قضية المياه قضية أمن قومي

نبيل الوزير
وزير المياه والبيئة
” يشهد العالم اليوم صراعا من نوع جديد تجاوز الصراع على الأرض أو على النفط إلى صراع يتمحور حول المياه. ففي ظل حقيقة أن كوكبنا الأزرق الذي تشكل مساحة المياه فيه نحو 70% إلا أن المياه العذبة لا تتجاوز نسبتها 2.8% من هنا بدأ الصراع حول المياه.
جدير بالذكر أن حضارة اليمن قامت على إنشاء السدود لحفظ مياه الأمطار والاستفادة منها في مواسم الجفاف التي تتلو المواسم المطيرة.
والمياه تشكل أهم التحديات التي تواجه اليمن اليوم نتيجة التغيرات المناخية وما سبقها من أسباب يأتي في مقدمتها سوء التخطيط والترشيد في استغلال المياه.
وتتوق وزارة المياه والبيئة في الظروف العادية نحو التوسع في إنشاء السدود والحواجز المائية. كما ستدشن الوزارة مستقبلا ندوات وورشاً علمية حول التحديات التي تواجهها الأحواض المائية في اليمن وفي مقدمتها أحواض صنعاء وعمران وصعدة وذمار والجند. وتسعى الوزارة إلى تنفيذ حزمة من الاجراءات التي من شأنها الحيلولة دون تعرض عاصمتنا ويمننا بشكل عام للعطش، وكذا للحيلولة دون اللجوء نحو الخيار المر والمكلف ممثلا في تحلية مياه البحر.
وفي ظل هذا الواقع وما يشهده العالم من صراع محوره المياه؛ فإن الوضع الراهن للمياه في اليمن يهدد الأمن القومي الذي لابد من تأمينه وتحقيق استقراره من خلال معالجة مهدداته وتحدياته لتحقيق استقراره.

قد يعجبك ايضا