محافظ عمران فيصل جعمان لـ(الثورة): حريصون على توفير الحد الأدنى من الخدمات للمواطنين حسب الإمكانيات المتاحة

*نسبة الجريمة انخفضت وانتهت التقطعات بشكل نهائي بجهود رجال الأمن واللجان الشعبية

الثورة / ماجد الكحلاني

أكد محافظ محافظة عمران فيصل جعمان في حوار صحفي أجرته معه (الثورة) معه على أن محافظة عمران تشهد استقراراً أمنياً وانخفاضاً لنسبة الجريمة وانعدام التقطاعات بجهود الجيش واللجان والشعبية ورجال الأمن ، وأن هناك تضاعفاً ملموساً للإيرادات مقارنة بالأعوام السابقة واهتماماً بجانب الضرائب وجانب الزكاة والعمل على إعادة مستحقاتها للأصناف التي ذكرها الله في القرآن من اجل تخفيف المعاناة عن الناس.
وتطرق اللقاء إلى العديد من المواضيع التي تهم المحافظة ، مثل مشاريع الطرق التي تنفذ والخدمات التي تقدمها المحافظة للمواطنين وضبط المتلاعبين بالأسعار ، فإلى حصيلة اللقاء:
في البداية حدثونا عن الوضع العام في محافظة عمران ؟
– محافظة عمران شأنها شأن المحافظات الأخرى تعرضت للعديد من الجرائم من قبل العدوان والاستهداف المباشر للمنشآت الحكومية وأبرز هذه المنشآت مصنع اسمنت عمران ، وبعد جهد كبير من خلال متابعة مستمرة من قبل إدارة المصنع ومن قبل الهيئة الوطنية استطعنا أن نحيد المصنع ونصلح بعض الأضرار وان نعيده للعمل ، وهناك عدة منشآت حكومية معطلة مثل المجمع الحكومي الذي تم استهدافه وهو المجمع الوحيد الذي يحوي جميع المكاتب الحكومية تم استهدافه وتدميره تدميرا كليا والآن معظم المكاتب الحكومية تعمل في أماكن بالإيجار والبعض لم نستطع ان نحصل له على مقرات فلجأنا لجمع أكثر من مكتب في مكان واحد نتيجة لشحة الإمكانيات وانعدام بيوت الإيجار.
في ظل هذه الظروف كيف عملت المحافظة على استمرار العمل والانضباط الوظيفي في المكاتب الحكومية ؟
– كما ذكرنا تم استئجار مكاتب لمعظم المكاتب الحكومية وخاصة المكاتب الرئيسية والخدمية كما تم دمج أكثر من مكتب وكذلك الجوانب الأمنية تم الاستئجار لها وأحيانا نضطر نحن في قيادة المحافظة للتنقل من مكتب إلى آخر وأحيانا نقابل الناس في الأماكن العامة والشوارع والمساجد المهم أن نقوم بخدمة الناس .
* في ما يخص تنمية الموارد الايرادية خاصة في ظل الأوضاع الحالية ؟
– محافظة عمران هي من المحافظات التي مواردها شحيحة ونحن نعمل على تحصيل الإيرادات من خلال الاهتمام بالمنفذ الجمركي الذي تم فتحه مؤخرا واستطعنا أن نحقق إيرادات جيدة تتجاوز المليار في الشهر الواحد, كما أن هناك اهتماماً بجانب الضرائب وجانب الزكاة وخاصة بعد صدور قرار الرئيس بإنشاء هيئة الزكاة والتي سنعمل على إعادة مستحقاتها للأصناف التي ذكرها الله في القرآن من اجل تخفيف المعاناة عن الناس وهناك تضاعف ملموس للإيرادات مقارنة بالأعوام السابقة رغم العدوان والشحة لكننا استطعنا أن نحقق زيادة أكثر من الضعف .
وما يخص الجوانب الخدمية ؟
– في ما يخص الجوانب الخدمية نحن نعمل على توفير الحد الأدنى من الخدمات, فمثلا في مجال الصحة قمنا بتشغيل مستشفى 22 مايو رغم انه وإلى الآن لم يتم اعتماد موازنة تشغيلية ولكننا نتابع توجيهات الرئيس الصماد رحمه الله الذي وجه باعتماد نفقة تشغيلية وإلى حد الآن نتابع وزارة المالية نظرا لشحة الإمكانيات ، واستطعنا أن نشغل معظم الأقسام ولدينا أمل كبير أن يتم افتتاح المستشفى بصورة كاملة بداية العام القادم
هل معظم الأقسام تعمل الان ؟
– نعم معظم الأقسام تعمل وتم تشغيلها وهناك نقل لبعض العيادات بحيث يكون المستشفى مستشفى نموذجياً ، لدينا مبنى متوقف منذ أكثر من أربعة عشر عاماً أجرينا له بعض الإصلاحات وتعاون مصنع اسمنت عمران في التجهيز ونحن عازمون بإذن الله على استكمال العمل فيه بشكل كامل ونحرص من خلال المنظمات على إيجاد خدمات صحية على مستوى المديريات أيضا وتشغيل مراكز صحية و مستشفيات ريفية .
والخدمات الأخرى ؟
– هناك خدمات أخرى فمثلا في مجال المياه قمنا بتوفير مادة الديزل لبعض المشاريع سواء لمشاريع المؤسسة او فروعها وإصلاح بعض المشاريع في بعض المديريات التي كانت موقفة عن العمل وركزنا على مشاريع المياه كونها ضرورة لأنها تخدم عدداً كبيراً من السكان كما نقوم بمتابعة المنظمات لتقديم سلات غذائية ونقدية للأسر والنازحين وهناك الهيئة الوطنية للشؤون الإنسانية التي تقوم ببذل جهد لمتابعة المنظمات والاستفادة من الحد الأقصى والحد من الأشياء التي ليست ضرورية .
لاحطنا أثناء مرورنا للقاء بكم قطعاً ومعدات لصيانة الطرق, هل هناك مشاريع تنفذ؟
– نعم هناك معدات لصيانة الطرق تم اعتماد مشروع ترميم بعض الشوارع في مركز المحافظة ، وكذلك قمنا بافتتاح الخط الدائري الذي ظل يحلم به أبناء محافظة عمران لفترة طويلة وهو ماساهم في التخفيف من الازدحام داخل المحافظة وقد تم افتتاحه والآن يتم العمل على سفلتته .
كيف تم مواجهة استهداف الجسور والطرق الرئيسية في محافظة عمران من قبل العدوان ؟
– الجسور التي تم استهدافها سواء جسر خيوان او جسور سفيان من خلال التنسيق مع صندوق الطرق تم إعادتها وتأهيلها ويعمل الصندوق للحفاظ على الطرق من الانهيارات سواء الانهيارات الصخرية أو الانهيارات بسبب الأمطار ويتم العمل من خلال التواصل مع وزير الإشغال ومدير صندوق صيانة الطرق من خلالهم يتم العمل على مواجهة الطوارئ .
كيف تقيمون الجانب الأمني ؟
– الجانب الأمني رغم انعدام المرتبات وشحة النفقات للجانب الأمني لكنه يقوم بجهود كبيرة ومعظم الذين يعملون يعتبر عملهم تطوعياً ولا يحصلون على نفقاتهم اليومية من أشياء ضرورية من غذاء وملبس ورغم ذلك يقومون بجهود جبارة واستطاعوا الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية وأيضا التعاون مع المواطنين هناك تعاون كبير من الوجهاء والمشايخ في محافظة عمران وهناك تفهم للوضع أننا نعيش في عدوان ويجب ان نسلط كل الجهود لمواجهة هذا العدوان .
وانخفاض نسبة الجريمة؟
– نسبة الجريمة انخفضت وانتهت التقطعات بشكل نهائي حيث أصبح المواطن آمنا على حقوقه وممتلكاته بفضل الجهود التي تبذل من قبل رجال الأمن داخل المحافظة .
هل هناك تجاوب من قبلكم لمظلوميات المواطنين ؟
– بالتأكيد فصدورنا مفتوحة لتقبل أي تظلمات نحن نقول أننا متقبلون للمظلوميات سواء عبر الاتصالات اوعبر مكتب التحكيم, لدينا مكتب لاستقبال الشكاوي والمظلوميات وتصلنا ويتم البت فيها ولدينا لجنة للمظالم موجهة من السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – حفظه الله – وهي تختص بقضايا الإخوة المشرفين أما القضايا الرسمية فبإمكان أي شخص ان يقدم مظلوميته وسنتعامل معها بإذن الله .
في ما يخص العملية التعليمية كيف تمت مواجهة انقطاع المرتبات مع المعلمين بما يضمن استمرارهم في عملهم ؟
– لاشك أن الإخوة المعلمين يواجهون ظروفاً صعبة بسبب انقطاع رواتبهم ورغم ذلك صمدوا الأعوام السابقة وثبتوا رغم أن ما يصرف لهم القليل حيث تم تفعيل المشاركة المجتمعية وحققنا نجاحاً جيداً ونحن لسنا راضين عن الجهود التي قدمت لكن مقارنة بالوضع يشكر المعلمون على مايقومون به ، والمشاركة المجتمعية من خلال مشاركة الآباء التي كان لها دور كبير حيث خففت من معاناة المدرسين من خلال المساهمة بمبلغ خمسمائة أو ألف ريال وكذلك تعاون بعض التجار وان كانت قليلة ومن خلال الجلوس مع الهيئة الوطنية ومن خلال الالتقاء بوزير التربية والتعليم هناك توجه لإيجاد حوافز للمدرسين وستحل لنا الإشكالية وأصبحت ضرورية وقد طرحنا الموضوع أكثر من مرة على المنظمات وقلنا لهم انتم تهدرون مليارات الدولارات في مشاريع ليست ذات جدوى فالأفضل أن تذهب إلى التعليم لان التعليم هو الأساس.
هناك بعض المنظمات تشتكي انها تلاقي بعض الاجراءات التي تعرقل استمرار عملهم, هل هناك توضيح من قبلكم ؟
– نحن لا نرفض أي تدخل الا اذا كان غير مجد واذا كان يخدم العدوان فنحن نرفض أي مشروع مثل الندوات الثقافية ضد العنف او الدعوات الى السلام ، اما ما يخدم المواطن نحن نسهل كافة الإجراءات لعملهم ولدينا رئيس الهيئة الوطنية الذي يقوم بجهود جبارة ويتم التنسيق مع عمليات المحافظة لتسهيل مرورهم ونحن نقول لن نقبل أي منظمة تدخل الى محافظة عمران الا بعد التنسيق مع الهيئة ومع المكاتب المعنية وتشعرنا بنشاطها ونوع التدخل عندها يتم السماح لها بالعمل ووجهنا الجهات الأمنية أي منظمة ليس لديها تصريح توقف عن العمل فقط .
هل هناك مصفوفات ومقترحات ومشاريع قدمتها المحافظة ؟
– نعم قدمنا مصفوفات من قبل ثلاث سنوات لوزارة التخطيط ومصفوفة للوزارات المختصة ومعظمها يكون الاستجابة لها قليل
في ما يخص برنامج الغذاء العالمي ما الذي يقدمه لمواجهة احتياجات النازحين وأبناء المحافظة ؟
– إن ما يقدمه الغذاء العالمي قليل مقارنة بحالات النزوح الكبيرة والاحتياجات الكبيرة لأبناء محافظات عمران وتم طرحه عبرعدة لقاءات جمعتنا بالغذاء العالمي وأيضا بالمجموعات المختصة بالمساعدات الإنسانية وتعذروا بأن المساعدات قليلة لا تفي بالغرض رغم أننا نسمع عن مخصصات كبيرة لكن ما يصلنا القليل ، منظمة الغذاء العالمي اعتمدت لنا ثمانية وأربعين ألف حالة وتم زيادتها إلى اثنين وخمسين ألف حالة شهريا وهذه لا تفي بالغرض .
القبائل في محافظة عمران كيف وجدت تفاعلهم مع التعبئة العامة وتحركهم نحو الجبهات ؟
– نحن في لقاء مستمر مع المجتمع سواء من اجل المشاكل الداخلية والقضايا ويتم حلها قبلي عبر الوجاهات وعبر الصلح وقليل ما يتم نقله للقضاء والجانب الآخر تتم مشاركتنا في الفعاليات التي يقوم بها المجتمع سواء فعاليات التحشيد للجبهات او فعاليات الاستنكار والإدانة للجرائم التي يرتكبها العدوان بحق الشعب وأيضا هناك لقاءات مستمرة لعملية التحشيد وهذا جانب مهم من عملنا سواء نحن في السلطة المحلية وكل المعنيين في المديريات من مدراء المديريات والإخوة بالتنسيق مع الوجاهات الاجتماعية والشخصيات لرفد الجبهات وهناك رفد مستمر للجبهات .
وضبط المتلاعبين بالأسعار داخل المحافظة ، ما هو الدور الرقابي لضبط المتلاعبين بالأسعار ؟
– نحن طالبنا الحكومة نتيجة لارتفاع الدولار في الفترة الأخيرة ، طالبنا ان يكون هناك نشرة للمواد الغذائية الأساسية ونحن سنقوم بدورنا في ضبط التجار على أساسها فيجب على الحكومة تحديد الأسعار لان التجار يتعذرون بارتفاع الدولار وعند وجود مصفوفة بقيمة الأسعار للمواد سيتم التحرك.
في ما يخص شركة الغاز أعلنت أن اسطوانة الغاز تباع في محافظة عمران بـ2000ريال لكن هذا الشيء لم يطبق ولا يجد المواطن غاز ؟
– الغاز متوفر في محافظة عمران أكثر من أي محافظة ، ولدينا محطة حكومية بـ2100 ريال والآن فتحنا في خمر محطة ثانية وفي الشهر الواحد أكثر من ثلاثين ألف مقطورة لمحافظة عمران لدينا أربع عشرة محطة تجارية ولدينا آلية للرقابة من قبل مدراء المديريات والأمن السياسي وإيصال كل مقطورة إلى المديرية وألزمنا مدراء المديرية بعمل كشوفات للمواطنين ويتم توزيعها بآلية شفافة وواضحة .
ما هي الوعود التي خرجت بها خلال لقائك بالرئيس مهدي المشاط, وما هي رسالتك لحكومة الإنقاذ ؟
– نحن نقدر الوضع الذي تمر به البلاد ، البلاد في وضع صعب جدا ويجب التعاون من الجميع والاهتمام من الجميع تعاون من الجانب الشعبي تعاون من المزارعين للزراعة لتجاوز الصعاب والعوائق وأيضا نقوم بدورنا كسلطة محلية بتقديم الحد الأدنى من الخدمات بدورنا بالرقابة .
ورسالتنا للحكومة عليها إعادة النظر في بعض النظم والقوانين فنحن مكبلون بقوانين سابقة وليست الظروف صالحة لتطبيقها وخصوصا في الجانب الايرادي مثل تخصيص جزء من الموارد كنفقة تشغيلية ، ووجه الرئيس الصماد رحمه الله بتخصيص 20 % لكن الأخ نائب رئيس الوزراء اعترض وخصص 5 % وهي لا تفي بالغرض, يجب الاهتمام بالجوانب الايرادية والعاملين فيها وإعطائهم نفقات.

قد يعجبك ايضا