الرئيس الإيراني: أمريكا تعيش أسوأ فترات تاريخها على الإطلاق

 

طهران/
شدد الرئيس الإيراني حسن روحاني، ان الوضع الحالي في الولايات المتحدة مختلف جداً عن السنوات السابقة ، واليوم يمر هذا البلد في أسوأ فترات التاريخ الأمريكي.
وقال الرئيس الإيراني في كلمته أمام مجلس الوزراء: لا نشاهد أحداً من الخبراء والمفكرين لا يرى من يقطن في البيت الأبيض على أنهم يعانون من العُته والبلاهة.
ولفت الرئيس روحاني بالقول: “شهر محرم يذكرنا دائما بالفداء والتضحية لسيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام وأصحابه الأوفياء وهذا الحدث التاريخي الخالد يعلمنا دروساً عديدة، منها الصمود والمقاومة والتضحیة أمام الصعوبات والمشاكل الكبیرة وكیف نحقق النصر الثقافي والسیاسي الكبیر”.
واستطرد بالقول: إننا نواجه اليوم حرباً واضحة من قبل مجموعة تواجه أسوء الأوضاع في بلدانها، ولا تلقي أي دعم سياسي وفكري إلا من بعض ضئيل من الدول.
وأشار روحاني إلى أن الوضع الحالي في أمريكا اليوم مختلف جدا عن السنوات السابقة، أمريكا تمر اليوم بواحدة من أسوأ الظروف في تاريخها، كما نلاحظ ، من النادر وجود عالم أو مفكر في أمريكا تتفق آرائه مع مسؤولي البيت الأبيض وحتى البعض من هؤلاء المفكرين يصفهم هؤلاء صراحة بالسفهاء والدمى، وهذا لم يحدث سابقاً في التاريخ الأمريكي.
وأضاف الرئيس روحاني قائلاً: إن حلفاء أمريكا اليوم لا ينسجمون سياسياً مع مسؤولي البيت الأبيض، وحتى الحلفاء التقليديين لأمريكا ابتعدوا عنهم، بينما كانوا في يوم من الأيام يفتخرون بأن يكونوا مع الولايات المتحدة.
وصرح الرئيس روحاني أن أمريكا تمر اليوم بأسوأ الظروف الدولية، وحتى المنظمات الدولية مثل اليونسكو والأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية والمحكمة الجنائية الدولية لا توافق على سياسات أمريكا باستثناء بضعة دول قليلة فقط .
واختتم رئيس الجمهورية بالإشارة إلى الظروف السيئة في داخل أمريكا، وقال انه على الرغم من أن إيران تواجه حربا اقتصادية مفروضة عليها وتواجه أناسا لا يحترمون أي قانون دولي، الا إن معنويات وصمود الشعب الإيراني مثال يحتذى به، خاصة في هذه الأيام التي ترفع فيها راية الإمام الحسين.
من جانب آخر, أعاد السفير الإيراني في العراق ايرج مسجدي افتتاح قنصلية بلاده في البصرة ، فيما أبدى محافظ البصرة ترحيبها بإعادة افتتاح القنصلية.
وقال السفير خلال مؤتمر صحافي في مقر القنصلية الجديد، إن “الاعتداء الذي تعرضت له القنصلية لن يؤثر على العلاقات بين البلدين بحكم المشتركات الكثيرة بينهما، وإن كان عدونا المشترك يحاول تخريب هذه العلاقات”، مبيناً أن “الغرض من زيارتي هو افتتاح القنصلية في مقرها الجديد، إذ لا نريدها أن تتوقف عن تقديم خدماتها، ولو ليوم واحد”.
وأشار السفير الى أنه “في الوقت الحاضر لا نتهم جهة محددة بإحراق القنصلية، ومن واجب المسؤولين العراقيين تشخيص المعتدين، والذين لا علاقة لهم بالشعب العراقي الصديق للشعب الإيراني”، مضيفاً أن “مشكلة المياه في البصرة لا علاقة لها بما حصل، إذ أن المنطقة بأكملها تعاني من الجفاف، وحتى الشعب الإيراني، ولا سيما في المناطق الجنوبية يعاني من نفس المشكلة”.
ولفت السفير الى أن “أي جواز عراقي لم يتلف أو يفقد عند الاعتداء على القنصلية، ولكن المصاحف التي كانت موجودة في مسجد ملحق بالقنصلية شاهدتها محترقة”، معتبراً أن “التبادل التجاري بين البلدين لم يتأثر بالاعتداء، بل من المؤمل أن يزداد أكثر”.
من جانبه، قال محافظ البصرة أسعد العيداني خلال المؤتمر الصحافي، إن “إعادة افتتاح القنصلية بسرعة هو دليل على قوة العلاقات الثنائية والوشائج المشتركة بين البلدين”، موضحاً أن “الحكومة المحلية تعمل على منع أي حادث يسيء الى العلاقات بين البلدين، ونأمل أن تكون الحكومة العراقية المقبلة علاقتها أقوى مع الجارة إيران، وأن تتمكن من حماية جميع القنصليات، كما توجد تحديات في المنطقة ينبغي العمل على تجاوزها ليعم السلام والاستقرار في كل دول المنطقة”.
وتشهد محافظة البصرة جنوب العراق منذ أشهر تظاهرات غاضبة تطالب بتوفير الخدمات وفي مقدمتها الماء الصالح للشرب والكهرباء، أسفرت عن تدخل القوات الأمنية فيها، مما أدى إلى مقتل عدد من المتظاهرين وإصابة آخرين.

قد يعجبك ايضا