90 ألف امرأة حامل معرضة للخطر بسبب القصف على الحديدة

 

“الغذاء العالمي” : سبع محافظات يمنية في مرحلة طوارئ ما قبل المجاعة

تقرير/ الأسرة /خاص

تمر الأيام ثقيلة وقاسية على الأسرة اليمنية في الساحل الغربي وتمضي ساعاتها ولحظاتها بطيئة وعسيرة على الأطفال والنساء الذين يتعرضون للموت مع كل مرور طائرة اكفهم على قلوبهم خوفا على أهاليهم وأطفالهم من قصف الطائرات والبوارج التي تخلف وراءها الكثير من الضحايا في أواسط الأبرياء الذين لم تلق الدعوات والتحذيرات الدولية بمخاطر التصعيد العسكري على الأوضاع الإنسانية الكارثية أصلا في اليمن وفي الحديدة تحديداً أية أذان صاغية من قبل تحالف العدوان بقيادة السعودية لتتواصل غارات الطائرات السعودية والتي زادت كثافة في الساعات الماضية كما يقول سكان محليون
وفي هذا الإطار أعرب صندوق الأمم المتحدة للسكان عن قلقه الشديد من التصعيد بمحافظة الحديدة الذي يعرض 90ألف امرأة حامل للخطر.
وقال الصندوق في بيان صحفي “يساور صندوق الأمم المتحدة للسكان قلق شديد من الوضع المتصاعد في الحديدة مما يعرض النساء والفتيات في سن الإنجاب لخطر شديد لاسيما اللواتي من المنتظر أن يلدن خلال التسعة الأشهر المقبلة داخل الحديدة ويقدر عددهن بنحو 90ألف امرأة”.
وأشار البيان إلى أن الصندوق يقدر أن من بين المتضررين 750ألف امرأة وفتاة في سن الإنجاب، يوجد بينهن ما يقرب من 14 ألف امرأة حامل معرضات لحدوث مضاعفات مما يضع حياتهن في خطر مباشر إذا لم يحصلن على الأدوية ورعاية صحة الأمومة العاجلة والمنقذة للحياة”
وأوضح مدير صندوق الأمم المتحدة للسكان للمنطقة العربية الدكتور لؤي شبانة أن الضرر الذي لحق بمرافق الصحة الإنجابية نتيجة للقتال المستمر قد يعيق توصيل خدمات وإمدادات الصحة الإنجابية.
وقال:” لقد أصبح من الصعب على نحو متزايد توصيل الأدوية والخدمات المتعلقة بالصحة الإنجابية التي تحتاجها النساء الحوامل أو اللواتي يرغبن في تجنب حدوث حمل وقد يؤدي هذا إلى حدوث عواقب وخيمة على صحتهن وصحة أطفالهن”.
ودعا صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى وقف القتال في الحديدة وحماية المدنيين وضمان حصولهم على المساعدة التي يحتاجونها والسماح بوصول المساعدات الإنسانية على النحو المنصوص عليه في القانون الإنساني الدولي.
مرحلة طوارئ
وكان برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة حذر من أن أربع سنوات من الصراع والدمار دفعت اليمن إلى حافة المجاعة، وتسببت في اكبر أزمة جوع يشهدها العالم حاليا.
وقال البرنامج:” ما يقرب من 18مليون يمني لا يعرفون من أين تأتي وجبتهم القادمة، فيما يعيش أكثر من 8ملايين منهم في جوع شديد، ويعتمدون كليا على المساعدات الغذائية الخارجية”
وأشار إلى أن كل عام من العدوان يدفع مليون شخص أو أكثر نحو الجوع الشديد، وأن هناك سبع محافظات في مرحلة “طوارئ” وهي مرحلة ما قبل المجاعة”.
وأوضح البرنامج أنه ومع استمرار الصراع يتعرض عدد أكبر من الناس لخطر الوقوع ضحية للجوع والمرض، لافتا إلى أن اليمن وحتى قبل اندلاع الحرب كان يعد أفقر دولة في العالم العربي أما الآن فيحتاج 22مليون شخص من أصل 27مليونا،يمثلون جملة سكان اليمن، إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية”
وتوقع برنامج الغذاء العالمي أن يؤدي تصاعد القتال داخل الحديدة والمناطق النائية إلى نزوح 1.1مليون شخص فقد وصلت أكثر من 4 آلاف و300 أسرة نازحة إلى محافظتي تعز وإب فيما تستضيف 9 مدارس في مدينة صنعاء أعدادا كبيرة من الأسر النازحة
وتحمل منظمات دولية ومحلية قوات العدوان كامل المسؤولية عن تفاقم الوضع الإنساني في اليمن وخاصة بالحديدة التي تعرضت ولا تزال لتصعيد عسكري واسع ولغارات جوية مكثفة يقول مسؤولون في الأمم المتحدة بأنها ستؤدي حتما إلى كارثة إنسانية غير محمودة العواقب كما ستساهم في انتشار الأوبئة سيما وباء الكوليرا على نطاق واسع وغير مسبوق وسيكون من المستحيل السيطرة عليه أو الحد من انتشاره.

قد يعجبك ايضا