وجهة نظر.. ثلوج السقاف ودعم الرياضة

د.محمد النظاري

في ظل توقف كامل للأنشطة الرياضية منذ أكثر من ثلاث سنوات، يتعطش الرياضيون لأي دعم تقدمه أي مجموعة تجارية في سبيل إنعاش الرياضة اليمنية.
البطولة المقامة على ملعب نادي الوحدة، والتي يرعاها مصانع ثلوج السقاف، بمشاركة أندية العاصمة ومنتخب من الحديدة، هي خطة ممتازة وينبغي الإشادة بها.
ليس بغريب على ثلوج السقاف دعم البطولة، فمؤسسها رجل الأعمال المرحوم عادل السقاف، كان أحد أكبر داعمي الأهلي الساحلي، واستمرار الدكتور حسن السقاف في هذا النهج ، هو أمر رائع .
قد يتساءل القارئ: لماذا لم تنظم هذه المجموعة التجارية بطولة مشابهة في مدينة الحديدة؟!! خاصة وأن المصنع يقع في نفس المدينة .
سبق لثلوج السقاف إقامة دوري للحواري، وهذا يقودنا للتساؤل: أين هي أندية الحديدة التي دائما ما تغيب نفسها بنفسها.
تدشين نائب رئيس الوزراء وزير المالية الدكتور حسين مقبولي (ابن محافظة الحديدة) لفعاليات البطولة ، أعطاها زخما رسميا..وهنا نتساءل عن تغيب الوزير المعني بالرياضة، فالأستاذ حسن زيد أطلق على الحديدة عاصمة الرياضة اليمنية، ونزل لفعالياتها، وعندما حضرت الحديدة للعاصمة لإقامة دوري رياضي ، لم نجده حاضرا!.
كنت اتمنى ان تتكفل ثلوج السقاف بطاقة تحكيم من الحديدة أو أكثر ، حتى يستعيدوا نشاطهم، خاصة وأنهم بعيدون عن المسابقات منذ فترة كبيرة .
كذلك نتمنى أن تقوم ثلوج السقاف بتكريم شخصيات رياضية من تهامة عقب كل مباراة، في لمسة وفاء يحتاجون إليها بعدما تجاهلتهم الجهات المختصة .
دعم رجال الأعمال المنتمين للحديدة للفعاليات الرياضية، شيء مفرح، ويستحضرني هنا الشيخ ثابت إبراهيم المعمري رئيس مجلس إدارة المعمري للأراضي السكنية- من خلال دعمه لدوري الفئات الشعبية، خاصة بمديرية الجراحي، وتكريم لاعبي منتخب الناشئين بقطع أراضي ، إضافة لحرصه على تخصيص مساحات كملاعب في المخططات السكنية التي تقيمها مجموعته.
الناشئون الذين كرمهم المعمري، يخوضون المنافسات الأسيوية، وما زلنا نتمنى لهم تكرار سلفهم، والتأهل لنهائيات كأس العالم ، كانجاز يعيد للأذهان منتخب الأمل الذي وصل لنهائيات كأس العالم بفلندا 2003، مع أسفنا للعرض الذي قدمه ناشئونا بالأمس أمام عمان والخسارة بهدفين نظيفين.
مشاركة القطاع الخاص في دعم الأنشطة الرياضية أصبحت ضرورة، خاصة بعد تواري الجهات المختصة وعجزها عن إقامة المسابقات الرياضية التي على ضوئها يتم اختيار المنتخبات الوطنية.