الجنوب و صعدة ؟؟!!!

 

حمير العزكي

مظلوميتان يتخلل بدايتهما عقد كامل
فمظلومية الجنوب بدأت في العام 1994 م
ومظلومية صعدة بدأت في العام 2004 م
ظُلم الجنوب بسبب الرغبة في الاستفراد بالسلطة والفساد..
و ظُلمت صعدة بسبب العمالة والقبول بالتبعية والوصاية…
وكلاهما مورست بحقهما أصناف الاستبداد والاضطهاد والاستبعاد ومحاولات الاستعباد والإخضاع والتركيع.
ومنذ بدأت مظلومية الجنوب وقفت صعدة الحسين في صف الجنوب ومظلوميته واتخذت موقفا معلنا واضحا صريحا رافضا ومناهضا للحرب العبثية ضدها وهو الموقف الذي لم تجرؤ أي من القوى التقليدية العتيقة أن تتخذ مثله أو أدنى مستوى منه….
فمن يخبرني كيف كان موقف الجنوب من مظلومية صعدة؟!
إن كان هناك من موقف نجهله لقصور في اطلاعنا أو في إعلانه فأفيدونا لنقدم له الاحترام والإجلال والعرفان!!!
عموماً…..
كانت جميع القوى السياسية التقليدية والقوى الدينية و الاجتماعية والقبلية المرتبطة بها على صعيد واحد مع النظام الحاكم الظالم تشاركه القرار والموقف والأرباح.
فحشدت له وأفتت وجمهرت ووفرت الغطاء السياسي والشعبي لذلك النظام في حينه ليمارس ظلمه واستبداده…
وفجأة…
ومع انطلاق ثورة الـ 11 من فبراير 2011م فُتح باب المزاد والمزايدة على المظلومتيين بين النظام وشركائه الثائرين عليه حينها ليحاول الأول الظهور بمظهر المغرر به من قبل شركائه وشركاؤه يحاولون التبرؤ منه ومن ظلمه كونهم غُلبوا على أمرهم وعارضوا بحسب المتاح لهم!!!
واستمرت المزايدة حتى مؤتمر الحوار الوطني واستمر أبناء صعدة يحملون مظلومية الجنوب ويقدمونها على مظلوميتهم ولا موقف مشابها من أبناء الجنوب!!!!
لم يجد الحوار مع محاولات النظام التابع تبعية عمياء للخارج الانقلاب على مخرجاته وفرض الأقلمة كأمر واقع فانتصرت صعدة لمظلوميتها وانتصر لها بقية أبناء الشعب الشرفاء والأحرار في الـ 21سبتمبر 2014م وأعلن قائدها مجدداً تبني المظلومية الجنوبية والتضحية من اجلها
وللأسف الشديد…..
ظلت مظلومية الجنوب بسبب بعض سياسيي الجنوب الذين ظلوا يتاجرون به وبمظلومية أبنائه ويعولون على الخارج والأجنبي ويقدمون أنفسهم كمشاريع بديلة لتنفيذ الأجندات الاستعمارية بتكلفة اقل وجهد اكبر… فتراهم يضحون ببلادهم لخدمة المحتل ويسوقون أبناء الجنوب للموت في الساحل الغربي والحدود لخدمة من ظلمهم واستبد بهم ونهبهم واستغلهم و قهرهم بدون مقابل!!!
ولذلك من المستحيل ان تنتصر يوما مظلومية الجنوب الا بما انتصرت به مظلومية صعدة بالمشروع الوطني الذي يتبناه اليمنيون الشرفاء جميعا وبالاعتماد على الله وعلى أنفسهم والتحرر من التبعية والوصاية وتقييم المواقف والوفاء لأصحابها…. مالم فسيستمر التيه حتى الضياع

قد يعجبك ايضا