أمير قطر يهاجم “دول المقاطعة” ويؤكد عدم تراجع الدوحة عن موقفها من الأزمة الخليجية

 

الدوحة / وكالات
أكد أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، تمسك بلاده بموقفها الرافض لمطالب دول المقاطعة، وقال أمس السبت، إن موقف الدوحة لم يتغير من حل الأزمة الخليجية ومعارضتها التدخل في شؤونها الداخلية.
وقال أمير قطر- في كلمته خلال افتتاحه أمس منتدى الدوحة 18، بمشاركة نخبة من الزعماء السياسيين وصناع القرار، لمناقشة التحديات التي تواجه دول العالم- إن موقف بلاده لم يتغير قيد أنملة من حل الأزمة الخليجية، وعدم التدخل في شؤون الدول الداخلية، ومع ذلك جدد التأكيد على أن “الحوار ورفع الحصار هو الذي يكسر الهوة بين الفرقاء مهما اشتدت الخلافات”، وذلك وفقا لقناة “الريان” الرسمية القطرية.
وشن الشيخ تميم هجوماً على السعودية دون أن يسميها، حيث أكد أن “النزعات الإقصائية والشمولية أنتجت أنظمة لا تعترف بحقوق الإنسان”. وقال إن المفهوم الضيق للأمن يشكل خطراً على الأمن نفسه، مشيرا إلى أن التطور التكنولوجي والفضاءات المفتوحة جعلت من الصعب تكميم الأفواه واحتكار الكلمة، وأضاف إن “القمع والاستبداد وازدواجية المعايير وانتهاك حقوق الإنسان تمثل تهديداً للإنسانية”.
وتطرق أمير قطر إلى التحديات التي تعيشها المنطقة، وأبرزها القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن “الاستقرار لا يجوز أن يقوم على القمع والظلم، فالسلم يقوم على العدل لا على الاحتلال”.
ويقام منتدى الدوحة لهذا العام تحت عنوان “صنع السياسات في عالم متداخل”، ويناقش قضايا ويبحث آليات صنع القرار على مدار يومي 15 و16 ديسمبر الجاري، كما يناقش المنتدى السياسات وتداعياتها وآثارها على الشعوب ضمن 4 محاور رئيسية: الأمن، والسلام والوساطة، والتنمية الاقتصادية، والاتجاهات والتحولات.
وكان الأمين العام لوزارة الخارجية القطرية- أحمد الحمادي- قد ندد بالانتهاكات التي تقوم بها دول “الحصار” تجاه المواطنين القطريين، على حد قوله.
وبحسب صحيفة “الشرق” القطرية، قال الحمادي إن بلاده ستستمر في بذل الجهود لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات ضد المواطنين القطريين في “دول الحصار” في إشارة منه إلى كل من السعودية والإمارات والبحرين إلى جانب مصر. وتابع، “في ظل استمرار الحصار الجائر المفروض على دولة قطر، الذي يمثل انتهاكاً صارخاً لأحكام القانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان ويهدد الاستقرار والسلم والأمن في المنطقة ويحول دون التمتع بحقوق الإنسان، فإن دولة قطر ستواصل جهودها البناءة من خلال آليات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ذات الصلة لوقف الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان التي تمارسها دول الحصار ضد المواطنين القطريين والمقيمين في الدولة، بما في ذلك مواطنو دول الحصار أنفسهم، ومحاسبة جميع المسؤولين عنها وإنصاف الضحايا والمتضررين”.
وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ 5 يونيو من العام الماضي علاقاتها مع قطر وفرضت عليها “حصارا” بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني والتدخل في شؤونها الداخلية.

قد يعجبك ايضا