قيادات في محافظة عمران لــ”الثورة”: الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو رسالة سلام للعالم

*قيادات السلطة المحلية والتعليمية والثقافية في محافظة عمران لــ”الثورة”:
استطلاع / صفاء عايض
يستعد أبناء محافظة عمران وقياداتها المحلية والتنفيذية لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في الـ 12 من ربيع الأول على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم، وتعيش اليمن هذه الأيام ذكرى مولده الشريف صلى الله عليه وعلى آله وسلم الذي به عم النور واخرج البشر من الظلمات إلى النور .
ويعد الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وخاصة في مجتمعنا اليمني ونحن نتعرض لحرب ظالمة وحصار جائر ، رسالة لكل أعداء اليمن بأن أبناء اليمن سيظلون أنصار الله وأنصار رسوله.
أبناء عمران بدورهم يعطون هذه المناسبة حقها من التبجيل والتقدير بأجواء روحانية رائعة تشدو معها النفوس بهذه المناسبة الفضيلة .
“الثورة” أجرت جولة سريعة في محافظة عمران لمعرفة أحوال أبناء المحافظة وكيف يحيون ذكرى المولد النبوي الشريف والتقت بقيادة المحافظة وعدد من الوكلاء ومدراء المكاتب التنفيذية .. إلى التفاصيل:
داعي الهدى
في البداية أكد المحافظ الدكتور فيصل صغير جعمان ان محافظة عمران كغيرها من المحافظات تستقبل مولد خير البشرية عليه وعلى آلة أفضل الصلاة والسلام وأزكى التسليم بالعديد من الفعاليات بهذه المناسبة العظيمة على قلوبنا جميعا.
وأشار جعمان إلى أن محافظة عمران تتميز بصفات تنفرد بها عن كل المحافظات ألا وهي طيبة وتفاعل أبنائها الطيبين الذين ما ان سمعوا عن اقتراب المناسبة الفضيلة المولد النبوي الشريف حتى هبوا ملبين داعي الهدى يقدمون كل ما لديهم من دعم مادي ومعنوي ومشاركات تدل على مدى حبهم وتعلقهم بحبيبهم المصطفى الذي وصفهم ببلد الإيمان والحكمة وكذلك حين قال (ألين قلوبا وأرق أفئدة)..
وأضاف المحافظ إن أبناء محافظة عمران قدموا نموذجا فاعلا في التعاون والعمل الدؤوب من خلال تزيين الجولات والشوارع بالقماشات وتلوين سيارتهم بألوان المولد والحضور والتفاعل الإيجابي في الأمسيات والندوات والاحتفالات التي لا تخلو دائما من أهازيجهم وتواشيحهم الدينية الأصلية..وعن أجواء هذه الليلة المباركة حيث ترى الأطفال والشباب والجميع في حلقات الذكر القران والتسبيح والإكثار من ذكر النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما والمساجد تمتلئ بالمصلين وبيوت الرحمن تكتسي اللون الأبيض والشوارع تتزين بالقناديل لتشع أنوار زاهية وروائح العطور والبخور تصدح من كل منزل.
وأكد أن على الجميع بمختلف مكوناتهم ضرورة الاحتشاد والمشاركة في إحياء ذكرى مولد سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم وخاصة ونحن في ظل عدوان وحصار جائر وتقديم رسالة إلى العدوان بأننا نسير بمنهج رسول الله ضد الظالمين.ولاستلهام الدروس والعبر العظيمة من سيرته العطرة….
إرادتنا صلبة
ومن جهته أشار أمين عام المجلس المحلي في محافظة عمران صالح المخلوس إلى أن إحياء المولد النبوي الشريف مدخل للعودة الصادقة ولتحمل المسؤولية في تمثيل الدين أحسن تمثيل ونقطة انطلاق لهذا الدور الكبير، انها خطوة وبداية في الطريق الصحيح وفرصة للفت أنظار العالم، لأن نرص صفوفنا كأمة ونوحد جبهتنا الداخلية حتى نقدم دينه بسلوكنا وواقعنا وصورتنا الموحدة خلف قيادة الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم.
وأضاف المخلوس عن حياة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أن الرسول عاش يتيم الاب ثم فقد أمه وهو في السادسة من عمره حتى يكون أسوة لغيره من اليتامى وحتى يكون رقيق القلب، عاش محمد حياة خالية من الرفاهية والراحة حيث عمل صلى الله عليه وسلم وهو في سن صغيرة واشتغل الاغنام الغنم مما عمله الحلم والرقة والصبر ثم عمل مع عمه في التجارة وعرف بين التجار بالصادق الأمين..
ويأتي ربيع الخير بمولد النور والهدى فيملأ الدنيا ابتهاجاً وسعادة ومع قرب ميلاد خاتم أنبياء الله ورسله نشعر بالحياة تدب في أوصالنا وعزائمنا قوية وإرادتنا صلبة وإصرارنا على المضي نحو النصر على طواغيت العصر ويأتي الميلاد ليذكرنا بأن النبي صلوات الله مصفوفة سلوك وقيم وأخلاق ومروءة والمولد يقول لنا بأن النبي الأعظم موجود مع الضعفاء ومع الجرحى هكذا هو نبينا وحبيبنا إحسان وتراحم وتكافل وتعاون….
رسول الأمة
إلى ذلك تحدث إلينا وكيل محافظة عمران حسن علي الاشقص قائلا ان الاحتفال بالمولد النبوي هو ارتباط شعبي بجميع الناس من كل الجهات ونرى تفاعل الجميع في هذه المناسبة العظيمة حيث تجدد في إحيائها معنى الإيمان وصدق الإخلاص وأصالة الأخوة الإسلامية والابتعاد عن النزعات المناطقية والطائفية.
وقال : اليوم نحمد الله بهذا اليوم العظيم وبهذه المناسبة العظيمة هذا هو يوم مولد قدوتنا ومعلمنا محمد صلى الله عليه وسلم لا مراهنة او ولا مساومة ولا مقايضة أو تنازل عن حرف واحد من اسمه على الإطلاق فليمت الكافرون بغيظهم.
وأضاف: هذا رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي هدانا والذي به ربانا على الفضائل وعرفنا الحق والذي لولاة لكنا في هذه الحياة ضائعين عن عبادة الله ومن يسعى ليجعل رسول الله مقايضة باسم الدين فهذا لا ينتمي للرسول بصلة ولا يسمى مسلماً على الإطلاق..رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو الشخص الذي وحد الأمة الإسلامية ومن أراد التفرقة في يوم من الأيام من المسميات التي غزانا بها اليهود والنصارى والغرب وغيرهم من دول الكفر فإن هذه الشخصية وحد الجميع ولا يوجد شيعة أو سنة أو حزبية أو طائفية أو مذهبية هنالك رجل واحد وحدنا جميعا وجعل لنا قبلة واحدة وهي الكعبة ورسولنا واحد وليصمت الظالمون ،وعليه نحيا وبه نموت ونعبد رب العالمين…
حرب ظالمة
بدوره يقول مدير مديرية عمران مطهر الدرة: إن الاحتفال بمولد النبوي الشريف محطة تاريخية في حياة المسلمين بمشارق الأرض ومغاربها فإن الاحتفال بهذه المناسبة هو واجب على المسلمين، تقدير وتعظيم هذا اليوم في حياتهم، حيث أخرجهم الله من الظلمات إلى النور وتغيرت حياتهم من الجهل والكفر والطغيان إلى المعرفة والإيمان والعدل قال تعالى ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )..
وأضاف: نحتفل بهذه المناسبة العظيمة ونحن في بلدنا نتعرض لحرب ظالمة وعبثية وحصار جائر على شعبنا ولذلك أستطيع أن أقول إننا نشعر بالحياة تدب من جديد في عروقنا وعزائمنا قوية وإرادتنا صلبة في محاربة طواغيت العصر والنصر حليفنا بإذن الله لأن النبي كان عدالة ويحق الحق ويقف بجانب المظلومين والمستضعفين وكان سلاحاً على الطغاة والبغاة والفاسدين.وإن العودة اليوم إلى نهج الرسول الأعظم مخرج من الأزمات والفتن وانتصار على آلة العدوان ولذلك نحيي هذه المناسبة العظيمة بطريقة متميزة ومتكاملة، فالنبي للجميع وميلاده ميلاد عهد الخير للجميع..
مكانة عظيمة
مدير عام الأوقاف والإرشاد بعمران عبدالله البحري تحدث إلينا أيضا قائلا : أهمية الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة ذكرى مولد سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم تأتي في إطار ما تكتسبه هذه الذكرى من أهمية ومكانة عظيمة في قلوب المسلمين.
وتطرق البحري إلى ما يتعرض له اليمن من عدوان غاشم وحصار جائر فالاحتفال بهذه المناسبة العظيمة تؤكد ضرورة اصطفاف أبناء اليمن جميعا بكافة السبل والعمل على نشر قيم المحبة والتآخي فيما بينهم ، متمنيا أن يتعلم العالم جزءاً من أخلاق وادابة ورحمته ولو علم العالم بحقيقة نبينا لعلموا انه منقذ للبشرية ولو تطبعنا به والتزمنا بقيمه ورسالته لامن من في الأرض جميعا…
أجواء روحانية
الأخ /عبدالله الشهاري مدير التربية والتعليم بعمران ومسؤول الوحدة الثقافية بالمحافظة يقول: أبناء محافظة عمران يعيشون هذه الأيام أجواء روحانية رائعة تشدو معها النفوس لتمتلئ فرحة وبهجة بهذه المناسبة العظيمة والفضيلة وخاصة نحن في مجال التعليم اذا يشاركنا الطلاب وأهاليهم بكل بفرح وسرور وذلك بتفاعلهم الممتاز من خلال الإذاعة المدرسية وهذا ما يدل على حبهم العظيم لهذا القائد والمعلم الذي أخرجنا من الظلمات إلى النور وهي نقطة انطلاق لهذا الدور الكبير وخطوة وبداية في الطريق الصحيح وللفت أنظار العالم بأننا امة واحدة وصورتنا موحدة خلف قيادة الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم. وضرورة غرس القيم والمبادئ التي أسسها نبي الرحمة في نفوس الأجيال والاقتداء بنهجه القويم والعمل بة كمنهج لا تستقيم الحياة إلا بة.
لا مقارنة
الأخ /عبدالواسع المؤيد رئيس لجنة الإنصاف بعمران تحدث قائلا : نحتفل هذه الأيام المباركة بذكرى مولد النبوي الشريف هذه المناسبة الغالية على قلوبنا وخاصة من قبل أبناء عمران حيث ترى المساجد تمتلئ بالمصلين وبيوت الرحمن تكتسي والشوارع تتزين لتشع انوراً زاهية ويكثر التسبيح والإكثار من ذكر النبي ويحتفل الشعب اليمني وخاصة ونحن في ظل عدوان وحصار ولكن الاحتفال بهذه المناسبة ما هي إلا رسالة قوية للعدو بأننا ماضون على نهج الرسول في محاربة الطغاة والفاسدين ونتعلم الدروس التي يجب تعلمها من المصطفى عليه الصلاة والسلام بأنه تحد كبير تحلى به أبناء الشعب اليمني في هذه الظروف الصعبة.وأن نقدم رسالة بالغة الأهمية للعدو ومن يجعل اسمه مقارنة برسول الله فهل من الممكن مقارنة اسم الرسول محمد بن سلمان أو محمد بن زايد أو غيرهم لا والله لن يقترن اسم النبي مع هؤلاء المجرمين الذين بغوا في الأرض فساداً…
لا توجد أي مقارنة أو مقاربة لأن الرسول الأعظم له من خصال ومناقب سيد الخلق عليه الصلاة والسلام وأهمية الاقتداء به وسيرته المطهرة ونهجه القويم ويا ليت يستفيد منة القوم الظالمون ليهتدوا…
المعلم الأول
وكما يقول الأخ /الأستاذ /محمد الورفي عضو الوحدة التربوية موجه أنشطة مكتب التربية بمديرية عمران: سنحيي مولد الهادي على رغم العدى بثبات لأن الشعب كل الشعب الذي يعشق سيد السادات، يطل علينا هذا العام وكل عام ميلاد خير الورى وسيد الأنبياء والمرسلين محمد صلوات الله عليه وعلى آله الطاهرين، نترقبه ونحتفي به كل عام لما له من أهمية فالاحتفال بالمولد هو كما قال الله تعالى (ورفعنا لك ذكرك ) ولا نحتفل باليوم نفسه كيوم بل احتفالاً بالمولود الذي جاء فيه، الذي غير وجه العالم من الظلام إلى النور بأمر من الله تعالى.
ونحتفل بالمولد كما يريد الله ورسوله صلى الله عليه وآله، سنحتفل بحب محمد في الواقع من منطلق قول الله تعالى (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار) ستكون هذه المناسبة هذا العام خطوة للتحشيد والتعبئة العامة والاستنفار إلى الجبهات للتصدي للعدوان في كل الجبهات وكذلك هذه المناسبة هي إحياء للقدوة الحسنة لقوله تعالى “لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة” واحياؤنا لهذه المناسبة إحياء لسيرته العطرة قال تعالى ((يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا) ) هكذا سنثبت لرسول الله محمد صلى الله عليه وآله أننا نحتفي بمقدمه وبميلاده نواجه أعداءه وأعداءنا ونتصدى لهم ونقدم التضحيات ونجاهد في سبيل الله وهذا هو ما تتطلبه المرحلة الراهنة.
منهج في كل مجالات
مدير عام مؤسسة يمن ثابت التنموية بعمران الأستاذ عبدالجبار الدولة قال : إن الاحتفال بهذه المناسبة رحمة للعالمين وعلى آله الغر الميامين وفي البداية إذا كان السؤال عن أهمية إحياء الذكرى الخالدة للمولد النبوي الشريف وماذا تعنيه في جميع شؤون الحياة للمسلمين عموما وعلى وجه الخصوص أهل اليمن الأنصار والتابعين له بالمسار،،
وأضاف إن هذه الذكرى الغالية على نفوس المؤمنين تعني لهم اشراقة مضيئة ونموذجاً استراتيجياً يشمل جميع نواحي الحياة العلمية والثقافية والاجتماعية والدينية والحضارية وفي جميع شؤون الحياة ،، حيث ولد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه في عصر الأمية وفي مجتمع جاهلي ،وكان لهذا المولد الشريف اشراقة ربانية مضيئة منذ سقوط رأسه الشريف على الأرض المقدسة الطاهرة ولقد كان لهذه الشخصية الفذة أهميتها ومكانتها في عشيرتها ومجتمعها حيث كان لها اهتمام خاص بين اشد وأفحش قبيلة عربية هي قبيلة قريش الشرسة حيث عاش يتيم الأبوين وبحثوا له عن مرضعة طاهرة وقام برعايته اشد الناس كفرا وعنفا ومذ سارت قدماه الطاهرتان كني بالأمين لنزاهته ومصداقيته وحفظه للأمانة ومكث في مجتمعه زها أربعين سنة بحماية ورعاية عمه أبي طالب وهو الأمين بينهم يعود إليه مجتمعه في كل قضية للفصل بينهم حتى منحه الله التاج الرباني العظيم وذلك بتكليفه حمل الرسالة العظيمة والشريفة لإبلاغها إلى الثقلين الجن والإنس برغم انفراده بهذه المهمة العظيمة سينطلق بها من أوساط مجتمع اشد كفرا.
وأكد قائلا : لقد باشر أداء هذه المهمة التي لو أنزلت على جبل احد لانهد من ثقلها وواجه أعداء هذه الرسلة وحاملها صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله بتحمل نتائجها المؤلمة من اقرب الناس إليه نسبا، واجهها بصبر وجلد لم يسبقه احد لمثل هذه المعضلة حيث كانوا يجمعون له الصبية والنساء وأراذلهم ليتبعوه في الشوارع والأزقة برمي الحجارة والأوساخ على جسمه الطاهر الشريف ويلحقون به الأذى بالشتم و المهزلة ألفاظ سيئة ويطاردوه وهو يتحمل بصبر وروية وحتى اشتد عليه الموقف واضطراره إلى الهجرة لنجو بتلك الرسالة العظيمة والتي استمر تسلسل نزولها زهاء العشرين عاما موضحا عنه مرسلها رب العزة والجلال سبحانه وتعالى بقوله تعالى ” وإنك لعلى خلق عظيم” ،، وقد كانت هذه الرسالة العظيمة مدرسة نموذجية جامعة لكل شؤون الحياة،،إيمانيا ،، وعلميا ،، وفكريا ،، وثقافيا ،، وتشريعيا ،، وأدبيا ،، وأخلاقيا ،، ولم تدع مجالا واحدا في شؤون الحياة الأولى والحياة الأخرى إلا واضحة بكل جوانبها وما يشوبها من الغموض حتى يكون الناس على علم ودراية بما كان لاسلافهم وما يكون لهم ومن خلفهم ومن أراد التعرف على هذا المنهج القويم عليه الرجوع إلى كتاب اسمه القرآن الكريم ليعرف ما شملته هذه الرسالة وما يستحقه هذا النبي الكريم من التكريم والاحتفاء بمولده الشريف حيث اختتمت هذه الرسالة الكريمة العظيمة بواسطة هذا الرسول “محمد” عليه وعلى آله أفضل وأزكى صلوات الله وأتم التسليم (( اليوم أكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )) صدق الله العظيم وصدق رسوله الكريم، أليست هذه الشخصية الكريمة تستحق الاحتفاء بذكرى مولدها الشريف؟، بلى والله وغضب الله على من اعترض أو استحقر هذه المناسبة، وختام قولي صلوات الله وسلامه عليك يا سيدي يا رسول الله وعلى أهل بيتك وجميع الأنبياء والمرسلين.
ثقافة الجهاد
وتحدث العلامة /يحيى المؤيد قائلا : الحمدلله القائل “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين” والصلاة والسلام على اشرف خلق الله محمد بن عبدالله وعلى آله الطاهرين ، نشكر العاملين بصحيفة الثورة على اهتمامهم البالغ عبر هذا المنبر بالمناسبات الدينية التي تربط المجتمع اليمني بدينه ونبيه وقيمه وأخلاقه ومثل مناسبة المولد النبوي هو إحدى المناسبات التي تغيض الأعداء وتجعلهم في رعب إذا ارتبط واقع هذه الأمة بماضيها، وما نعانيه اليوم من الأزمات والعدوان بكل أشكاله ما هو إلا نتاج لذلك الارتباط وللصحوة التي يعيشها أبناء الشعب اليمني لأن التدجين لهذه الأمة وما نراه في الدول الإسلامية والعربية والتطبيع القائم حاليا مع ألد أعدائها إلا بعدما ضربها أعداؤها بفصل حاضرها عن ماضيها ومناسبة المولد النبوي والمناسبات الدينية نستلهم منها المبادئ والأخلاق العظيمة التي كان عليها محمد صلوات الله عليه وعلى آله وتربطنا برسولنا وتاريخه وما عاناه من اليهود والمشركين نحن الآن نعانيه وما لاقاه من حصار نحن الآن نتجرعه وما ذلك إلا لعودتنا إلى نبينا (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم )فعودتنا لرسول الله هو المخرج والحل الوحيد وشعبنا بحمد الله قد عرف العدو الحقيقي واختار طريق الجهاد ضد أعداء الله وما نحمله يحمله أجيالنا من ثقافة
مشيرا إلى أن الجهاد هو ما جعل الأعداء يشعرون بالقلق وما هذا العدوان إلا بعد يأسهم من تدجين هذا الشعب ولو جعلنا لمناسباتنا الدينية قيمتها لكانت كفيلة بخلق الوعي وبعث الروحية الدينية في نفوس أبناء هذه الأمة، وفي الأخير نشيد بما يقدمه رجال الرجال أبناء الأنصار من البطولة والتضحيات من اجل الدين والعرض والأرض “ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا”.
وأكد أن المجال السياسي وما لمسناه في الماضي وسياسات الخنوع والخضوع وما كنا نشاهده جهارا نهارا من تدخل السفراء في كل القرارات السياسية والاجتماعية إلا دليل على احتلال فكري واجتماعي للعدو وقد وصل بنا الحال في الماضي إلى أن نعيش على أملاءات العدو في الصغيرة والكبيرة حتى في أقواتنا وفي كل شيء من مقومات الحياة..
رسالة قوية للعدو
ويقول الأخ /محمد الصديق -إعلامي ومراسل لقناة المسيرة في البداية هنالك دلالات الاحتفال بإحياء ذكرى مولد النبي الأعظم حيث نحتفل وخاصة المجتمع اليمني خصوصا ونحن في ظل هذا العدوان والحصار الأمريكي إذ نقدم رسالة قوية نبعثها إلى أعداء محمد صلى الله عليه وسلم وإلى أعداء أحفاد محمد وإلى أعداء آل محمد بأننا متمسكون بهذا النهج مهما ضحينا حتى لو طارت جماجمنا في هواء ضربا بسيوف ولو حتى نثرت أجسادنا وصارت رمادا بعد حرقها في بخور الأرض لأن هذا الطريق نحن اختارنة ولن نترجع عنه أبدا ونحن من سنقارع الظالمين أينما كانوا ونحن لا ننظر تحت أقدامنا كما يظن البعض لا بل تلتف أنظارنا إلى تل أبيب وإلى واشنطن إن صح التعبير وقال تعالى (ولتكن منكم أمة تدعو إلى خير وتأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ))) ونحن مستمرون في إعلان مسيرتنا بهذا القائد قائد الجهاد وقائد السيف اول من حارب الظالمين والقصر والمنافقين وطردهم من الجزيرة العربية ولذلك نحن على نهجه في محاربة هذا العدوان الظالم والحصار الجائر على شعبنا اليمني ومستمرون في مواجهتهم…
الخضوع للإدارة الأمريكية
وتحدث عضو رابطة علماء اليمن بعمران الحسن الماخذي وقال: إحياء الاحتفال بميلاد الرسول الأكرم هي اللقاح الأكثر فاعلية للحد من تفشي وباء الولاء والخضوع للإدارة الأمريكية والإسرائيلية” فمولد النبي محمد قد كان إيذانا بميلاد أمة جديدة تسودها العزة والكرامة والإباء.
ولكن العزة والكرامة منع أمراء آل سعود وسائلها وقطعوا الطريق الموصل إليها من خلال تحريمهم الاحتفال بذكرى مولد رسول الله ومن خلال منعهم الحجاج والمعتمرين من زيارة قبر رسول الله والسلام عليه وتكحيل عيونهم بالنظر الى ضريحه الطاهر الذي حتما كل من نظر إليه يستلهم السيرة العطرة والمنهجية المستقيمة التي سلكها هذا الرجل لتكوين أمة هزت أرجاء الدول الكبرى في ذلكم الحين”””
اليوم الإدارة السعودية تعمل على إنتاج أمة يسودها الولاء والخضوع الكامل للإدارة الأمريكية والإسرائيلية””” أمة يسودها التفكك والضعف والتناحر فيما بينها والخضوع للدول الكبرى””
أمة يعوزها لقمة العيش فتظل تهتم بما يشبع جوعها ويروي ضمأها متخلية عن كل قضية كبرى حتى لو كانت من أولويات عزتها وكرامتها وشموخها بين الأمم”””
الإدارة السعودية تسعى لإيصال أمة الإسلام إلى ذلك من خلال إبعاد أبناء هذه الأمة عن ماضيهم المرتبط برسولهم الكريم وتعاليمه من خلال دعواهم الباطلة أن تعظيمه والاحتفال به وزيارته يؤدي الى الشرك بالله”””
وكيف يشرك المسلم الموحد من خلال تعظيمه وإجلاله لمن علمه التوحيد ولمن عرفه بالله الواحد المجيد!!!!!
أمراء آل سعود لا يجدون حرجا ابدا في تعظيم ترامب والفرح بقدومه وإعداد المراسم والبروتوكولات للاحتفال به واستقباله والتعظيم من شأنه وشخصه ( الذي هو حتما يقود إلى الشرك بالله من خلال اتخاذه آلهة يأتمرون بأمره وينتهون بنهيه “””وهل جوهر الشرك إلا هذا)”””””
ولكن تعظيم شخص رسول الله عند آل سعود وعلماء الحرمين وإظهار البهجة والفرحة بقدومه رسولا إلينا وإعداد المراسم والاحتفالات لتعظيم شأنه وتعظيم شخصه هذا عندهم هو محل المشكلة وجوهر (الشرك)!!!!!
إن فصل الأمة ومحاولة إبعادها عن رسولها ونبيها الكريم وتحريم الاحتفال به وبمولده ومنع زيارة روضته لهو اكبر دليل على أن هذه الإجراءات هي من طرق ووسائل الأمريكان والصهيونية العالمية في حربهم لشخص رسول الله وإبعاد رمزيته وقدسيته من قلوب المسلمين وتقديم أنفسهم بديلا عنه وهذا هو الحاصل في بلاد المسلمين”””

قد يعجبك ايضا