حسن الخزان لـــ”الثورة”: المشاريع التدميرية تحت يافطة “عدن نت” من أخطر المخططات التآمرية التي يتعرض لها أبناء اليمن

مدير مكتب الاتصالات بأمانة العاصمة 

 

تآمر الغزاة على خدمات الاتصالات والإنترنت تترتب عليه تداعيات خطيرة على المستوى الإنساني والمدني

الاتصالات هي المتنفس الوحيد لأبناء الشعب اليمني بعد حصار وإغلاق كافة المنافذ الجوية والبحرية والبرية

حوار/
أمل الجندي

قال مدير مكتب الاتصالات بأمانة العاصمة حسن علي الخزان إن المشاريع التدميرية التي أعلن عنها تحت يافطة “عدن نت” تمثل واحدة من أخطر المخططات التآمرية التي يتعرض لها أبناء اليمن.
وأضاف في لقاء مع صحيفة “الثورة” إن هذه المشاريع تهدف للقضاء على خدمات الاتصالات والإنترنت دون أدنى اعتبار لما ستترتب عليها من تداعيات خطيرة على المستوى الإنساني والمدني، أو ما سيلحق من ضرر فادح بالوطن والمواطن على حدٍ سواء.
الخزان تطرق في هذا اللقاء إلى الكثير من القضايا والملفات ودور الغزاة التدميري.. تفاصيل أكثر لنتابع:

ما هي أهداف الغزاة الرامية لتدمير قطاع الاتصالات؟
– لازال العدوان يعبر عن عدوانيته المفرطة باستهدافه البنية التحتية والمنشآت المدنية وكل مقدرات اليمن ، متمادياً في تدميرها بطريقة تنتهك كل الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية ، حتى بات من الواضح لكل اليمنيين ولأحرار العالم أن الحرب التي يشنها تحالف العدوان بقيادة السعودية وأمريكا هي حرب عدوانية تستهدف الإنسان اليمني ومقدرات اليمن، وهو النهج العدائي الذي يطال قطاع الاتصالات ومنشآته المدنية المختلفة، إذ يستمر هذا العدوان في استهداف هذا القطاع الحيوي الذي ترتبط به حياة المدنيين اليومية، إما من خلال منع وحظر دخول التجهيزات الفنية اللازمة لصيانة الشبكة وضمان استمراريتها أو عبر استحداث مشاريع تدميرية عبثية تحت يافطة “عدن نت” أو من خلال شن طائراته غارات جوية لضرب المواقع والمحطات والمنشآت المدنية التابعة للاتصالات، وهناك إحصائيات وأرقام متزايدة لحجم الخسائر وأشكال الاستهداف المتعدد الذي يتعرض له قطاع الاتصالات بطريقة إجرامية يسعى العدوان من خلالها لتشديد وتضييق الخناق على المدنيين في اليمن، بعد أن صارت الاتصالات هي المتنفس الوحيد لأبناء الشعب اليمني بعد إحكام وإغلاق كافة المنافذ الجوية والبحرية والبرية بأسلوب منافٍ لأخلاقيات الحرب وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان.
كيف يمكن أن تؤثر هذه المؤامرة على خدمات الاتصالات؟
– رغم حجم الاستهداف إلا أن خدمات الاتصالات لازالت متماسكة ويتم تقديمها لمختلف فئات المجتمع اليمني بعيداً عن الحسابات السياسية، ولازال قطاع الاتصالات يعزز من صموده وتماسكه محتفظاً بخدماته ساعياً لتطويرها وتحسينها رغم كل الصعاب التي تفرضها معادلات الحرب وإجراءات الحصار والحظر الذي يمارسه العدوان بحق الشعب اليمني ويسعى لضرب وتدمير كل ما له علاقة بالتنمية والحركة اليومية.
ماذا عن الأعمال التخريبية لكابلات الاتصالات ؟
– علاوة على ذلك الاستهداف الذي يطال قطاع الاتصالات فإنه يتعرض في الداخل أيضاً لحرب شرسة من قبل مرتزقة العدوان الذين يمارسون أعمالاً عدائية وتخريبية تطال الشبكة الوطنية لكابلات الألياف الضوئية في المحافظات القابعة تحت الاحتلال والتي اتسعت في الآونة الأخيرة كعمل تخريبي ممنهج داخل أمانة العاصمة وبعض المحافظات من خلال قطع الكابلات إما بغرض السرقة أو لغرض تدمير مباشر للشبكة الوطنية بالتعدي على المقسمات والكبائن وقطعها وتعطيلها بشكل منظم وفي أماكن متعددة في ذات التوقيت، ما يعني أننا أمام استهداف داخلي يخدم العدوان ويعمل وفق مخطط تدميري واضح للنيل من مقدرات اليمن ومكاسبه الوطنية وتعطيل خدماته الحيوية.
هل تمت محاسبة من يقوم بهذه الأعمال التخريبية؟
– لقد شهدت أمانة العاصمة على وجه الخصوص العديد من الأعمال التخريبية التي تديرها عصابات إجرامية بشكل لافت ومتكرر، حيث تم في وقت سابق القبض على خليه متكاملة من تلك العناصر وهم رهن الاعتقال ولازال التحقيق جارياً معهم، وفي يوم السبت الماضي تم القبض على خليه أخرى وهم رهن الاعتقال وبصدد استكمال التحقيقات تمهيداً لإحالتهم إلى المحكمة المختصة، وندعو من خلالكم السلطات القضائية والنيابية لاتخاذ الإجراءات الرادعة بحقهم وبحق من يثبت تورطه في مثل هذه الأعمال والتعامل معها كقضايا مستعجلة باعتبار أن التعدي على ممتلكات الدولة في الوقت الراهن قضايا تمس كيان المجتمع اليمني وتخدم العدوان بشكل واضح وعلني، ولابد أن تلقى الجزاءات الرادعة وبموجب القوانين النافذة.
ماذا عن مشروع عدن نت المستحدث في عدن؟
– تم الإعلان عما سمي «شركة عدن نت» في ظروف غامضة من قبل حكومة الفار هادي وقوات تحالف البغي والعدوان بهدف ضرب قطاع الاتصالات الذي عجز العدوان عن اختراقه أو التأثير فيه، وهو في الأساس مشروع تدميري لا يستهدف قطاع الاتصالات وحسب بل يستهدف اليمن وشعبه، إذ أن كل المشاريع التي تم توظيفها في هذا المسار تم الدفع بها بهدف إفقار الشعب وتجويعه، وما نقل البنك المركزي إلا خير دليل على تلك النوايا الإجرامية التي يختزلها هذا العدوان لأي وجود اقتصادي متماسك، وهذا أمر واقع يقر به الجميع.
إن المشاريع التدميرية التي أُعلن عنها تحت يافطة “عدن نت” تمثل واحدة من أخطر المخططات التآمرية التي يتعرض لها أبناء اليمن، وتهدف للقضاء على خدمات الاتصالات والإنترنت دون أدنى اعتبار لما سيترتب على ذلك من تداعيات خطيرة على المستوى الإنساني والمدني، أو ما سيلحق بالوطن والمواطن على حد سواء من ضرر فادح.
كلمة أخيرة تودون قولها في ختام هذا اللقاء؟
– بالنظر لما يتهدد اليمن ومقدراته بأساليب تضمر لهذا الشعب العداء والحقد الدفين، فإنه يزيد من مسؤولية كل يمني حر الوقوف أمام كل المخططات التدميرية التي تستهدف البنية التحتية لقطاع الاتصالات أياً كان شكلها ونوعها، باعتبارها عملاً ممنهجاً تم الترتيب له بعناية من أجل تخريب شبكة الاتصالات والانترنت، والعمل على انهيار خدماتهما في معظم المحافظات، ما يوجب علينا جميعاً الوقوف أمامها بكل جدية وبكل حزم، ولن يتحقق ذلك إلا بتكاتف اليمنيين قاطبة دون استثناء، وأمام كل تلك التآمرات التي تحاك ضد بلدنا فإن علينا استشعار المسؤولية أمام الله والوطن وأمام أجيالنا القادمة.

قد يعجبك ايضا