بن حبتور يؤكد أهمية تطوير الشراكة مع الأمم المتحدة

الثورة نت../

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أهمية التطوير المتواصل لجوانب الشراكة الإنسانية بين اليمن والأمم المتحدة والمنظومة الإنسانية المتواجدة حاليا تجاه المأساة الإنسانية وتحدياتها.

جاء ذلك لدى لقاء رئيس الوزراء اليوم بصنعاء وزيري التخطيط والتعاون الدولي عبدالعزيز الكميم والثقافة الدكتور عبدالله الكبسي.

حيث جرى مناقشة المواضيع المتصلة بالنشاط الإنساني والتعاون القائم مع المنظومة الأممية والدولية الإنسانية في مواجهة التحديات الإنسانية التي يمر بها الشعب اليمني بفعل العدوان والحصار السعودي الإماراتي المستمر على اليمن منذ مارس ٢٠١٥م وسبل توطيد الجهود والمهام الإنسانية المشتركة.

وتطرق اللقاء إلى ما تتعرض له المواقع التاريخية والأثرية من تدمير بفعل الاستهداف الممنهج لتحالف العدوان والدور المعول على اليونسكو وبقية المنظمات الدولية ذات الصِّلة في مواصلة ضغوطها على المعتدين ومرتزقتهم باتجاه وقف عبثهم بالشواهد التاريخية والأثرية للشعب اليمني.

وفي اللقاء نوه رئيس الوزراء بالدور الإنساني الكبير الذي اضطلعت به الأمم المتحدة وبقية المنظومة الإنسانية تجاه الشعب اليمني والحد من مأساته الكبيرة التي صنعها ولا زال تحالف العدوان السعودي الإماراتي وحصارهما الجائر.

وجدد حرص حكومة الإنقاذ على الارتقاء المتواصل بالشراكة الإنسانية والعمل على تذليل الصعوبات وتعزيز العوامل الايجابية لسير مختلف برامجها وأنشطتها الإنسانية .

ولفت الدكتور بن حبتور إلى أن تعاظم الاحتياجات الإنسانية ووصولها إلى مستويات قياسية جراء استمرار العدوان والحصار الاقتصادي، يستوجب بالضرورة زيادة حجم الإسناد الإنساني سواء من الأمم المتحدة أو من بقية الشركاء.

وطالب بهذا الشأن المجتمع الدولي ممارسة الضغوط على تحالف العدوان لإنهاء العدوان والحصار الذي يقف بصورة مباشرة وراء تفاقم المأساة الإنسانية الطاحنة التي يرزح الشعب تحت وطأتها ودفعت بالملايين من اليمنيين إلى حد الموت بسبب المجاعة التي يزداد شبحها بروزا يوما إثر آخر.

إلى ذلك عبر رئيس الوزراء عن أحر تهانيه للأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش ومساعديه وكافة العاملين في المنظمات والمؤسسات المنبثقة عنها بمناسبة يوم الأمم المتحدة الذي يُصادف 24 أكتوبر من كل عام .

ولفت إلى أهمية ما يرمز إليه يوم الأمم المتحدة لدى شعوب العالم بأسرها .. مذكرا أن اليمن كانت من أوائل الدول التي انضمت إلى الأمم المتحدة والذي جاء إنشاءها بعد أن عانت البشرية من ويلات الحروب والدمار.

وأشار رئيس الوزراء في برقية التهنئة التي بعثها للأمين العام للأمم المتحدة، إلى ظروف نشأة الأمم المتحدة والآمال العريضة التي علًقت عليها من جميع شعوب العالم في حفظ الأمن والسلم الدوليين وحل المسائل الدولية ذات الصبغة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنسانية وتعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس جميعاً.

وأكد أن الأمم المتحدة وخلال أكثر من ستة عقود على إنشائها حققت انجازات لا بأس بها لكن لا يزال أمامها الكثير من التحديات الملحة التي تتطلب معالجتها بشكل جدي وعاجل وعلى رأسها الصراعات والحروب والفقر والأمراض وانتهاكات حقوق الإنسان.

وتطرق رئيس الوزراء في برقيته، إلى ما يتعرض له الشعب اليمني منذ ما يقارب أربع سنوات من عدوان سعودي وحصار جائر أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة ستظل وصمة عار في جبين العالم الصامت على ما يجرى بحق اليمن وشعبها من انتهاك سافر يتعارض مع مواثيق ومبادئ الأمم المتحدة ويتنافى مع القيم والأخلاق والشرائع السماوية والأرضية.

وثمن الجهود التي تقودها الأمم المتحدة ممثلة بأمينها العام ومبعوثه الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث من أجل وضع حد للمأساة الكارثية ووقف العدوان على الشعب اليمني ورفع الحصار .. مجددا التأكيد على حرص المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ التعاون الكامل مع المبعوث الأممي والحرص على الوصول إلى حل سياسي عادل وشامل برعاية الأمم المتحدة.

وأشاد رئيس الوزراء بالشراكة القائمة بين حكومة الإنقاذ الوطني والأمم المتحدة والوكالات والبرامج التابعة لها خاصة في الجانبين الاقتصادي والإنساني .. مجدداً التأكيد على تقديم كافة أوجه الدعم بما يمكن الأمم المتحدة والوكالات التابعة لها من أداء أعمالها على النحو المطلوب.

سبأ

قد يعجبك ايضا