مشكلة وحل.. كثرت مشاكلي الزوجية فكيف يمكن تفاديها ..؟

 

* حياتي الزوجية مليئة بالمشكلات وكلما أحاول التخلص من مشكلة تأتي الأخرى لذا فأنا الآن أقف عاجزة أمام هذه المشكلة وكيف يمكن أن أتخلص منها دون أن يتأثر بها بيتي وزوجي … ؟
– الحياة عبارة عن مبادئ يعيش فيها كل إنسان بدائرة المبادئ التي يريد أن يعيش عليها فاختيار الزواج من أصعب الأمور التي قد تطرق باب كل شخص ليختار شريك حياته ، ويكون ذلك بالتوافق العقلي بالدرجة الأولى من ناحية التفكير ومنهجية الحياة والعلم في ما بينهما ، ومن ثمّ يأتي دور القلب الذي يجب أن يكون بينهم مودّة ورحمة وحب بحيث يكون كل شخص فيهم حريصا كل الحرص على إسعاد الآخر ، فإن وجد هدف إسعاد الشريك الآخر فهو زواج ناجح بكل تأكيد ثم تأتي مسالة الحوار بين الزوجين  الإلمام التام بشخصية الآخر حتى يستطيع الزوجان إيجاد طريقة لكي يتعاملوا فيها مع بعضهما يجب أن يعرف كل شخص طبيعة الآخر من ناحية ما يحب وما يكره ، فمثلا الزوج لا يحب أكلاً معيّنا فيجب على الزوجة أن تتجنّب هذه الأكلة لأنّ زوجها لا يحبّها ، فهنا يأتي مبدأ الاهتمام بالشخص الآخر خوفا عليه وإدخال روح السعادة في قلب كل شخص على قلب الآخر ثم الكلام الجميل هو من أجمل الأمور الزوجية ولكن لا يجب أن يدخل فيها المجاملة أو النفاق ، فهذه الأمور مع مرور الأيام قد تهدم البيت الذي بني على أساس المودّة والرحمة في ما بينهما ، فمثلا عندما يرجع الزوج إلى بيته من العمل فهو يكون متعبا ولديه مشاكل كثيرة في حياته المهنية وعندما يدخل إلى البيت ويجد كلمة لطيفة من زوجته فصدقاً تجد الزوج قد خرج من التعب الذي كان يعيشه ليدخل باب السعادة من وراء كلمة زوجته ، والعكس أيضا فعندما يجد زوجته قد أحضرت الطعام لديه فيجب أن يقول كلمة لطيفة تدخل السرور والرضا داخل المرأة .
تبادل الاحترام في ما بينهما يعتبر الاحترام من أساس العلاقات بين الناس ، فإن ذهب الاحترام لم يعد للعلاقة أساس ، قد يقع الزوجان في مشاكل وظروف قد يعيشانها قاسية فليست كل الأيام جميلة ، ولكن عندما يكون الزوجان متخاصمين ويكون العائلة أو الأقرباء موجودين يجب أن لا يشعر أحد بوجود مشكلة في ما بينهما ويكون الاحترام أساس التعامل في ما بينهما ، وأن يحلا مشاكلهما لوحدهما دون تدخّل طرف ثالث إلاّ إذا لزم الأمر من أهلها أو أهل الزوج .
الابتعاد عن الكذب لأن طريقه قصير جدا حتّى لو كان فيه منجى فمع مرور الأيام يصبح أمرا مستعصيا لعدم وجود الثقة في الكلام والحديث ، فيجب أن يكون كل شخص صريحا كل الصراحة مع الطرف الآخر ليكون هناك ثقة في ما بينهما ، فإن وجدت الثقة في ما بينهما أصبح الحوار عبارة عن طريقة يتبادلان فيها المحبّة حتّى لو كان في الحوار ما يكرهه الطرف الآخر.

قد يعجبك ايضا