مهزلة السويد لا تستحق تفاؤلاً !

 

مطهر الأشموري

بعد قرابة أربع سنوات من العدوان وفي ظل فارق القوة الهول كسلاح وتسليح فكل العالم وبين بداهة ما بات يفهمه ويعرفه بأن الشعب اليمني هو من يقاتل ويواجه العدوان ومسألة إيران ومليشيات وغير ذلك أكاذيب عراها الواقع ونفاها ونسفها .
الواضح بالمقابل وبين بداهيات ما بات العالم يعرفه ويعترف به ان العدوان يستهدف ويدمر ويمزق ويبيد الوطن والشعب فوق كل شعاراته وتضليلاته الخداعة المخادعة .
ولهذا فالأمم المتحدة التي شرعنت لهذا العدوان بعد شنه وذلك غير مسبوق في تاريخها هي المعنية بأن توقف هذه الحرب(العدوان) وهي المعنية بمعالجة كل نتائج هذا العدوان دون حاجة لجديد المهازل والمسرحة الهزلية.
إذا كان هناك حوار او تفاوض يستحق هذا المسمى فإنه لم يعد إلا بين صنعاء كطرف والرياض وابوظبي كطرف اما هذه المسماة (شرعية) فكأنما صيغت وصنعت لهدف تفعيل العدوان وحسب فيما لا وجود لها ولا حتى أثر او تأثير في أرض الواقع وأي حوار تمثل ما تسمى شرعيه طرفاً فيه فليس إلاّ من المهازل والمسرحة والهزلية .
حين تطلق الأمم المتحدة أو أثقال ما يسمى مجتمع دولي آراء إنسانية للتعامل مع الوضع الإنساني في اليمن والسير في حلول وحلحلة لهذا الجانب الإنساني ثم تتبنى حوارا او مشاورات او نحو ذلك وتصر على ان تكون ما تسمى( شرعية ) طرفاً فيه فذلك يعني ان الامم المتحدة تريد مجرد (إسقاط واجب) ليفضي هذا الحوار الى القول ان (الشرعية) هي من عطل الحلول الأممية فيما الامم المتحدة تقوم بدورها وواجبها.
لا ألوم صنعاء لذهابها لهذا الحوار كطرف لأنها لو لم تذهب فسيحملونها مسؤولية تعطيل الحلول الانسانية ولكن علينا ان نعرف ان الامم المتحدة بقدر ما تظل تتمسك بما تسمى شرعية كطرف في حوار او حلول انسانية او سياسية فكل ذلك مجرد ألعاب كتغطية على كل الإجرام والجرائم في اليمن وللإيحاء بأن الامم المتحدة تؤدي دورها فيما هي أصلاً شريكة اساسية في كل الإجرام والجرائم الممارسة في اليمن .
انني فقط كمواطن يمني أتساءل إن كان لايزال في هذا العالم إنسانية حقيقية تمارس في واقع العالم بالحد الادنى غير الشعارات الدعائية لأمريكا والغرب خصوصا وأني كنت اتوقع على الاقل باستمرار وجود شيء من هذا القبيل بالحد الادنى او حتى تحته ولكن وعندما أعرف ان ما تسمى (شرعية ) هي طرف في الحلول والحلحلة الإنسانية فذلك يؤكد أن اللاإنسانية هي الممارسة ولا وجود لحد ادنى او حتى تحته وما يجري ويجري وقد يجري في السويد أو غيرها هو ضمن وجود الدعائية والادعائية بوجود إنسانية او حقوق إنسان في امريكا والغرب.
إذاً المال السعودي ببساطة اشترى مجلس حقوق الإنسان في الامم المتحدة فالإنسانية وحقوق الإنسان في اليمن هي ما يريد وكما يريد هذا النظام وعلى الأمم المتحدة تغطية ذلك بتصريحات إعلامية سياسية وإن بدت متقاطعة مع النظام السعودي او صادمة ثم تلعب بنفس أداته المسماة (شرعية) للتعطيل وتكون الأمم المتحدة ادت دورها بوجود طرف ترمي عليه مسؤولية التعطيل وكفى !
هذا هو الواقع والأمر الواقع للعالم والشرعية الدولية في ظل المشروع الأمريكي العالمي (سايكس بيكو 2) او (شرق اوسط جديد) ويكفي أن نعرف ونعي هذا.
قليل من التفاؤل او بصيص أمل هو في الرأي العام العالمي أن يكون أقوى وأصدق وأن لا يقبل اللعب به او التلاعب عليه !

قد يعجبك ايضا