الاستجابة والنصر

 

أبو مالك الوشلي

قضية النصر ليست قضية مرتبطة بالعديد والعتاد إنها تتركز كليا على عنصر هام جدا هو ( المبادرة ) وعنصر المبادرة مرتبط بمبدأ التسليم ؛ والتسليم مبدأ نابع من المعرفة الكاملة والإيمان الحقيقي بالقضية التي تؤمن بها كمنهجية وقيادة…
بالتأكيد ستكون النتيجة حينها أن تجد التوجيهات لها آذان واعية ونفوس مستشعرة فتبادر بالتحرك تلقى استجابة ولا تحتاج إلى كلام كثير وتحليلات ؛ وأما قضية العدو فهي قضية محسومة ستتحقق على يديك او على يد غيرك فقط المسألة من الأساس مرتبطة بمقدار استجابتك.. ليستجيب الله لك ويحقق لك ما وعدك به.
فلذا علينا جميعا أن نبادر الى مواجهة العدوان ودفع الخطر عن أنفسنا وبلدنا وديننا ؛ وأن لا نكثر التحليلات والتساؤلات فقط نستجيب ولا يستجيب إلا من هو مؤمن بالقضية…
النتيجة النهائية.. سيتحقق النصر ولربما بأن بينك وبين النصر خطوة تتمثل فقط في استجاية ومبادرة.. في اتخاذ موقف في الحفاظ على عزيمتك وايمانك.. وبالمقابل فإن الخطر في التهاون والتثاقل عليك أولا من أن تفقد التأييد الإلهي ويحل محله غضب من الله ؛ وتخسر أن يكون لك مشاركة في صنع النصر.. وإرساء دعائم المرحلة القادمة للبشرية كلها… وثانيا بأن تضيع كل الجهود التي قد بذلتها بتوفيق الله من صمود وصبر وتحرك ومواقف وتخون التضحيات التي قد بذلت في موقف واحد لا تستجيب له ويتسلط عليك عدوك ويذلك .. وتخسر كل شيء..
وأما النصر فهو وعد إلهي سيتحقق سواء تحركت أنت أو قعدت ؛ أكان على يديك او على يد غيرك ومن يظن بأنه ذكي ويفرح بأنه تخلف أو بانه ذكي و الآخرين أغبياء إما نسوه أو أنه اختار لنفسه طريقاً بسيطاً يجاهد ويشارك بها فهذا إنما هو يخادع نفسه وسيخسر ؛ فالله لا يظلم أحدا؛ والتاريخ يوثق ويسجل فلا يستطيع التضليل وإنما المسألة مسألة وقت ..
وأخيراً وكما وعدنا الله بالرزق هو يعد بالاستبدال ويعد بالنصر لمن استجاب وبادر .. والله لا يخلف وعده.. وحينها سيفرح المؤمنون ..

قد يعجبك ايضا