وبعد الملاحم تتحقق الأمنيات

 

نــوال أحــمـــد

كتبت/بعد أن رسموا البطولات ؛ وصنع الملاحم والمكرمات ؛ بعد أن نكلوا بأعداء الله في ميدان الرجولة والكرامة والشرف هنالك في أعالي الجبال ؛ وفي كل ساحة نزال ؛ هناك حيث ثبات الأولياء ؛ وصدق المؤمنين الأتقياء ؛ حيث يتجلى إيمان الأحرار ؛ وصبر ورباط الرجال ؛ من سحقوا ولا زالوا يسحقون المرتزقة والغزاة الأنذال ؛ ومن صنعوا لليمن عزا ومجدا لا يمحى ولا يُزال ..
من المؤمنين رجال عاهدوا وصدقوا ؛ ومن أجل الله جاهدوا ورابطوا ؛ وفي سبيله بالأنفس بذلوا ؛ ولطريق الحرية بدمائهم رسموا ؛ ولله وبالله ومع الله انتصروا وبالشهادة فازوا …
إنهم بحق العظماء من رجال الله المؤمنين ؛ من صنعوا لمن خلْفِهم دروباً من العزةِ والحريةِ والكرامة ؛ وبعد أن أذهلوا العالم بشجاعتهم وثباتهم ؛ وصدق ولائهم ؛ وقوة إيمانهم ؛ الشامخين المؤمنين من لان لهيبتهم الحديد؛ من مرغوا أنوف الدواعش والمرتزقة وسحقوا كل العبيد ؛
مجاهدونا وأبطالنا من نفتخر ببطولاتهم ؛ ومن تنحني لهم الهامات مهابة وإجلالاً وإكبارا ومن تعجز الألسن عن وصف مآثرهم ؛ وتنحني الأقلام خجلاً عندما تكتب عن عظيم بطولاتهم وملاحمهم الأسطورية ..
(أبوقاصف) الذي قصف الأعداء بموقف ؛ وأرعب داعش بحجر ؛ من واجه عشرين داعشياً يحملون السلاح ؛ وواجههم بيده العليا ؛ حاملا ثباته وإيمانه عتاداً وعتيداً على رصاصات حقدهم وأجبرهم على التراجع والانكسار بالحجارة ليرسم للعالم أن القوة هي قوة الإيمان وقوة الإرادة..
(ابو قاصف) فاز بالشهادة التي كانت أمنيته ؛ والتي يتمناها كل مجاهد صادق حُر أبي ؛ يرفض حياة الذُل والعبودية ويعشق الجهاد والاستشهاد في سبيل الله وسبيل الحرية والكرامة.
رحل الشهيد..وارتقى …وفاز فوز الخالدين ؛ في سماء الخلد والبقاء ؛ رحلوا عنا بعد ان عبدوا طريق الحرية والكرامة ؛ ليواصل الأبطال السير بذات الدرب وحتى تحقيق النصر الذي لا بد منه ؛ والذي وعد الله المؤمنين به ؛ والله لا يخلف الميعاد.

قد يعجبك ايضا