الإمارات عربدة وإجرام وتعسف

 

عبدالفتاح علي البنوس

بدأت السلطات الإماراتية عملية ترحيل عدد من المغتربين اليمنيين المقيمين على أراضيها والذين ينتمون للمحافظات التي تقع تحت سلطة المجلس السياسي الأعلى وأشارت مصادر مطلعة إلى أن عمليات الترحيل جاءت في سياق جملة من الإجراءات التعسفية والممارسات القمعية التي تقوم بها السلطات الأمنية الإماراتية بناء على البلاغات الكيدية والمعلومات المغلوطة التي يعمل مرتزقة وعملاء الإمارات على تزويدهم بها ضمن تصفية الحسابات السياسية ، حيث يبرر الإماراتيون قيامهم بحملة اعتقالات وترحيل للمغتربين اليمنيين بأنها تأتي في سياق الإجراءات الاحترازية خشية قيامهم بأي أعمال تجسسية لصالح الجيش واللجان الشعبية وخصوصا عقب العمليات النوعية التي نفذها الطيران المسير طراز صماد3والذي استهدف مطار أبوظبي ومن ثم مطار دبي وهما العمليتان اللتان خلقتا حالة من الذعر والرعب لدى السلطات الإماراتية مما دفع بها للبحث عن أسلحة وتقنيات دفاعية متخصصة في استهداف الطائرات المسيرة بعد أن وصلت عملياتها إلى داخل العمق الإماراتي وهو ما يعد مؤشرا على إمكانية سلاح الجو المسير استهداف المنشآت الحيوية والإستراتيجية الإماراتية والوصول إلى ما بعد مطار دبي ، ويرى مراقبون بأن هذه الخطوات الإماراتية جزء من مخطط العدوان على بلادنا وتندرج ضمن الجرائم والانتهاكات التي تقوم بها في الجنوب والساحل الغربي ، مؤكدين على أنه لا يوجد ما يهدد أمن الإمارات من قبل المغتربين اليمنيين وأن عمليات الترحيل عبارة عن سلوك إقصائي همجي ينتهك كل قوانين العمل وحقوق المغتربين اليمنيين .
هذا وكانت السلطات الإماراتية قد عمدت عقب ضربة توشكا صافر المسددة إلى الاعتماد على الجنود الإماراتيين من أصول يمنية والذين حصلوا على الجنسية الإماراتية في وقت سابق والذي ينتمي غالبيتهم للمحافظات الجنوبية والشرقية للقتال في اليمن والإشراف على معسكرات التدريب وإدارة المعارك في جبهات الساحل الغربي في سلوك ينم عن عنصرية مقيتة تكشف حقيقة مستويات المواطنة التي تتعامل بها السلطات الإماراتية ، بالتزامن مع اعتمادها على المرتزقة الذين تم تجنيدهم لحسابها وجهزت لهم معسكرات تدريب في جيبوتي وارتيريا والصومال وفي عدن وسقطرى والذين يقاتلون بفصيلين الأول يقوده الخائن طارق عفاش والثاني بقيادة ما يسمى بألوية العمالقة التي يقودها تجار الحروب من القيادات العسكرية الجنوبية والقيادات الإرهابية المتطرفة التي تم استجلابها من قبل الإماراتيين للقتال في صفوفهم بعد أن بدأوا يلمسوا حالة من التذمر في صفوف الجنود الإماراتيين حيال مشاركتهم للقتال في اليمن مما دفع بهم للاعتماد على المرتزقة لتفادي أي ردود فعل غاضبة داخل الشارع الإماراتي ، الذي يحكم بالحديد والنار ويمارس في حقه كل صنوف القمع وتقييد الحريات وهو الأمر الذي جعل السلطات الإماراتية تواجه انتقادات واسعة وتوجه لها اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان داخل الإمارات التي تعتمد على الولاء لأمريكا والتطبيع مع إسرائيل لتوفير الحماية والغطاء الدولي على جرائمها وانتهاكاتها .
بالمختصر المفيد، دويلة الإمارات صغيرة وحقيرة وستظل كذلك مهما حاولت إظهار التعملق وإدعاء البطولة ، هي أوهن من بيت العنكبوت ، وسيدرك الغر محمد بن زايد وإخوانه الذين أوصاهم والدهم الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بأهل اليمن خيرا ، بأنهم حادوا عن وصية والدهم وتمردوا عليها وتحولوا إلى مجرد بيادق بأيدي الغزاة والمحتلين ، وأن محاولاتهم استعراض عضلاتهم على الشعب اليمني محاولات بائسة وفاشلة وستكون لها هجمات ارتدادية قوية ومزلزلة عليهم وعلى دويلتهم ، وسيطالهم من البأس اليماني ما يشفي غليل كل اليمنيين ويردعهم ويكسر شوكتهم ويضع نهاية لغطرستهم بإذن الله وتوفيقه .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

قد يعجبك ايضا