جريب لــ”الثورة”: الانتفاضات الشعبية في الجنوب هي بداية السيل الذي سيجرف المحتل وأدواته

 

*محافظ لحج الشيخ احمد جريب لــ”الثورة”:
لقاء/ مصطفى المنتصر
أكد محافظ لحج الشيخ احمد حمود جريب ان ثورة الـ21من سبتمبر 2014م كانت هي الحاضنة لأبناء الجنوب وهي من أتاحت لهم الفرصة وخلصتهم من القيود التي كانت محكمة القبض على حريتهم المسلوبة من نظام العمالة والارتزاق .
وقال في حوار أجرته معه ” الثورة ” إن أهمية ثورة الـ21سبتمبر تكمن في أنها ولدت من رحم معاناة الشعب وتبنت همومه وأحلامه، مبينا ان العدوان لم ولن يثني هذا الشعب عن مواصلة السير في تحقيق أهداف الثورة التي أجهضت مشروع الوصاية والارتهان .
المحافظ جريب تطرق في هذا الحوار إلى العديد من القضايا الهامة والملفات الساخنة .. نتابع :
برأيك ما الأهمية التي تكتسبها ثورة الـ21 من سبتمبر في حياة وتاريخ اليمنيين ؟
– في البداية يسعدني أن أتقدم بخالص التهاني والتبريكات إلى قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي والرئيس مهدي المشاط وكافة أبناء الشعب اليمني وذلك بمناسبة ذكرى ثورة 21 سبتمبر 2014م .
أما بخصوص الإجابة على السؤال فأهمية هذه الثورة لدى الناس تكمن في أنها جاءت من رحم معاناة الشعب وتحمل مشروعاً وطنياً خالصاً وخالياً من الارتزاق والعمالة وهذا ما جعلها محل أطماع واستهداف الجميع لأنها زلزلت عروش الطغاة وقامت بنصرة المستضعفين ومثلت ملجأ لمن يحمل مظلمة طوت عليها السنين .
وجميعنا يذكر كيف كانت مقرات اللجان الثورية ومكاتب أنصار الله تعج بشكاوى المستضعفين والبسطاء من هذا الشعب والذي فقدوا حقوقهم على ايدي طغاة ومجرمين ومن يستقوون بالفاسدين وهذا ما يجعلنا نشعر بالفخر بهذه الثورة المباركة بل وجميع الشعب الذي يلتف حولها وحول قيادتها وينظرون للمستقبل بعين النصر والتمكين بإذن الله وبصمود شعبنا وبسالة الأبطال في ميادين الشرف والبطولة .
ما دوركم كجنوبيين في ثورة الـ21 من سبتمبر وأين وقف أبناء لحج تحديداً من هذه الثورة ؟
– لا شك أن دور أبناء المحافظات الجنوبية في ثورة الـ21 من سبتمبر المجيدة كان رئيسياً ومحورياً بل كانوا من السباقين في النضال كونهم كانوا هم وأنصار الله يقتسمون نفس المعاناة حيث وهم من كانوا يحملون مظلومية كإخوانهم في صعدة وكانت قضيتا صعدة والجنوب تختزلان معاناة اليمنيين ككل وقد وصل الحال إلى ان التقتا في نضال واحد ضد المتلاعبين والعملاء وسرنا معا على منهجية التحدي والنضال وحتى اليوم مازلنا ننظر إلى هذه الثورة كنافذة أمل للحصول على حقوقنا المشروعة وأساسها هو طرد كل أشكال الوصاية والارتهان وقد استفدنا من هذه الثورة كيف نميز بين الصديق والعدو وبين المخلص الخائن ولهذا نجد ان ثورة الـ21 من سبتمبر قد بينت الخبيث من الطيب وحملت الشعب بمختلف مكوناته وانتماءاته وشرائحه في وجه أعدائه وسفاحيه ولهذا جميع الشعب يدفع ثمن وقوفه في وجه العملاء والمجرمين وضد أعداء الوطن ولا شك أن وقفة الشعب اليمني بهذه القوة والالتحام قد أفزعت أعداء الله وأعداء الوطن وجعلتهم يفقدون صوابهم من هذه الثورة لأنهم أدركوا أن من يقودها هم من المستضعفين في هذا الشعب من ذاقوا ويلات الألم وقسوة المعاناة حتى أنهم أدركوا أنهم خسروا عملاءهم ومرتزقتهم وهذا ما جعلهم يرمون جل حقدهم وبشاعتهم في وجه هذه الثورة , والعدوان اليوم يتألف من طغاة الأرض وأعداء الله والإسلام , وهو ما يجعلنا نشعر بصدق المنهج الذي نسير عليه ويجعلنا نتمسك أيضا بثوابتنا ومبادئنا للتصدي لهذا الخبث الذي يسعى للاستحواذ على كل شيء في هذا الوطن ويسخره لأجل مصالحه ويسعى لتحقيق أهدافه التدميرية والتي ضحيتها الوحيد هو المواطن اليمني وما يحصل في المحافظات المحتلة ليس إلا صورة مبسطة وصغيرة لهذا المشروع الذي يراد أن يطبق في كل الوطن.
ماذا أضافت ثورة 21 سبتمبر لأبناء الجنوب وما الذي أحدثته في نفوسهم ؟
– ثورة الـ21 من سبتمبر كانت هي الحاضنة لأبناء الجنوب وكانت هي من أتاحت لهم الفرصة وخلصتهم من القيود التي كانت محكمة القبض على حرياتهم وتطلعاتهم ..عندما ولدت هذه الثورة تدافع الناس جميعا وكان أبناء الجنوب يشكلون جزءاً لا بأس به من هذه الثورة ووجدوا فيها متنفس الحرية والتعبير واستطاعوا ان يكسروا حاجز الترهيب والقوة الذي لطالما حاول النظام آنذاك أن يفرضه على أبناء الجنوب ولهذا كان لهذه الثورة الأثر الكبير في نفوس أبناء الجنوب الذين وجدوا فيها ما حرموا منه في أيامهم الماضية حتى جاء العدوان محاولا ان يجهض هذه الثورة ويوقف سيرها وهو ما عجز عنه رغم احتلاله للأراضي الجنوبية وممارسته أبشع أصناف الترهيب والتعذيب والقتل والإجرام بحق شعبنا في الجنوب إلا أن هذه الممارسات والسلوكيات وحدت الناس ضد هذا المحتل والعدو الغاصب وعززت من يقين أبناء الجنوب بصدق وجدية هذه الثورة وضرورة السير على ما بدأت به حتى نستكمل مسيرة النضال والتحرر من براثن العمالة والاحتلال .
كيف ينظر أبناء لحج إلى ثورة الـ21 من سبتمبر ولاسيما في ظل استمرار العدوان والاحتلال ؟
– أبناء لحج ينظرون إلى ثورة الـ21 من سبتمبر المجيدة كغيرهم من أبناء اليمن ولكن واقع الاحتلال جعل نظرتهم للثورة بشكل أوسع كون المحتل وهو يمارس أبشع أصناف الإجرام والوحشية جعلهم يدركون حقيقة هذه الثورة وصدق أهدافها في مواجهة أعداء الله والوطن وبينت حقيقة بعض من حاولوا ان يتزعموا الموقف هنا في الجنوب من أصحاب المشاريع الصغيرة والضيقة والتي بدأت تتلاشى وتنتهي قبل أن تولد كونها ولدت في حضن غير شرعي وترعرعت على حساب معاناة إخوانهم في الجنوب وكانت كجلاد المحتل وسوطه على أبناء الجنوب ولذلك فان أبناء الجنوب عامة ولحج خاصة مازالوا يرون في ثورة سبتمبر سفينة النجاة والخلاص من جرم المحتل ووحشيته .
لو انتقلنا للحديث عن قضايا الانتهاكات التي تمارسها قوى الاحتلال والعدوان في لحج ..ماذا عن حجم الانتهاكات ؟
– واقع الاحتلال ووحشيته ليس بغريب على أحد لا سيما ونحن نشاهد ونسمع ما يجري في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة من جرائم مختلفة ومتنوعة الأشكال والأصناف منها ما هو على هيئة اغتيالات ومنها ما كان على شكل تفجيرات واعتقالات وسجن ونهب واغتصاب وتقطع وكل هذه الجرائم تقودها قوى الاحتلال بأياد يمنية وإشراف وتمويل إماراتي أمريكي سعودي ناهيك عن الجرم الحقيقي وهو نهب الثروات وغياب الخدمات الأساسية للمواطن وهو ما خلق واقعاً مأساوياً وكارثياً في حياة الناس بعد ان افسد المحتل كل أشكال الحياة ومصادرها ومارس أبشع أصناف الإجرام بصورة لم يسبق لها مثيل .
لكن هذه الممارسات والجرائم التي كشفت القناع عن وجه الاحتلال الحقيقي بعد ان حاول تجميل صورته في بداية الاحتلال وشراءه بعض الذمم إلا ان لعبته لم تدم طويلا وتعرت للجميع وانقشع القناع عن هذا الفحش وأصبح من كانوا يوالون المحتل بالأمس ويصفقون له يضيقون ذرعا من ممارساته ويتذوقون مرارة إجرامه وأصبحوا يعضون أصابع الندم والحسرة على وقوفهم معه وتأييدهم له في السابق ، ونحن ندعوهم اليوم إلى الاصطفاف والتوحد لمواجهة هذا العدو الحقيقي للشعب اليمني جميعا ونتجه سويا لطرده من وطننا واستعادة ما نهبه والحفاظ على أرضنا وعرضنا وكذا الامتناع عن الانصياع لدعوة المحتل للتجنيد والقتال في صفوفه والعودة لمنازلهم والعمل على طرد المحتل وحماية وطنهم من مؤامرة العدو وحقده .
كيف تنظرون إلى خروج المواطنين في المناطق الخاضعة للاحتلال للتظاهر ضد قوى العدوان والاحتلال في لحج وغيرها؟
– لا شك أنها بداية لشرارة الثورة وتولد وعي مجتمعي غاب في الأيام الماضية .. هذه الخطوة رغم تأخرها إلا أنها طيبة وضرورية للوقوف بوجه المحتل وطرده وحماية حقوق الناس وثروات الوطن من النهب والتدمير الذي يمارسه المحتل بحق الشعب اليمني كما أنها فرصة أيضا للتحرر من براثن الوصاية والعمالة التي ظل المحتل يفرضها عبر أدواته بحق أبناء اليمن طيلة عقود من الزمن قبل أن يأتي المحتل مباشرة وقد جاءت الفرصة لطرده إلى غير رجعة والتفرغ لبناء وطننا، وتعويض حرمان ما مضى من سنين الوصاية والجهل والحرمان .
الجميع أصبح يرى ويشاهد فساد قوى الاحتلال والعدوان ونهبها لأموال الشعب وثرواته فيما ملايين اليمنيين يموتون جوعا ويسقطون ضحايا فساد وإجرام العدوان ومرتزقته دون أن يحصل المواطن على أي مستوى من الحقوق والخدمات ..شيء مريب ومؤلم ان نجد من يتنقل بين عواصم الدول ويستثمر أموال الشعب المنهوبة لحساباته الخاصة وهناك من يغتنون غناء فاحشاً فيما تعد الأزمة في بلادنا هي الأسوأ في العالم دون أن تهتز لهم شعرة أو يحركون ساكناً ..نحن نؤكد أن هذا الظلم لن يدوم وان اليمنيين لن يسكتوا عن هذا الحرمان والعدوان وسيدفع المجرمون الثمن في القريب العاجل بإذن الله وما يحصل في المحافظات الجنوبية المحتلة من انتفاضات شعبية ليست إلا بداية لسيل سيجرف عروش الطغاة ويهد اركانهم .
ما مستوى الخدمات التي تقدمونها للمواطنين في المحافظة والمحافظات التي نزحوا إليها ؟
– نحن في السلطة المحلية بلحج نعمل من خلال الإمكانيات المتوفرة والمتواضعة إلى تلمس احتياجات الأسر المتضررة والمحتاجة والنازحة والعمل على توفير الخدمات لها رغم وجود المعوقات والعراقيل التي يضعها المحتل دون تحقيق خدمات للمواطنين ويحول دون وصولنا إليهم ..لكن نعدهم ان هذه العتمة ستزول وسنكون جميعا على منصة الاحتفال بطرد قوى الاحتلال وتطهير الأرض من دنس المحتل ونسعى إلى بناء وطننا من جديد بتضافر الجميع وتعاونهم في مشروع التحرير والاستقلال .
لو تحدثنا عن آخر مستجدات جبهات القتال في لحج ؟
– الجبهات في لحج لا تختلف عن جبهات الساحل وغيرها من ناحية التحشيد والتجييش التي يسعى العدوان من خلالها إلى بسط سيطرته على أراضينا وينهب ويشرد ويقتل الأبرياء بدم بارد ..وهذا ما لن يستطيع الاستمرار به بإذن الله، فاليمنيون اليوم باتوا أكثر وعيا وأدركا لحقيقة المحتل وإجرامه وهاهم أبطال الجيش واللجان الشعبية يلقنونهم دروسا بالغة وينكلون بهم دون رحمة ولا يمر يوم دون ان نسمع عن انتصارات يحققها الإبطال ويدحرون زحوفات المحتل ومرتزقته المتعددة ويكبدونهم خسائر متعددة في العدة والعتاد والمقاتلين …وبإذن الله في القريب العاجل سيجرون خيباتهم وهزائمهم وراءهم كما حصل لمن قبلهم من المحتلين لليمن من إمبراطوريات هزمت في ارض اليمن .
ما الهدف من سعي قوى الاحتلال وأدواتها في الجنوب إلى إشعال نار الفتنة والخراب في المحافظات الجنوبية ؟
– هناك أطماع كبيرة يريد المحتل ان يحققها في اليمن وكل هذه الأهداف والأطماع الدنيئة لن يحصل عليها ما لم يكن وصياً على هذا البلد ومتحكماً بقراره وموارده ، ثورة الـ21 من سبتمبر أجهضت هذا المشروع الذي كان يجري تنفيذه في هذا الوطن لكي يتحكم المحتل بكل ما يخص الشعب والوطن وقد نجحت الثورة في كشف هذا المشروع وفضحه للجميع وتمكنت من إعاقة هذا المشروع إلا ان هناك من لازال يكسب الأموال ويجني أرباحاً طائلة على حساب سيادة الوطن وسلامة أبنائه ومن المؤسف أن يكون الجنوب حاضنة لأولئك المرتزقة الذين مهدوا الطريق للمحتل حتى توسع وتمكن من بسط نفوذه على كل مفاصل الدولة وعندما حقق ما يريد بدأ بالانقضاض على الكل فيقتل ويشرد وينهب ويغتصب بلا هوادة وصارت الجنوب مستنقعاً للجرم والإرهاب ..لكننا اليوم وبعد مضي ثلاثة أعوام بدأ أبناؤنا وإخواننا في الجنوب يدركون حقيقة هذا المحتل وأطماعه في بلادهم وأصبحوا يخرجون للساحات بمسيرات تطالب بطرده وبإذن الله سيفشل هذا المشروع نهائياً وستهزم قوى الاحتلال إلى غير رجعة .
قدمتم قوافل من الشهداء في سبيل الذود عن ارض اليمن وفي دحر المحتل ما رسالتكم للمحتل والعدو؟
– لحج لا زالت حتى اللحظة تدفع ثمن مناهضتها للطغاة على مر التاريخ ولا زالت عصية على المحتل رغم جرائم المحتل ووحشيته التي يمارسها ضد الأبرياء ..والحمدلله فقد قدمنا قوافل من الشهداء كان آخرها استهداف العدوان لأحد منازلنا في لجج حيث استشهد وجرح عدد من أفراد أسرتي والحمدلله على هذا الشرف الذي اكتسبناه من مقارعتنا للعدو والمحتل الغاصب ونؤكد مضينا على درب الشهداء وفي مقدمتهم الرئيس الشهيد صالح الصماد ورفاقه والذي استشهد مدافعا عن أرضه وعزة شعبه ولم يساوم أو يتهاون في حقوق المواطنين وظل يقارع الأعداء حتى لقي ربه شهيدا .
ماهي رسالتكم لأبناء لحج وللقوى الجنوبية التي تناهض المحتل وترفض تواجده في أراضي اليمن المحتلة ؟
– رسالتي لأبناء لحج ان يستمروا على درب النضال ومواجهة المحتل وأدواته وان يوحدوا صفوفهم ويلملوا الشتات الذي زرعه المحتل في أوساطهم ويحافظوا على ممتلكات وثروات ومؤسسات وطنهم من أيدي المحتل العابث ، كما أوجه رسالتي إلى كل جنوبي حر وشريف يرفض تدنيس أرضه وهدر دمه وهتك عرضه ان يعلن اليوم موقفه بكل عزة وقوة في وجه المحتل وأداوته ويسعى لاستنهاض الهمم والكوادر الجنوبية التي تعيش في سبات عميق ويحركها في الساحات لكي نستعيد أرضنا ونحمي وطننا ونحن سنكون إلى جانبهم وسنكون في الصفوف الأولى لهذه الانتفاضة وسيعلم المحتل أن مصيرهم سيكون اشد بشاعة وإيلاماً مما حصل لمن سبقه من المحتلين .
ومن خلالكم وعبر صحيفة “الثورة” , أود توجيه رسالة لأبطال الجيش واللجان الشعبية المرابطين في جبهات الشرف والبطولة وهي في الحقيقة رسالة فخر واعتزاز أرسلها لأولئك المجاهدين الأشداء والأبطال الميامين في ميادين العزة والشرف وفي الثغور والجبال والوديان وفي البحار والرمال من يقارعون قوى المحتل ويذودون عن الأرض والعرض ويحمون البلاد ويدافعون عن حياتنا ويفدوننا بحياتهم وهذه المنزلة لا يمتلكها إلا عظماء هذه الأمة ومن تعلموا في مدرسة النبي وانتهجوا نهج آل بيت رسول الله .
فأنا اعجز عن التعبير عن مدى امتناني واعتزازي لهؤلاء الأبطال وحقنا في ان نساندهم بالمال والرجال وندعو لهم بالنصر والتمكين كأقل ما نقدمه لهؤلاء الرجال المجاهدين .
كلمة أخيرة ؟
– ادعو أبناء المحافظات الجنوبية الذين لازالوا يقاتلون في صفوف مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي بجبهة الساحل الغربي ، ان يعودوا إلى صوابهم ، والانسحاب من صفوف المحتل كون المحتل يستخدمهم كأداة ووقود لحروبه العبثية ضد إخوانهم مقابل ثمن بخس لا يرتقى لمستوى الآدمية ويهدرون دماءهم دون حق ودون الأرض والعرض بل يقدمون دماءهم في سبيل خدمة من يسلب أرضهم وحقهم ويغتصب عرضهم ويقتل أبناءهم فأي عار أبشع من هذا .
بل كان من الأحرى بهم أن يكونوا في مقدمة الصفوف لمواجهة من ينهب أرضهم ويهتك عرضهم وهذا دليل كافٍ ومبرر لكي يسعوا لطرد هذا المحتل ويحرروا أراضيهم المنهوبة والمدنسة من قبل إمارات العار والشر والتي ستكتوي بالنار التي ألهبت بها صدور أبناء اليمن .

قد يعجبك ايضا