رسائل الجمعة

 

عبدالفتاح علي البنوس

* لا جدية لدى الامم المتحدة في إنهاء الأزمة اليمنية وإيقاف العدوان ورفع الحصار بدليل سلبيتها المثيرة للسخط تجاه ممارسات قوى العدوان وعرقلتها للوفد الوطني وإصرارها على إغلاق مطار صنعاء الدولي ، فمن غير المنطقي تصديق أن السعودية ترفض قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة ، كلنا نعرف بأن أمريكا من تقف وراء هذا التعنت والرفض السعودي ، فالسعودية أجبن وأحقر من أن تلعب هذا الدور ، فهي عبارة عن كومبارس وممسحة بيد أمريكا ، وهنا لا بد أن يدرك العالم أن المصالح الأمريكية والصهيونية هي التي تقف دون إيقاف العدوان ورفع الحصار وإنهاء الأزمة اليمنية لأن مصلحتها وفائدتها تكمن في استمرارية العدوان من أجل ابتزاز البقرة الحلوب وأخواتها وإجبارها على شراء المزيد من الأسلحة والذخائر وتقديم ملايين الدولارات في مشاريع استثمارية تدعم الاقتصاد الأمريكي كقرابين يقدمها محمد بن سلمان ومحمد بن زايد ومن على شاكلتهما من بعران الخليج لاستجلاب الرضا والتأييد الأمريكي لهم لضمان البقاء على كرسي السلطة والعبث بثروات ومقدرات شعوبهم وإهدارها في إشعال الفتن والأزمات والصراعات المتعددة الأشكال والأوجه .
* الرقابة على التجار وضبط إيقاع أسعار السلع الأساسية والمواد التموينية ضرورة ملحة ، حيث استغل التجار ارتفاع سعر الدولار وقاموا برفع الأسعار بشكل جنوني لا يتماشى وحجم الزيادة التي طرأت على سعر الدولار ، والمطلوب تفعيل الجانب الرقابي وتحديد أسعار السلع الأساسية لكي لا يظل المواطن فريسة سهلة للجشعين من التجار الذين يأنسون كثيرا للأزمات ويضاربون بالأسعار بصورة مجحفة غير مقدرين ظروف الوطن والمواطنين التي تستدعي الرأفة والرفق والرحمة ، فمن لا يرحم الناس لا يرحمه الله .
* المعلمون والمعلمات بحاجة إلى اهتمام خاص من قبل حكومة الإنقاذ وخصوصا إذا لم تفض مشاورات جنيف إلى انفراج لقضية المرتبات وخصوصا ونحن على أعتاب العام الدراسي الجديد ، فأغلبية المعلمين لديهم أسر ويحتاجون إلى سلل غذائية أو بطائق تموينية تخفف من معاناتهم وتوفر لهم حاجياتهم الأساسية لتمكينهم من الالتزام بالدوام في المدارس وإنجاح العملية التعليمية والتربوية في عامها الجديد حرصا على مستقبل فلذات أكبادنا كون استمرارية العملية التعليمية ضربا من ضروب الصمود اليمني الذي أذهل العالم .
* السكوت على “المتهبشين” و”المتسلبطين” في ظهور المواطنين في ظل هذه الظروف البالغة التعقيد جريمة في حد ذاتها ، ولا يجب السكوت على هؤلاء وأمثالهم من أي طرف كانوا ، فالتضحيات التي تقدم يوميا في مختلف الجبهات ليست من أجل الشرعنة لـ”المتهبشين” و”المتسلبطين” وفتح الباب على مصراعيه أمامهم بلا رقيب أو حسيب ، المرحلة حرجة وظروف الناس فوق الصعبة ولا بد من إجراءات حازمة وصارمة لإيقاف هؤلاء عند حدهم ووضع حد لممارساتهم الرعناء التي بات السكوت عنها من المنكرات التي تغضب الله ورسوله .
* أزمة الغاز المفتعلة تثبت من جديد بأن هنالك مافيا تتحكم في بيع هذه المادة البعض منها يتبع حكومة الفنادق والبعض الآخر من الأطراف المحسوبة على حكومة الإنقاذ تربطهم مصالح ومنافع بهوامير الفساد من كبار تجار الغاز ، ومن مصلحتهم تجويع وتجريع المواطنين ومحاربتهم في معيشتهم بافتعال أزمات الغاز الواحدة تلو الأخرى ، والسؤال الذي يفرض نفسه هنا ، لماذا لا يتم تطبيق النظام والقانون في حق هؤلاء الأوغاد وأمثالهم من اللصوص والفاسدين الذين يتلذذون بأوجاع الشعب ومعاناته ، ويثرون من الأزمات التي يفتعلونها بين الفينة والأخرى مستغلين حالة الفتور والترهل التي طرأت على الجانب الرقابي وأجهزة الضبط المختلفة التي بات دورها مقتصرا على جباية الغرامات والأدوبات فقط؟ .
* الأحداث التي شهدتها وما تزال تشهدها البلاد كشفت كم نحن بحاجة للعودة إلى الله والرجوع والإنابة إليه ليكشف عنا ما نحن فيه من أزمات وصراعات وعدوان غاشم وحصار جائر تجاوز كل الحدود ، حيث أظهرت الأحداث بأن الكثير منا ما يزالون في حالة من التيه والغفلة ، لدرجة أن بعضهم لم يصدقوا بعد بأن البلاد في حالة عدوان غاشم وتعاني من ويلات الحصار الجائر الذي أتى على الأخضر واليابس ، وكل ذلك نتاج للغفلة والتيه وعدم استشعار للمسؤولية المنوطة بهم وتعاميهم عن الحق وأهله واللهث وراء مصالحهم وشهواتهم والتي دائما ما يغلبونها على مصالح الوطن والشعب .
جمعتكم مباركة وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

قد يعجبك ايضا