ثقافة القرآن في مواجهة ثقافة الانحلال والهزيمة

 

الثورة/

الأجيال هم ثروة الأمة ويجب صيانة هذه الثروة ورعايتها كون الأجيال الصاعدة هم عماد النهوض الحضاري وفي ظل تنامي مظاهر العولمة وخاصة في جوانب الاستهلاك العبثي وغياب ثقافة الإنتاج في كل مفاصل المشهد العربي والإسلامي تأتي الحاجة إلى توضيح بعض الرؤى الجوهرية التي يجب أن ترتكز عليها استراتيجية بناء الجيل الإسلامي الجديد في ظل ضراوة الحرب الناعمة التي تستهدف كيان الأمة الصاعد.
العلامة عبدالله حسن الراعي أسهم بدوره في إضاءة جوانب هذه الإشكالية بقوله:
يقول الله تعالى ” ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ” فالهداية والعز والنصر والسؤدد والكرامة في هذا الدستور الإلهي كما قال سبحانه وتعالى ” وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ” معنى الذكر هو العز الأبدي ولكن للأسف حينما تخلت الأمة عن مسؤوليتها وثقافتها القرآنية أبتلبت بثقافة الغرب الانحلالية ومن ضمنها تغذية الأجيال بثقافة الانحلال والهزيمة النفسية.
ولمواجهة هذه التحديات العظيمة يقع على عاتق القائمين على المناهج التعليمية والتربوية ووزارة الأوقاف ووسائل التوجيه والإرشاد الوطني ومن له صلة بتربية الأجيال تصحيح الأفكار الهدامة التي تستهدف تدمير الروابط الاجتماعية وهذه مسؤولية أمام الجميع كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم “كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته” والله يقول “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا” والعز يكون بالله سبحانه وقال تعالى “وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ” ولن يكون نصرنا وعزنا بكثرة عدد أو مال أو حلفاء إنما النصر من عند الله “ولينصرن الله من ينصره”.
ودعا العلامة عبدالله حسن الراعي أبناء اليمن إلى الوحدة والتلاحم قائلاً: يا أيها اليمنيون عودوا إلى أمجادكم أنتم فرسان الإسلام وبالإسلام انتصرتم وبالتوحيد والوحدة ثبتم وهذه وصية الله في كتابه “واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا “فليكن ولاؤكم للقيادة الربانية التي أرسى دعائمها الشهيد القائد الذي أفنى طاقاته من أجل شعبه ودينه.

قد يعجبك ايضا