهم الذين كانوا يتغنون بأنهم دولة الإسلام، ودارُ الخلافة.
لهذا اشتعلت مقاومةُ التهاميين الأحرار ضد أولئك الغزاة الأجانب من أول يوم، ولم تمضِ ساعاتٌ حتى ثارت القبائل التهامية، وشنّت هجماتِها؛ الأمر الذي استدعى من قوات الاحتلال البريطاني إلى طلب المدد والنجدة.
في الوثائق البريطانية أنه بعد مضيِّ عملية الإنزال بساعات قليلة، وجدت القوات البريطانية قوةً عربية تركية مشتركة تتألف من 300 تركي، و 800 عربي، وأنها شنت يوم الثلاثاء الرابع عشر من ربيع الأول من 1337هـ/ 17 ديسمبر 1918م هجوما فاشلا بالبنادق على المدينة، .. ومع ذلك فقد استمرت هجماتُ المقاومة حتى بعد انسحاب القوات التركية، وخروجها نهائيا من اليمن.
وجَّه الأحرار التهاميون ضرباتِهم ضد أولئك الغزاة الأجانب بعدة طرق، منها الضربات المباشرة، والزحف بعد تحشيد القبائل، والمواجهة مع العدو وجها لوجه، والإغارات الخاطفة على مواقعه، وفي حالات عديدة اتبعوا تكتيك حرب العصابات، أما داخل المدينة فقد نصبوا الكمائن لقوات ومعدات العدو، ووجّهوا هجماتٍ خاطفة على مصالحه ورعاياه.
العلماء والمجاهدون جنبا إلى جنب في مواجهة الاحتلال
كان للعلماء دورٌ كبير في إثارة الهمم، واستنهاض النفوس للجهاد في سبيل الله، وطرْدِ المحتل الأجنبيّ الكافر، ومن ذلك تلك العملية في يوم الجمعة 3 ذي الحجة 1337هـ 29 أغسطس 1919م، حيث سمع شاهدُ عيانٍ بالمراوعة قرْعَ الطبول، ورأى تجمُّعا للقبائل، ولما سأل عن سبب ذلك، قيل له: إنهم يريدون غزو الحديدة؛ وكان ذلك عقب خطبة نارية ثورية جهادية، ألقاها العلامة محمد بن أحمد بحر الأهدل، وكان خطيبا مفوّها، وألهبت خطبتُه الحماسَ لدى أهالي تهامة الأحرار.
لقد قال في خطبته كلاما هاما، ومنه قوله: “إن تهامة قُدِّمت كفاكهةٍ للبريطانيين”؛ لهذا تحرّكت طلائعُ الثوار في نفسِ تلك الليلة، ثم ذكر هذا الشاهدُ أنه في اليوم التالي يوم السبت “صباحا وردَتْنا أخبارٌ متناقضة بأن القبائل سروا ليلة أمس إلى الحديدة، وكان جلُّ قصدِهم القبضَ على القنصل [البريطاني، ريتشاردسون]، وبعض بيوت تجارة النصارى، وأخصهم أبو ستول اليوناني، وحصل قتل خمسة من جنود الإنجليز والحرس، وقد غنمت القبائل أشياء كثيرة”.
قاد هذا الهجومَ المقْدَمي [القائد الميداني] السيد (علي باري الأهدل)، والذي عمل وأدار الكثير من الخطط والهجمات، وربط بين مقاومة القبائل خارج المدينة، والمقاومة الشعبية داخل المدينة، وهرّب كمياتٍ من الأسلحة عبر الجنائز التي كانت تُدْخَل إلى داخلِ المدينة، والتي كان يدّعي أن أصحابها من الحديدة، وماتوا خارجها، وأوصوا بدفنهم في الحديدة، فأدخل الكثير من الأسلحة التي أفادت المقاومةَ التهاميةَ في شن هجماتها من الداخل، فأقلقتِ العدوَّ وجعلَتْه يغادر فجأة، وكانت معهم كل القبائل التهامية.
إن أهمية هذا الهجوم المنطلِق من أقربِ منطقةٍ إلى الحديدة، وهي منطقة المراوعة، هو أن الغرض منه كان ضربَ رأسِ الأفعى، وهو القنصل البريطاني (ريتشاردسون)، وضرْبَ المصالح التجارية والاقتصادية للعدو، فتم القضاء على خمسة من الجنود الإنجليز حسبما أعلن الإنجليز أنفسهم عن ذلك، ومن ثم تيقّظت القوات البريطانية، فطلبت الإمدادات من عدن والهند.
وذكر المؤرخ الوشلي أنه “وفي ذي الحجة 1337هـ هجم جماعة من (العبسية)، ومعهم من السادة أهل المراوعة (السيد علي باري الأهدل)، و(السيد محمد بن أحمد بحر الأهدل) على (الأنجريز) الذين بالحديدة، فقتلوا فيهم، وانتهبوا دوابا وسلاحا وغير ذلك، ونجوا سالمين”.
وإزاء ذلك أعدّت قواتُ المحتل البريطاني العُدة لمواجهة الهجمات الخاطفة والمباغِتة من قبل أحرار تهامة وثوارها، فوضعت الأسلاك الشائكة ونشرَتْها حول المدينة، وزَرَعَتِ الألغامَ في محيطها وبثّتِ الجواسيسَ، ونشرَتِ المدفعية الثقيلة على أسوارِ مدينة الحديدة، وتأهّبت فرقةُ الرماة والقناصة برشاشاتهم الحديثة في مواجهة مقاومة لا تمتلك إلا الإمكانيات الذاتية البسيطة.
لقد كانت غزواتُ الثوار ضد البريطانيين هجماتٍ خاطفة، تتناسب وطبيعة السلاح والعتاد الذي بأيديهم، والسلاحَ المتطوّر في يد العدو أيضا، وكانوا يُصيبون العدوّ، ويُصيبُهم، ويقتلون منه، ويقتلُ منهم، إلى أن تصاعدت تلك العملياتُ لاحقا من كافة القبائل التهامية والشرائح الاجتماعية.
ثم حَسَم المجاهدون التهاميون أمْرَهم، واشتدَّ أزرُهم بالقبائل والالتفاف الشعبي حولهم، كان من ضمن أسلحتِهم التي استخدموها، المقاطعةُ الاقتصادية للمستعمِر، وانبرى العلماء للنصِّ والفتوى بحرمة التعامل مع العدو الذي يحتل الأراضي بأيّ شكل من الأشكال، وحكموا بأن المتعامِل مع العدو بأي تصرف من التصرفات يعتبر خائنا، وأفتى بذلك الكثير من مشائخ العلم وأهل الفضل، منهم العلامة محمد طاهر الأهدل، والعلامة عبدالرحمن بن محمد الأهدل، والعلامة عبدالقادر بن يحيى سليمان الحلبي، والفقيه محمد بن شيخ الإسلام محمد فرج، والعلامة موسى بن محمد المساوى الأهدل، والعلامة يوسف البطاح.
ورغم أن الإنجليز وضعوا شبكا دائريا حول مدينة الحديدة، وتركوا فيه أبوابا للدخول والخروج، عليها حرس لا يدخلها أحدٌ ببضاعة أو غيرِها إلا بعد أن يُسلِّم ما اشترطوه من التكاليف، إلا أن الثوار الأحرار حاصروا العدوَّ الغازيَ المستعمِر من الشرق والجنوب والشمال، وحصروا تواجده ضمن أسلاكه الشائكة مما زاد في عزلته، حتى إذا دخلوا الحديدة رفعوا ذلك الشبك وأزالوه.
المقاومة السياسية
إلى جانب حركات المقاومة ضد البريطانيين كانت هناك مقاومة سياسية، تمثلت في مفاوضاتٍ وضغوطٍ طالبت البريطانيين بسرعة الجلاء عن أراضي تهامة، وقد تجلّت هذه المفاوضات في وصول مشائخ القبائل التهامية إلى القنصل (ريتشاردسون) بالحديدة، وطالبوه بفورية رفع الحصار البحري عن شواطيء تهامة، وجلاء المستعمر خاصة بعد جلاء جنود الأتراك، ففي يوم السبت الخامس من رجب 1337هـ / الخامس من إبريل 1919م “وصل مشائخ (الزرانيق) و(العبسية) إلى الحديدة، وطلبوا فك الحصار من القنصل حسب وعده السابق، فأخبرهم أنه غير قادر على هذا وكذب عليهم”..
وأدركت بريطانيا أن لا مقام لها
استمرَّت غزواتُ القبائل على الجنود البريطانيين، وكانت تذبَح مَنْ تسنح الفرصة به منهم، فلم يستقرّ لهم بعد ذلك قرار، وكان من ضمن أولئك الأحرار الذين كانوا يهاجمون الغزاة الأجانب الشيخ (أحمد هريسه الربصي) وقبائله الربص، حتى قرر الإنكليز إخراجهم منها.
يحكي نصٌّ تاريخي محاولاتٍ بريطانية حثيثة لاستغفال الأهالي، يقول ذلك النص: “لقد بذلت الحكومة البريطانية كلّ ما في وسعها لاسترضاء الأهالي، فلم يتم لها ذلك”؛ وهذا يثبت أن الثوار كانوا مدفوعين بقوة شعورِهم بالواجب الديني والوطني الذي يُلْزِمهم بجهاد أولئك الغزاة؛ لكونهم غزاةً أجانبَ، ولكونهم كفارا معتدين.
وأخيرا أدرك الغزاة البريطانيون أنه لا مقامَ لهم في مدينة الحديدة، فخرجوا في 12 جمادى الأولى 1339هـ / 21 يناير 1921م يجرون أذيال الفشل، لكنهم كانوا قد لجأوا إلى أسلوبٍ آخر من أساليب السيطرة والهيمنة، وهو الهيمنة من خلال أدوات محلية، تلبِّي أهدافَها، وتنفِّذ مشاريعَها، وتحقِّق مصالحَها؛ لذا أفسحوا الطريق أمام الإدريسي، الذي كان أحد رجالهم في الجزيرة العربية، فسلّموا له مدينة الحديدة، وبقيت تحت إدارته، حتى تم تحريرها من قبل الدولة اليمنية في عام 1925م على يد سيف الإسلام أحمد وتحرير مناطق شمال الحديدة وصولا إلى ميدي.
وهكذا الغزاة الغربيون إذا أدركوا أن وجودهم سيحيي يقظة العداء ضدهم، يعمدون إلى وضع رجالٍ من أبناءِ جلدتنا يدينون لهم بالولاء، ويقدِّمون لهم براهين الخضوع، ويسارِعون في هواهم، وضمانِ مصالحهم، وتنفيذِ مشاريعهم، فيصنعون منهم زعماء، وهم يبذلون لعروشهم الحماية.

اليمن وتهامة مقبرة الأتراك والعرب أيضا
ظلَّ جنودُ الغزاة يرون في تهامة مناخا حارا قاسيا، ووخيما مُمْرِضا، ومستنقعاتٍ يملؤها البعوض، وظلوا يسمعون أصواتِ محاربين أشداءَ يقاتلون عن أراضيهم ولا يرونهم، فهم أشباحٌ يقتنصون الفريسة من دون وجودٍ، يتراءى لهم خيالُهم في جوف الليل لتطيح بهم قتلى، ولتبتلعهم وهادُ وصحاري وأدغالُ تهامة بين اللحظة والأخرى.
تؤكِّد دراسة محدثة أنه لم يعُدْ من الجنود العثمانيين الذين أُرْسِلوا إلى اليمن أكثر من عشرين بالمئة، وأنه خلال أقل من سبع سنوات، أي ما بين 1321- 1327هـ / 1903 – 1909م فُقِدَ أكثر من مئة ألف عثماني. [رامزور، أرنست أ.، تركيا الفتاة وثورة 1908، ط1، 1960م، ص163].
وأكد محمد حسين بيهم [في كتابه قوافل العروبة ومواكبها خلال العصور، بيروت، ط1، 1369هـ/ 1925م، ج3، صـ127-128]، أن الدولة العثمانية “كانت تسوق المجنّدين من أبناء البلاد العربية للقتال في اليمن السعيدة، فيلقون هناك حتفهم، حتى كان الناس في برِّ الشام يُطْلِقون على اليمن “مقبرة العرب”.
ويقول محمد كرد علي [في كتابه خطط الشام، مطبعة الترقي بدمشق، ط1، 1343هـ/ 1950م، ص12]: “وثارت اليمن سنة 1329هـ / 1911م فأرسلت الدولة جيشا عظيما .. قتل في حربها من أبناء الشام ألوف، كما كانت كل مرة تدفِن ألوفا من أبنائها في تلك البلاد القاصية، حدّثني عظيمٌ من الأتراك، وكان أكبر رجال الشورى العسكرية في الفيلق الخامس بدمشق، أن الدولة بحسب إحصاء الجيش كانت تدفِن كل سنة من أبناء الشام في بلاد اليمن نحو عشرة آلاف جندي، يهلكون بالأمراض والفتن والقلة وتغير الهواء”.
وهذا ما حدث مع الضباط والجنود العثمانيين، فقد كتب الكولونيل كونيرس سورتس الملحق العسكري لبريطانيا في استانبول في رسالة إلى جي لوثر بتاريخ 23 يونيو 1909م / 2 ربيع الثاني 1327هـ، أن جنودا غادروا مواقعهم فجأة من دون أخذ الإذن، وواصلوا سيرهم مع أسلحتهم من بيت الفقيه إلى الحديدة وأعلنوا التمرد، [Records of Yemen, Vol 5, No 76. P. 546]، وحدَثَتْ تمردات عديدة وفرارٌ كثير، ونجا بنفسه من نجا، من نار تهامة وحرِّها ومن بنادق المقاومة وقناصتها كما يُقِرُّ بذلك تقريرٌ عثماني. [وثيقة عثمانية في الأرشيف العثماني تصنيف داخلية متنوعة (DH.MUI) برقم 8/ 57، (توجد صورة منها في م. و . ث)].
وبهذا يتضح:
-أن تهامة والحديدة ظلت تسيل لعاب الغزاة والمستعمرين على مر التاريخ، وكانت بريطانيا أكثر أولئك الطامعين جشعا وتهورا، وما دلالتها لأدوات الغرب السعودية والإمارات في احتلال اليمن وسواحله وبحاره إلا مثال صارخ على جشعها وطمعها.
-وأن أبناء تهامة الأحرار بذلوا جهودا جبارة في مواجهة الغزاة الأجانب، العثمانيين أولا والبريطانيين ثانيا، بشكل أزعجهم وجعلهم يغادرون تهامة والحديدة أذلاء صاغرين.
-وأن المستعمر الغازي إذا تقرر عليه الرحيل من بلاد الأحرار فإنه ربما استغفلهم بوضع عميل في صورة مخلص يحكمهم، على أن يقدم خدماته الجليلة، مقابل حماية عرشه الواهن الضعيف.
– وأن جهود أبناء تهامة مواجهة الغزاة تظل دروسا مُلْهِمة للأجيال، ومصدرَ فخر للأبطال، ومبعث مجد للأعزاء الكرماء، لا تقيل عنها تهامة ولا أبناؤها ولا يستقيلون، حتى تُشْرِق شمسُ الاستقلال والحرية والكرامة، وتسطع أنوارُ الدولة اليمانية الإيمانية العادلة التي تسعى لتحقيق إكرام الله لبني آدم في هذه الأرض كما أراد الله عز وجل.

قد يعجبك ايضا