العودة إلى المدرسة.. 4 أعوام من الصمود في وجه العدوان

أكثر من 5 ملايين طالب وطالبة يبدأون اليوم عامهم الدراسي الجديد 2018 – 2019

وزير التربية والتعليم يحيى بدر الدين الحوثي:
حريصون على بذل المزيد من الجهود لإنجاح العام الدراسي الجديد وتوفير متطلباته وفقا للإمكانيات المتاحة
¶ العدوان دمر أكثر من 2641منشأة تعليمية وتربوية ويسعى إلى إغلاق المدارس
¶ الأسرة التربوية أدركت حجم المؤامرة الخبيثة ، وسارعت إلى تفعيل المشاركات المجتمعية وإيجاد حلول لدعم العملية التعليمية
الثورة/ محمد الفائق
أكد وزير التربية والتعليم يحيى بدر الدين الحوثي أن بدء العام الدراسي الجديد 2018 – 2019م يتزامن مع مرور ما يقارب أربعة أعوام من استمرار العدوان السعودي الأمريكي على اليمن ، الذي ارتكب خلالها مئات المجازر بحق اليمنيين من ضمنها مجزرة الطلاب في ضحيان محافظة صعدة،، واستشهد وجرح عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والمدنيين جراء العدوان ، وسط صمت عالمي مخز يؤكد عدم جدية المجتمع الدولي في إيقاف الحرب الظالمة التي تشنها دول تحالف العدوان على اليمن.
إغلاق المدارس
وأوضح وزير التربية والتعليم أن إعاقة سير العملية التعليمية وإغلاق المدارس بهدف تجهيل أجيالنا هو ما هدف ويهدف له العدوان وما قرار نقل البنك المركزي إلى عدن الذي ترتب عليه توقف صرف رواتب المعلمين إضافة إلى الحصار إلا جانب من أجندة العدوان التي ينفذها في سبيل إغلاق المدارس أمام التلاميذ.
وقال: “على هذا الأساس راهن العدوان ومرتزقته ، غير ان هذا الرهان سرعان ما باء بالفشل والخسران أمام إرادة وصمود وتضحية الأسرة التربوية والتعليمية، فما زالت المدارس مفتوحة أمام التلاميذ ، وما زال المعلم اليمني يقدم صورا ناصعة في التضحية والصمود رغم انقطاع راتبه وضغوطات الحياة المعيشية”.
وأضاف: ” الأسرة التربوية أدركت حجم المؤامرة الخبيثة على العملية التعليمية ، حيث سارعت إلى تفعيل المشاركات المجتمعية كواحد من الحلول الكفيلة في دعم العملية التعليمية”.
مواجهة التحديات
وأكد الحوثي صمود الجبهة التربوية والتعليمية امام كافة التحديات والمؤامرات الداخلية والخارجية وحرصها على استمرار سير العملية التعليمية في ربوع الوطن، وان كل عام جديد يأتي وقد ازداد الشعب اليمني قوة وبأسا وصمودا.
استهداف2641منشأة
مشيرا الى ان العدوان استهدف منذ 26 مارس 2015م الى مارس 2018م ، 2641منشأة تعليمية وتربوية ، منها 293 منشأة تعليمية وتربوية تم تدميرها كليا فيما طال 2348 دماراً جزئياً، و1761 بسبب غارات العدوان وعبث مرتزقته، و880 بسبب استخدامها كمقرات إيواء ومساكن للنازحين الذين دُمرت منازلهم بفعل الغارات الجوية لطيران العدوان.
لافتا الى انه لا يمكن إحصاء كل جرائم العدوان على بلادنا عامة والمنشآت التعليمية على وجه الخصوص، وما ترتب عليها من دمار وقتل ومآسٍ ومعاناة تركت بصماتها على اليمن أرضا وإنسانا يصعب على الذاكرة الجمعية للإنسان اليمني نسيانها.
جرائم بشعة
وأوضح وزير التربية والتعليم انه وعندما انطلقت صفارة تحالف العدوان بقيادة السعودية والإمارات وتحت رعاية أمريكية وإسرائيلية كانت الأهداف الظاهرة بحسب بيان الحرب المعلن فجر الـ26 من مارس 2015م أهدافاً عسكرية بحتة غير ان الواقع كان خلاف ذلك ، وهذا ما أكده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إحدى كلماته قائلاً: السعودية طامعة في بترول اليمن.
وأكد قائلا: “على امتداد الجغرافيا اليمنية ارتكب العدوان خلال ما يقارب أربعة أعوام جرائم بشعة بحق الأرض والإنسان لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية”.
واضاف: “بنى تحتية تمت تسويتها بالأرض، مدنيون ونساء وأطفال بالجملة تم انتشالهم من تحت الأنقاض ، مجاعة قاتلة ، وضغوطات معيشية صعبة اكتوى بنارها معظم أبناء الشعب اليمني، أمراض مستعصية غيبت الكثير ، عشرات الآلاف من الأسر تشردت ونزحت من مناطقها، وكل ذلك بسبب العدوان والحصار الجائر المفروض على اليمن جوا وبرا وبحرا”.
أهداف خفية
مؤكدا أن العملية التعليمية لم تكن بمنأى عن هذه الجرائم اللاانسانية فمن يشاهد حجم الدمار وما ترتب على ذلك من آثار سلبية على العملية التعليمية يدرك تمام الإدراك ان لدول العدوان بقيادة السعودية والإمارات أجندة وأهدافاً خفية تجلت بوضوح من خلالها الاستهداف الممنهج والمتعمد للعملية التعليمية.
واختتم تصريحه قائلا: ” نأمل ان يقوم الحقوقيون والمثقفون ودعاة السلام وكل منظمات المجتمع المدني الدولية بواجباتهم في تعرية هذا العدوان الذي تجاوز كل الأعراف والقوانين الدولية، وتعريف العالم بمظلومية الشعب اليمني وحقه في التعليم والعيش بأمن وسلام”.

قد يعجبك ايضا