الرهان الخاسر في أجندة المفاوض الإنجليزي والأممي

 

عبدالفتاح حيدرة

الرهان الخاسر الذي تراهن عليه كافة أجندات دول تحالف العدوان الصهيوني الامريكي السعودي الاماراتي ومرتزقتها وعملائها هو الرهان على فرز حركة (أنصار الله) شعبيا واجتماعيا عن الشعب اليمني، وتحويلهم إلى مكون سياسي صغير، او تصوير ممثلي وقيادات أنصار الله المواجهين للعدوان والمتمسكين بوحدة الصف الوطني واصحاب مشروع بناء مؤسسات الدولة، كلاهثين خلف مشروع إنشاء مكون سياسي او سلالي او مناطقي او مذهبي خاص بهم، وحشرهم في زاوية الكراهية المتبادلة، بعد ان يتدثر بهذا المكون فساد وخيانات وخوف البعض، كل هذا لأن الحرب والعدوان ومنذ خمسة اعوام لم يغير إيمان ووعي وقيم ومشروع اليمنيين ومعرفتهم ان حركة (أنصار الله) حركة يمنية شعبية وطنية، تدافع وتضحي عن سيادة واستقلال ووحدة اليمن وعن شرف وكرامة وعرض وارض كل يمني..
يا أيها الخاسرون، كل يمني يعلم انه وبينما تضحي حركة انصار الله بأنبل واشرف واطهر رجالها وشبابها دفاعا عن كرامة وشرف اليمن ورجال الله والوطن يدكون معسكرات ومدن العدو السعودي ويستولون عليها، تعمل مفاوضات الانجليز على تنشيط وتحريك الرغبة عند بعض المرضى للهث لإنشاء وابراز هذا المكون داخل حركة انصار الله، وهو ما يعد بنظر كل يمني إهانة كبرى لدماء وبطولات وتضحيات ابطال الجيش واللجان ، ويعلم كل يمني ان ما ينتج عن هذه الاهانة هو استمرار صراع لوبي الفساد على الوظائف في مؤسسات الدولة وتحشيد الشارع سياسيا لتحويل وتصوير حركة انصار الله التي تدافع عن اليمن كلها إلى مكون صغير فاسد يلهث خلف وظائف واموال مؤسسات الدولة..
فبينما تسعى حركة انصار الله وبهويتها اليمنية الجامعة لتكون شريكا وحليفا لكل القوى اليمنية المواجهة للعدوان السعودي وسعت لتوحيد الجيش واللجان واستعادة المؤسسة العسكرية وألغت لجنتها الثورية وشكلت مجلساً سياسياً وحكومة إنقاذ وطني، وكلما نجحت في ذلك، تنشط مهمة المفاوضات وتنهال فرص السلام، ويظهر من يريد اظهار احتوائه لحركة انصار الله الوطنية في نفسه وشخصه وصورته وتصريحاته وكتاباته وفي مشاريعه الخاصة ويختزل الهوية اليمنية في ذاته العنصري و المناطقي، مخونا ومكذبا ومصارعا وملغيا لأي مشروع يظهر حركة وقيادة انصار الله كقيادة وحركة وطنية يمنية تقوم ببناء مؤسسات الدولة وتوحد الجيش واللجان، ومحاربا ومنفرا وحاقدا على أي قوة او اي شخصية وطنية يمنية تسعى للعمل مع انصار الله لتوحيد الهوية اليمنية والاصطفاف الوطني ضد تحالف العدوان السعودي ..
وبينما يعلن العدوان وأدواته ومرتزقته تحالفهم وتوحدهم لمحاصرة اليمن كلها وشعب اليمن كله تحت حجة انهم يحاربون انصار الله فقط، فيلتف الشعب اليمني كله خلف قيادة وتوجه ومشروع ووعي وقيم انصار الله، تتقافز مشاريع المفاوضات، وتظهر الإنسانية الدولية، وينشط معها نجوم الاعلام السفري، وباسم انصار الله في كل المناسبات ليعززوا ذلك الادعاء الكاذب من خلال انشطة وفعاليات وتصريحات وكتابات ان حركة انصار الله حركة لا تمت لليمن بأي صلة، محاولين تقزيمها كحركة صغيرة خاصة بالهاشميين تارة، وتارة أخرى بجغرافيا مشروع العدو والمفاوض كحركة اقليم آزال واحيانا كثيرة يفرزها كحركة خاصة بمحافظة صعدة فقط، وكل هذا حتى يوهم العدو البعض ان لديهم فرصة ليكونوا من أدوات وعملاء السعودية، ومن كبار عملاء اللجنة الخاصة السعودية، بديلا عن عيال الشيخ وهادي وعلي محسن والاصلاح ومن في لفهم..
اليوم يقولها كافة أبناء الشعب اليمني وبالفم المليان، لأجندة المفاوض الانجليزي والأممي والدولي المتحالف مع دول العدوان، نقول لهم جميعا ان العقل والمنطق والدين والضمير والشرف والكرامة والقيم والوعي والمشروع والاستراتيجية العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والشعبية اليمنية، كل ذلك يقول لنا ان لا حل لليمن وللشعب اليمني في حفظ سيادته واستقلاله ووحدته وبناء مؤسسات دولته اليمنية وجيشه، إلا بالالتفاف حول قيادة وحركة انصار الله، وتمريغ انف العدو السعودي والاماراتي ومرتزقتهم وعملائهم تحت اقدام الجيش واللجان اليمنية، وتحويل المعركة كلها إلى عمق أراضيهم والاستيلاء على معسكراتهم ومدنهم، وهذا هو ما قامت به حركة انصار الله منذ اول يوم وبتأييد والتفاف شعبي ووطني وقومي وأخلاقي وقيمي من كل أبناء الشعب اليمني حتي الانتصار اليمني الشامل والكامل..
إن رهان اجندة المفاوض الاجنبي ومن يعمل معه وفي لفه، كان صديقا او عدوا، خائنا او جاهلا، عارفا او غبيا، على ان تظهر حركة انصار الله أمام وعي وقيم ومشروع اليمنيين على انها حركة ومكون سياسي شخصي ومذهبي ومناطقي وسلالي، او يصور لنا ان هذه الحركة لا يهمها سوى تنفيذ مشروع واجندة اقليم آزال، وتصويرها لنا على انها حركة لا تهتم بسيادة واستقلال ووحدة اليمن، وانه لا يعنيها كرامة ولا شرف توحيد الهوية اليمنية، ويظهرها انها لا تريد دوله او مؤسسات دولة ولا تريد جيشاً يمنياً وطنياً، فهذا بالنسبة لنا كيمنيين هو الكذب والتضليل بعينه الذي لا نرضاه ولا نقبله ولا نستوعبه، وسوف نقاتل ونجوع وندافع مع حركة أنصار الله وقيادة حركة أنصار الله الى يوم الدين.

قد يعجبك ايضا