علماء اليمن: الهجرة النبوية.. محطة للتغيير والتحرر من هيمنة الأعداء

 

أمين عبدالوهاب الجنيد

أحيت رابطة علماء اليمن ذكرى الهجرة النبوية على صاحبها وآله أفضل الصلاة والسلام بفعالية بعنوان “الهجرة النبوية محطة للتغيير والتحرر من هيمنة الأعداء” شارك فيها العلامة عبدالمجيد الحوثي نائب رئيس رابطة علماء اليمن والعلامة محمد أحمد مفتاح والعلامة حسين السراجي، تطرقوا فيها إلى أهمية المناسبة وأهم دروسها وعبرها ودلالاتها والرؤى المستقبلية المستفادة منها.
وقد صدر عن الفعالية بيان أكد من خلاله علماء اليمن أن حدث الهجرة النبوية محطة تاريخية فاصلة في تاريخ البشرية والوجود الإنساني لما لهذه الذكرى من امتدادات وآثار إيجابية في بناء وعي الأمة والنهوض بها ونقلها من حالة التدجين والهيمنة والتبعية إلى حالة الريادة والتحرر من طاغوت وهيمنة الأعداء، وقد تضمن البيان النقاط التالية:
* تعتبر ذكرى الهجرة النبوية محطة تاريخية كبرى يمكن الاستفادة منها والتزود من دروسها في مواجهة التحديات وإسقاط المؤامرات والمكائد التي تحاك من قبل الأعداء وأدواتهم الرخيصة ضد الإسلام والمسلمين.
* التأكيد على أهمية العناية القصوى بسير رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بما يسهم في ربط الأمة الارتباط الواعي والعملي بالرسول ورسالته.
* تدعو الرابطة العلماء والدعاة والخطباء والمرشدين والتربويين والاكاديميين لتحمل مسؤوليتهم الدينية والقيام بواجباتهم التوعوية التنويرية في ما يتعلق بإحياء روحية الجهاد والكفاح والنضال ومقارعة المستكبرين ومواجهة الطواغيت وتحريض المؤمنين من أبناء اليمن على قتال المحتلين والغزاة وادواتهم من المرتزقة والعملاء أسوة برسل الله عموماً وبخاتمهم على وجه الخصوص والسعي لإقامة دولة العدل والحق التي سعوا لإقامتها قال تعالى “لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ”.
* تدعو رابطة علماء اليمن الشعب اليمني إلى المزيد من الصبر والصمود والثقة المطلقة بالله وبنصره على الأعداء وإلى تجسيد قيم الأخوة الإسلامية وإحياء مبدأ الإنفاق والإيثار والتكافل الاجتماعي اقتداء بأجدادهم الانصار الذين قال الله فيهم”وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ” لاسيما في ظل استمرار الحصار الخانق وتصعيد قوى العدوان اقتصادياً وعسكرياً.
* تثمن الرابطة الدور الجهادي العظيم المبارك والمثمر لأبطال الجيش واللجان الشعبية وما يسطرونه من بطولات نادرة وملاحم أسطورية ومواقف مشرفة يحبها الله ورسوله والمؤمنون وتؤكد على ضرورة الاقتداء برسول الله فيما يتعلق بالأخذ بأسباب العون والفرج والخلاص والنصر الإلهي المعنوية منها والعملية على حد سواء في الميدان والإعداد المستمر والمتواصل الذي سيكون له أثره الكبير ودوره الفعال في ردع الاعداء وإرهاب المعتدين قال تعالى ” وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ”.
* وأكد علماء اليمن في بيانهم أنه لا خيار لوقف العدوان الغاشم وفك الحصار الآثم إلا بمزيد من التحشيد والنفير ورفد الجبهات بالرجال والمال ودعم القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير ليقوما بضرب دول العدوان ضربات موجعة ومؤلمة.
* ودعا البيان حكومة الإنقاذ لمضاعفة الجهود والتحرك الجاد والمسؤول في بناء دولة العدل والنزاهة وتفعيل مبدأ المساءلة والمحاسبة وضبط المتلاعبين بالاقتصاد اليمني وتأديب المحتكرين للسلع وحاجيات الناس، كما دعا علماء اليمن وزارة الأوقاف والإرشاد إلى إحياء دور المساجد الإرشادي والتنويري وتسخير أوقافها فيما يخدم التحرك العلمي والتوعوي والتعبوي.
* واختتم بيان رابطة علماء اليمن بدعوة الأمة العربية والإسلامية إلى الاهتمام بقضية الأمة المصيرية قضية فلسطين باعتبارها البوصلة التي يجب أن تحدد راية الجهاد في سبيل الله.
* ودعا علماء اليمن الشعوب العربية والإسلامية إلى دعم القضية الفلسطينية بكل أنواع الدعم وصوره وأشكاله.

قد يعجبك ايضا