قلق أممي من ارتفاع الضحايا بين المدنيين في أفغانستان

 

أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في أفغانستان (يوناما) عن قلقها إزاء تزايد عدد الضحايا بين المدنيين جراء الغارات الجوية منذ بداية العام الجاري.
وقالت البعثة في بيان صدر، أمس، بعد ورود تقارير عن مقتل تسعة مدنيين بغارة جوية في ولاية كابيسا (شرق أفغانستان)، الأسبوع الماضي، إنها تلقت “تقارير متقاطعة موثقة”، تشير إلى أن الغارة استهدفت منزل معلم مدرسة في كابيسا، يوم السبت، ما أسفر عن مقتل تسعة من أفراد أسرة واحدة، بمن فيهم ثلاث نساء وأربعة أطفال، إضافة إلى إصابة ستة أشخاص آخرين.
وجددت البعثة دعوتها بهذا الصدد إلى “جميع أطراف النزاع” في أفغانستان من أجل التمسك بالتزاماتها في حماية المدنيين من الأذى، واتخاذ تدابير التخفيف من حدة المخاطر، ودفع تعويضات عن سقوط ضحايا.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية، محمد رادمنش، وقوع ضحايا بين المدنيين جراء عملية مشتركة بين القوات الأفغانية والأمريكية تمت بإسناد جوي، دون الخوض في التفاصيل. وذكر رادمنش أن التحقيقات جارية في ملابسات الحادث.
وازدادت الغارات الجوية الأمريكية كثافة في أفغانستان منذ مطلع العام الجاري، ضمن استراتيجية ترمي إلى إرغام حركة طالبان على قبول حوار مع الحكومة في كابل.
وتبرز بيانات الأمم المتحدة أن عدد القتلى والجرحى بين المدنيين في أفغانستان ازداد بنسبة 52 في المئة خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام. وبحسب المنظمة الدولية، فقد خلفت الغارات، خلال هذه الفترة، 149 مدنيا 204 مصابين آخرين، علما أن النساء والأطفال يشكلون أكثر من نصف عدد الضحايا بين قتيل وجريح.

قد يعجبك ايضا