ثورتنا قامت على الظلم والظالمين

 

نــوال أحــمــد

عندما نتأمل الواقع من حولنا ونجد كيف أصبح الطغاة والظالمين هم من يتحكمون على رقاب الناس وكيف يريدون ان يحكموا هذه الأمة بالباطل ..
ولو تأملنا في تاريخ الأمة منذ وفاة رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله حين بدأ الانحراف منذ نشوء المشروع الأموي التكفيري الذي قام على الذبح والقتل والاستعباد للناس ..
فلو نظرنا لسيرة أهل البيت سلام الله عليهم بدءاً من الإمام علي عليه السلام وأولاده وأهل بيته عليهم السلام وكيف ظلموا وقُتِلوا وذًبِحوا وحُورِبوا وهم خيرة خلق الله من قبل بني أمية الظالمين الذين ساقوا ذلك الفكر الأموي الطغياني الذي قام على الظلم والكفر ومحاربة دين الله ..
فما يحصل في واقعنا من ظلم واضطهاد لهذه الأمة من أعداء الله هو امتداد من ذلك الزمان وحتى يومنا هذا…
فثورتنا هي امتداد لثورات الإمام الحسين ومن بعده ثورة الإمام زيد عليهم السلام الذين ثاروا ضد الظلم والظالمين …
وقاموا سلام الله عليهم لمواجهة الظلم والفساد والباطل ونهضوا بكل قوة لنصرة الحق ولنصر دين الله ولتصحيح واقع الأمة.من جديد..
وضَحوا بأنفسهم وهم خيرة خلق الله لنصرة دين الله ولإزهاق الباطل الذي كان يبطش بالناس من حولهم…
وما نراه اليوم من عدوان ظالم يقوده نفس أولئك ؛ من حملوا ذلك المشروع الأموي التكفيري ؛وهم بنو سعود الذين تلبسوا الإسلام وهم مشركون بالله ويعادون الله ورسوله والمؤمنون .. ويوالون أعداء الله اليهود والنصارى ؛ ويحرفون الإسلام عن مضمونه ؛ وجعلوه إسلاما تكفيريا يتماشا مع إسلام أمريكا رأس الإرهاب في المنطقة والعالم يكّفِرون الناس ويستعبدونهم ويقتلون ويذبحون ويحرقون ويعذبون كل من يقول ربنا الله ويتولى الله ورسوله ومتمسك بكتاب الله وأراد التحرر من الاستعباد والهيمنة الأمريكية ولخوفهم من نجاح هذه الثورة المباركة ؛ حاربوها وشنوا هذا العدوان الظالم الغاشم على الشعب اليمني الثائر الصامد ظلمونا وتكبروا وتجبروا ولم يرحموا صغيرا ولا كبيرا ولا امرأة ولا طفلاً ولا شيخاً عجوزاً….
ثورتنا هي ثورة مبادئ وقيم وأخلاق؛ قامت على ظلم وفساد وتجبر الظالمين والمفسدين نهض اليماني ليقول لكل طغاة العالم ؛ كيف لنا أن نصمت ولازال بين أيدينا كتاب الله وعلم من أعلام الهدى؛ وقائد قرآني يتحرك بالقرآن مقتفياً أثر ونهج رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله، لن نركع إلا لله ولن يستعبدنا أحد من دون الله …
وكيف تريدوننا ان نسكت على هذا الظلم والإجرام ؛ والأطفال والنساء يقتلون بدون ذنب….
كيف يريدون لنا ان نسكت ونجبن ؛ ونحن نرى الطفل والمرأة تستهدفهم طائرات العدوان ويقتلون بدم بارد. وكل يوم نخرجهم من بين ركام المنازل وهم مقطعو الأجساد ؛ مبعثرو الأشلاء ..في ظل صمت دولي ونفاق وعالمي وتواطؤ أممي وبيع وشراء في دماء الأبرياء؛ كيف نسكت عن هذا الظلم الذي يقتلنا ويريد أخذ أرضنا ؛ وسلبنا حقوقنا وحريتنا وعزتنا وكرامتنا..
وكيف لنا ان لا نثور وكيف لنا أن لا نواجه هذا الظلم. والإجرام ونحن الأحرار ..وكيف يريدون لنا أن نسكت على ما يفعله التكفيريون من السعوديين والإماراتين والأمريكيين ؛ في يمننا وفي جنوب بلادنا من احتلال وظلم ؛ وما يتم صناعته وفعله بالناس في سجون سرية ؛ يُعذب فيها الكثير من الجنوبيين المستضعفين والأبرياء…
إن سكت العالم عن هذا الظلم والباطل والإجرام ؛ فإن اليمانيين لن يسكتوا لأنهم أحرار وهم أصحاب الحق وأصحاب الأرض والقضية التي لها نثور ونضحي كي ننتصر وسننتصر بقوة الله الناصر .

قد يعجبك ايضا