التحرر الاقتصادي في فكر الشهيد القائد “25”

ويبين الشهيد القائد أنه لن تكون هناك تنمية حقيقية متى ما طلبوا منك أن تنفذ مخططاً لهم وسارعت فيهم فاعلم أنك ممن يحمل النفس اليهودية التي تبيع الدين بالمال حيث يقول ” إنها لن تكون تنمية حقيقية متى ما طلبوا منك أن تنفذ مخططاً لهم مقابل تنمية، فاعلم بأنك ممن يحمل النفسية اليهودية التي تبيع الدين بالمال، وتبيع الوطن بالمال وتبيع الناس بالمال، هذا ما يجب أن نفهمه فيما يتعلق بهذه القضية”.
ويكشف الشهيد القائد حقيقة الزعماء والحكام ويتساءل “هل انطلقوا لتصحيح الوضع الاقتصادي للأمة حتى تحصل الأمة على اكتفاء ذاتي، هل انطلقوا على تربية الأمة في مجالات متعددة أو بطريقة سرية لتكون قادرة على أن تقف على قدميها في مواجهة اليهود والنصارى، أليس أنهم لو فعلوا ذلك لكان عزاً لهم هم؟ ويمضى الشهيد القائد إلى أن يقول “لكن متى ما ضعف الشعب، متى ما ضعفت وضعيته الاقتصادية وغيرها، متى ما ذابت نفسيته وذاب الإيمان في واقعه أصبح زعيم الشعب نفسه لا يستطيع أن يقول كلمة قاسية، لا يستطيع أن يقول كلمة صادقة، لا يستطيع أن يقف على موقف ثابت، وهذا ما شاهدنا، ألم نشاهد هذا من كل الزعماء في البلاد العربية”؟.
ويخاطب الشهيد القائد زعماء وحكام المسلمين بالقول ” لكن بإمكانك أن تربي هذا الشعب بإمكانك أن تبني هذا الشعب اقتصادياً حتى تؤمن له الاكتفاء الذاتي”.
ويضيف بالقول” أنت كان يجب عليك أن تبني شعبك إلى درجة أن تكون مستعداً أن يواجه إذاً على أقل تقدير ابنوا شعوبكم لتكون مستعدة أن تتحمل الضربة أليس هذا هو أضعف الإيمان؟ أو يريدون من الناس في أي شعب عربي أن يتحولوا إلى لاجئين وأن يموتوا جوعاً قبل أن يموتوا بالنار.
كما يتحدث الشهيد القائد بالقول” إن من المعروف أن نقول للآخرين إن عليكم أن تهتموا بالجانب الاقتصادي فاجعلوا الشعوب قادرة على أن تقف على أقدامها مكتفية بذاتها فيما يتعلق بقوتها الضروري لتستطيع أن تقف في مواجهة أهل الكتاب، أليس هذا من المعروف؟”
الكاتب والباحث/ أحمد يحيى الديلمي

قد يعجبك ايضا