قحيم: العدوان استباح الدم اليمني واستهدف كل شيء جميل في الوطن

 

الثورة / الحديدة
نظمت أمس السلطة المحلية بمحافظة الحديدة وتحت شعار (جرائم إبادة صمت عنها العالم ومنظماته) المؤتمر الصحفي الرابع لفضح جرائم العدوان التي يرتكبها تحالف العدوان ضد الابرياء من أطفال ونساء وشيوخ بمحافظة الحديدة على وجه الخصوص واليمن بشكل عام.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي حضره مدير عام مكتب الإعلام عادل مكي ونائب مدير عام مكتب التربية والتعليم علي الطبيشي ندد القائم بأعمال محافظ محافظة الحديدة محمد عياش قحيم بصمت العالم والمنظمات الدولية الحقوقية لعدم ادانتها للجرائم التي ترتكب بحق الشعب اليمني عموما ومحافظة الحديدة على وجه الخصوص منذ اكثر من ثلاث سنوات متواصلة وكان آخر هذه الجرائم يوم السبت عندما تم استهداف حافلتين بمنطقة المصبرية بمديرية جبل راس بغارتين كان على متنهما عدد من الأسر النازحة من مديرية الدريهمي والتحيتا مما أدى إلى استشهاد 19 شخصاً بينهم أطفال ونساء وإصابة 32 آخرين بينهم أطفال ونساء وامام هذه الجريمة البشعة لم نجد أي تنديد أو ادانة من قبل المجتمع الدولي أو منظماته الحقوقية.
وأكد قحيم على أن العدوان السعودي الاماراتي المدعوم من امريكا استهدف على مدى ما يزيد من أربع سنوات كل شيء باليمن بما فيها المؤسسات والمشاريع المدنية والإنسانية مثل المياه والصرف الصحي والطرقات والجسور والمستشفيات والموانئ والحيوانات والمزارع والمدارس والجامعات والمعاهد الفنية وغيرها واصبح الدم اليمني مباحاً او مهدوراً من قبل دول تحالف العدوان وسط صمت دول العالم والامم المتحدة والمنظمات الحقوقية.
وأشار قحيم إلى أن العدوان والحصار البري والبحري والجوي تسبب بأزمة إنسانية واقتصادية بمحافظة الحديدة غير مسبوقة وخاصة بعد تدهور العملة المحلية إلى أدنى مستوياتها الأمر الذي تسبب في ارتفاع الأسعار بشكل جنوني وأصبح المواطنون بالمحافظة غير قادرين على توفير لقمة العيش لاسرهم وفيما المنظمات الدولية في المحافظة تقف موقف المتفرج لم تسهم في الحد من الوضع الإنساني إلا بنسبة لم تتجاوز 10 % بينما المرتبات التي تصرف من البنك المركزي بعدن اقتصرت على المعلمين وأساتذة الجامعة والتعليم الفني وبقية الموظفين تم اهمالهم أوعدم النظر إليهم والى ظروفهم الإنسانية.
وأشار القائم بأعمال محافظ محافظة الحديدة إلى أن من حق الشعب اليمني الدفاع عن نفسه وارضه وعرضه بكل ما أوتي من قوة وامكانيات فالشعب اليمني معروف للعالم وعبر التاريخ بأنه شعب مقاتل ومقبرة للغزاة لهذا الشعب اليمني سيواصل القتال حتى النصر الذي أصبح وشيكا بإذن الله سبحانه وتعالى.
داعياً جميع قبائل اليمن إلى التحشيد والتوجه إلى كافة الجبهات ومنها جبهة الساحل الغربي التي تعد من أهم الجبهات في الدفاع عن الوطن ومساندة إخوانهم من الجيش واللجان وقبائل الحديدة في التصدي للعدوان ودحره من المحافظة.
فيما أشار محمد سليمان حليص عضو المجلس المحلي لشؤون الخدمات بمحافظة الحديدة إلى أن العدوان تمادى في ارتكاب الجرائم بحق الابرياء من اطفال ونساء وشيوخ وكل يوم يرتكب مجزرة وخصوصا بمحافظة الحديدة التي راح ضحيتها الآلاف بين قتيل وجريح كان آخرها السبت الماضي عندما استهدف طيران العدوان حافلتين بغارتين نجم عنهما استشهاد 19 شخصاً وإصابة 32 آخرين وقبلها مجزرة كيلو 16 ومجزرة ميناء الاصطياد ومستشفى الثورة ومجزرة سوق الهنود وسوق زبيد وغيرها من المجازر التي ترتكب يوميا بحق الشعب اليمني وسط صمت المجتمع الدولي.
وأكد حليص بأن من حق أبناء الشعب اليمني بكل فئاته وشرائحه الاجتماعية الدفاع عن نفسه وارضه وعرضه بكل الطرق والوسائل المتاحة حتى يتم دحر العدوان والنصر عليه.
من جانبه أشار نائب مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة الحديدة الدكتور خالد الحوري إلى أن مكتب الصحة عندما تلقى البلاغ بقصف حافلتين بمنطقة المصبرية بمديرية جبل راس كان على متنهما نازحون حرك سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث وتم نقل المصابين إلى مستشفى زبيد وبيت الفقيه ومدينة الحديدة لتلقي العلاجات وإيداع الجثث بثلاجات المستشفى ولازالت هناك طفلة مفقودة كانت ضمن ركاب الحافلتين.
وأشار الحوري إلى أنه رغم الصعوبات التي تواجه المرافق الصحية بمحافظة الحديدة نتيجة شحة الإمكانيات وقلة والمحاليل والمستلزمات الطبية والوقود وغيرها إلا أنها تقدم خدمات لكافة المصابين جراء الحرب من المواطنين أو المجاهدين في الجبهات إلى جانب المرضى المترددين هذه المرافق من المواطنين بحسب الإمكانيات المتاحة لديها.
وثمن الحوري دعم منظمة الصحة العالمية للمرافق الصحية بالمحافظة التي كان آخر هذا الدعم توفير سيارات للإسعافات التي رفعت قدرات المرافق الصحية في مجال الإسعاف ونقل المصابين إلى المرافق الصحية في أوقات زمنية قياسية.

قد يعجبك ايضا