اللجنة المشتركة لتبادل الأسرى ستبدأ عملها السبت

> رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى لـ”الثورة” :

>الحكم بنجاح الاتفاق او فشله ومدى التفاؤل سيكون بعد ديسمبر وتسليم الإفادات للمبعوث الأممي

>أدرجنا الطفلة بثينة وعمها وأولاده المختطفين في السعودية لأنهم مواطنون يمنيون مسؤولون عنهم

> نتحفظ على عدد الأسرى السعوديين والإماراتيين وغيرهم إلى ما بعد تسليم الإفادات لمكتب المبعوث الأممي

> الاتفاق بشأن الأسرى تم مع ممثلين للتحالف وأصررنا على إدراج اسمه لأثبات أنه طرف في الحرب

> 10% من أسماء الطرف الآخر تنطبق عليها شروط الاتفاق والبقية أسماء وهمية ومكررة ومفرج عنهم

>الاتفاق سبق مشاورات السويد ومع ذلك لم يكن الطرف الآخر جاهزاً بكشوفات أسراه ما عكس استهتاره

> ينص الاتفاق على الأسرى والمعتقلين في الأحداث الأخيرة ولسنا ملزمين بحالات سابقة أو محكومة قضائياً

> ليس لدينا اعتقالات تعسفية كما الطرف الآخر.. والأخطاء قد تحدث وتخضع لمعالجات مستمرة

>الاتفاق لا علاقة له بالتبادل الداخلي للأسرى بوساطات قبلية ومجتمعية ولا يمنع استمراره

> كل من يثبت أنهم لا يعملون مع العدوان يتم إطلاقهم وتم الإفراج عن الآلاف منهم

>المغتربون اليمنيون المعتقلون في السعودية على ذمة الأحداث سندرج أسماءهم حال تسلمنا إياها

لقاء/ مجدي عقبه

قال رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى والمفقودين عبدالقادر المرتضى أن اللجنة الرئيسية المشتركة تضم ثلاثة من كل طرف وممثلين عن الأمم المتحدة وعن الصليب الأحمر ومقرها في صنعاء وستباشر عملها من السبت المقبل في متابعة تنفيذ الاتفاق على الأرض وتشكيل لجان ميدانية لانتشال الجثث و تبادل الأسرى .
وأوضح المرتضى أن اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى سلمت في مشاورات السويد كشوفات الأسرى والمفقودين بكامل بياناتهم التزاماً بشروط الاتفاقية، تجسيداً لحرص واهتمام قائد الثورة والقيادة السياسية بالأسرى، في حين بدأ الطرف الآخر في مشاورات السويد على العكس تماما وكشف عن تخبطه واستهتاره بأسراهم وتضمنت كشوفاتهم أسماء مكررة وأشخاص تم الإفراج عنهم كاشفاً عن تفاصيل هامة بشأن ملف الأسرى واتفاقية تبادل الأسرى وتوقيعها وجنسيات الأسرى ومصير الطفلة بثينة والمعتقلين في السجون السعودية.. وغير ذلك في هذا الحوار:.

في مشاورات السويد لوحظ تصدر ملف الأسرى جدول أعمال مشاورات السويد ومخرجاتها والاهتمام الشعبي والإعلامي.. ما هو سبب هذا الاهتمام بملف الأسرى ؟!
– أولا نشكر صحيفة الثورة على هذا اللقاء وعلى إتاحة الفرصة للحديث حول هذا الملف..
طبعا ملف الأسرى يحظى باهتمام شعبي واسع نظرا لكونه قضية وطنية بدرجة أولى والشارع اليمني بشكل عام يهتم بالأسرى وكذلك القيادة السياسية وقيادة الثورة، الجميع في هذا البلد يهتم بموضوع الأسرى لأنه موضوع حساس جدا يمس آلاف العائلات التي قدمت فلذات أكبادها للدفاع عن سيادة هذا البلد وعن كرامة وعزة هذا البلد.
اتفاق شامل
لكن اللجنة كانت أجرت مفاوضات بشأن الأسرى وتوقيع اتفاق.. ماذا أضافت مشاورات السويد في هذا؟
– ملف الأسرى طبعا كان من الملفات الرئيسية في مشاورات السويد ونحن لم نذهب إلى السويد إلاّ بعد أن وقعنا مع دول التحالف اتفاقا كاملا وشاملا لتبادل جميع الأسرى والمعتقلين والمخفيين وكل من هم داخل السجون على ذمة الأحداث سواء كانوا يمنيين أو من طرف دول العدوان وسواء كانوا معتقلين داخل اليمن أو خارجها.
طبعا هذا الاتفاق نحن نشرناه وهو اتفاق واضح نشرناه، على أساس أن يكون هناك شفافية من جانبنا ولكي يكون الشارع اليمني مطلعا على ما يجري كوننا نثق بشعبنا كما وثق بنا، أضف إلى ذلك عندما وصلنا السويد بدأت المشاورات وظهر الطرف الآخر بمظهر ضعيف جدا في شتى المجالات وفي جميع الملفات وخصوصا في ملف الأسرى لأنهم لم يكونوا على استعداد تام للدخول الفعلي في تنفيذ هذا الاتفاق مع انه تم التوقيع عليه قبل الذهاب إلى السويد وكان المفترض أن يكونوا جاهزين ولا يأتوا إلى السويد إلاّ وقد استكملوا كل ما لديهم من معلومات وكل الأشياء التي يحتاجونها لتنفيذ هذا الاتفاق.
تداولت وسائل الإعلام أنباء عن تفاوت الجاهزية في هذا الشأن بين الطرفين؟
– بالنسبة لنا لم نذهب إلى السويد إلاّ وقد أخذنا كل ما يلزم من كشوفات وغيرها، بدأنا في السويد وكان البند الأول في الاتفاق أن يكون هناك تبادل للكشوفات بعد أسبوع من توقيع الاتفاق نحن كنا جاهزين وكانت الكشوفات لدينا ولكنهم عندما جاء موعد تسليم الكشوفات لم يكونوا جاهزين في اليوم الأول وتأخروا إلى اليوم الثاني، وفي اليوم الثاني لم يكونوا جاهزين تقدمنا باحتجاج للأمم المتحدة ومكتب المبعوث وأخبرناهم بأننا سنقوم بتسليم الكشوفات من طرف واحد وعلى الأمم المتحدة أن تتحمل المسؤولية.
إلى جانب ذلك كان قبل تسليم الكشوفات هناك بند ينص على تشكيل لجان لانتشال الجثث، ولم نصل إلى السويد إلاّ وقد قمنا بتشكيل هذه الفرق الميدانية هنا في صنعاء وأخبرناهم فور وصولنا وفي أول جلسة لنا مع الأمم المتحدة بأن اللجان التي تم الاتفاق عليها لانتشال الجثث جاهزة بما يعني أننا كنا جاهزين في كل الجوانب ومستعدين في كل الجوانب بعكس الطرف الآخر الذي لم يكن لديه أي استعداد.
جدال الكشوفات
في النهاية سلم الطرف الآخر كشوفات بأسماء أسراهم ومعتقليهم.. هل كانت الكشوفات دقيقة؟!
– الكشوفات نحن خضنا فيها كثيراً من النقاش والجدل والاتفاق ينص صراحة على أن تكون هذه الكشوفات دقيقة وصحيحة ومستكملة البيانات بحيث يشمل الاسم الرباعي مع اللقب مع المحافظة مع المديرية مع مكان الأسر أو الاعتقال ومكان الاحتجاز إن وجد، ولأننا كنا قد دخلنا في تجربات سابقة معهم كونهم يدخلون في كشوفاتهم أسماء مغلوطة وأسماء وهمية وأسماء مكررة وأسماء ثنائية وثلاثية غير معلومة وغير دقيقة وكان هذا البند شرطاً أساسياً للدخول في الاتفاق وفعلا كان أساسياً والتزمنا بهذا البند حرفيا وسلمنا كشوفات أسرانا بمعلومات كاملة ومستوفية سواء كانوا أسرى أو معتقلين لأننا لدينا اهتمام كبير بالأسرى.
أسماء وهمية ومكررة
ولكن ماذا عن كشوفات الطرف الآخر ، لم تجب على سؤالي السابق؟
– هذا ما أردت أن أوضحه ، بالنسبة لنا كانت كشوفاتنا مستكملة ودقيقة حسب الشروط والصفات المذكورة في الاتفاقية بينما الطرف الآخر قدم حوالي تسعة آلاف اسم لكن لا يوجد فيها عشرة بالمائة مما التزموا به وفق المواصفات والشروط التي نصت عليها الاتفاقية بمعنى أن الآلاف من هذه الأسماء وهمية والكثير منها أسماء غير مستكملة البيانات والكثير من الأسماء شملت أشخاصاً تم الإفراج عنهم، وفيها مئات الأسماء إن لم نقل الآلاف مكررة بعضها مكررة ثلاث مرات وأربع وخمس مرات وهذا دليل على تشتت في الميدان ودليل على انه لا يوجد لديهم أدنى اهتمام لا بالأسرى ولا بالمعتقلين التابعين لهم .
هل حقاً تضمنت الكشوفات أسماء معتقلين سابقين للأحداث وبعضهم ينتمون للقاعدة وآخرين صدرت بحقهم أحكام قضائية؟
– شروط الاتفاق تنص على تبال الأسرى والمعتقلين في الأحداث الأخيرة ولسنا ملزمين بمن لا ينطبق عليه هذا الشرط وعموماً لا نريد أن نستبق الأحداث وبعد أسبوع من الآن ستتضح الحقيقة وسنقدم إفادات دقيقة عن الكشوفات التي قاموا بتقديمها إلينا توضح كل جوانب الخلل في هذه الكشوفات وسننشرها للرأي العام ليعرفوا مدى مصداقيتنا ومدى مصداقية وجدية الطرف الآخر سوف نقدم للأمم المتحدة هذه الإفادات، وبالنسبة للأسماء الوهمية التي قاموا بتقديمها فقد لاحظتم جميعا كيف استنفروا كل وسائل إعلامهم ووسائل التواصل الاجتماعي للبحث عن الأسرى والمخفيين وهذا إن دل على شيء إنما يدل على ضعفهم وعدم اهتمامهم وانه ليس لديهم جهة واحدة تتولى هذا الموضوع رغم أهميته لدى الشارع اليمني سواء لدينا أو لديهم، نحن بالنسبة لنا نولي هذا الملف اهتماما كبيرا ودقيقا منذ اليوم الأول من شهر سبتمبر 2015 عندما تم تشكيل اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى والمعتقلين.
اتفاق مباشر
هذا يقودنا لسؤال مهم جداً ، مع من كان التشاور، وهل كان التحالف طرفا فيه ؟!
– طبعا نحن نشرنا الاتفاقية بالأمس بعد ان نشرها مكتب الأمم المتحدة قبل يومين نحن نشرنا الاتفاقية حتى يرى الناس جميعا بنود هذه الاتفاقية، أحد بنود هذه الاتفاقية ينص صراحة : اتفقت جميع الأطراف اليمنية والتحالف، وأنا أؤكد لك أن التفاوض الحقيقي لم يكن مع المرتزقة، الاتفاق الحقيقي كان مع الضباط السعوديين والإماراتيين.
* هل جلستم مع ضباط سعوديين وإماراتيين؟!
لا لم نجلس معهم كان تفاوضاً بصورة غير مباشرة، كنا نتفاوض مع الممثلين لمكتب المبعوث هنا في صنعاء بينما هم يتفاوضون في عمان وكان يتم نقل النقاط التي تم الاتفاق عليها مع ممثلي مكتب الأمم المتحدة إلى الطرف الآخر في عمان.
في السويد هل جلستم مع ممثلين للسعودية والإمارات؟!
– طبعا الموقع على الاتفاق من قبل الطرف الآخر هو الشيخ هادي الهيج وهو يمني من محافظة الحديدة ولكنه مفوض من قبل التحالف للتفاوض معنا في هذا الملف ورغم انه الذي قام بالتوقيع إلا أن التفاوض كان مع الضباط السعوديين والإماراتيين بصورة غير مباشرة كما ذكرت، لكن بالنسبة للسعودية حريصة على أن لا تكون بالمشهد وان لا تكون في الصورة ولكننا أصررنا في موضوع الأسرى أن تكون السعودية طرفا في هذا الاتفاق وان يذكر التحالف بالاسم وإلا فلسنا معنيين بالإفراج عن أسير من دول التحالف سواء كان سعودياً أو إماراتياً أو غيرهم ولذلك اضطروا للدخول في هذا التفاوض مباشرة ، أما في السويد كنا نجلس مع الشيخ هادي الهيج وكانت لجنة الأسرى هي اللجنة الوحيدة التقت بصورة مباشرة مع ممثلين عن الطرف الآخر أما بقية اللجان كان التفاوض غير مباشر عبر مكتب المبعوث.
هل لكم أن تطلعونا على عدد الأسرى السعوديين والإماراتيين وبقية الأسرى الأجانب ؟!
– بعد أسبوع من الآن ستتضح النتيجة وهي بعد أن نقوم بتقديم الإفادات إلى مكتب المبعوث ونتحفظ على هذه المعلومات إلى حين تسليم الإفادات لأننا ملتزمون بأن تسلم الإفادات في الوقت المحدد.
* هل لديكم أسرى جدد سعوديين وأجانب تم أسرهم بعد توقيع اتفاقية تبادل الأسرى وهل ستشملهم اتفاقية التبادل ؟!
– مادامت الحرب مستمرة والعدوان مستمر فسيكون هناك أسرى من الطرفين ولا شك أن هناك أسرى من قبل الاتفاقية ومن بعدها ولا استطيع الإفصاح أكثر حول هذا الموضوع.
* ماذا عن الأسرى السودانيين هل شملتهم الاتفاقية ؟!
– كل من هم مشاركون في العدوان شملتهم الاتفاقية من دول العدوان كافة.
التبادل الداخلي
ماذا عن عمليات تبادل الأسرى التي تتم داخلياً.. هل تدخل عمليات التبادل هذه ضمن اتفاقية الأسرى ؟!
– بالنسبة لاتفاقية الأسرى هي اتفاقية شامله كاملة تنص على الإفراج الكامل عن جميع الأسرى والمعتقلين دفعة واحدة بالوقت والمكان المحدد ، أما العمليات التي تحدث بين الفينة والأخرى داخليا فهذه عبارة عن مفاوضات داخلية عبر وساطات قبلية واجتماعية ولا يعني أن الاتفاقية تقطع على هذه المفاوضات وهذه المبادلات هي سارية المفعول وكل عمليات التبادل التي تحدث داخليا سواء أثناء المشاورات أو قبلها هي خارج إطار الاتفاقية الموقعة وليس للاتفاقية ولا للأمم المتحدة ولا للصليب الأحمر أي علاقة بها.
الطفلة بثينة الريمي المعروفة باسم “بثينة عين الإنسانية” وعمها وزوجته وأولادهما بعد اختطافهم من قبل السعودية، هل كانت أسماؤهم ضمن القائمة أم إن الرأي العام المحلي هو من نبهكم لهذه الجزئية ؟!
– بالنسبة لبثينة وعمها وأولاده هم مواطنون يمنيون تم اختطافهم وتهريبهم إلى السعودية لتغطية الجريمة السعودية بحق عائلة بثينة هذه العائلة المظلومة والمنكوبة ونحن أدرجنا أسماءهم ضمن القائمة لأنهم مواطنون يمنيون ومن حقهم علينا أن نقدم أسماءهم في قائمة وفي تفاوض ونحن نأمل إن شاء الله أن يكون هناك إفراج عنهم ضمن صفقة التبادل .
* ماذا عن المئات وربما الآلاف من المغتربين اليمنيين في السعودية الذين تم اعتقالهم على خلفية الحرب بناء على وشايات وتهمة الحوثية وغيرها من التهم هل أدرجتم أسماءهم ضمن كشوفات التبادل ؟!
– هؤلاء هم يختلفون، الاتفاق ينص على إطلاق من تم أسره أو اعتقاله على ذمة الأحداث
* لكن هؤلاء اعتقلوا على ذمة الأحداث بتهمة الحوثية وتهمة مراسلات بالواتساب ونشر صور لها علاقة بالحرب وغيرها!؟
– إذا كانت أسماؤهم قد وصلت لدينا فأكيد أننا أدرجنا أسماءهم أما إذا لم يكن لدينا أسماء فمن الصعب إدراجهم لاسيما وان بنود الاتفاقية تنص على أن يقدم كل طرف اسماء المعتقلين والأسرى الموجودين لدى الطرف الآخر وليس العكس.
آلية التنفيذ
بما أنكم عدتم إلى صنعاء فمن المعني بتنفيذ بنود الاتفاقية وفق الآلية المحددة ؟!
– في مشاورات السويد اتفقنا على تشكيل ثلاث لجان، لجنة رئيسة وهذه اللجنة مشكلة من الطرفين وأيضا ممثلين عن الأمم المتحدة وممثلين عن الصليب الأحمر وهذه اللجنة مهمتها هي متابعة تنفيذ الاتفاق على الأرض ومهمتها تشكيل لجان ميدانية لجنة لانتشال الجثث ولجنة لمبادلة الأسرى، هذه اللجنة الرئيسية التي تضم ثلاثة من طرفنا وثلاثة من الطرف الآخر وممثلين عن الأمم المتحدة وعن الصليب الأحمر، تم الاتفاق على أن يكون مقرها في صنعاء وستبدأ أعمالها في 22 من الشهر الجاري.
ما هي الضمانات التي تم تقديمها لإنجاح اتفاقية تبادل الأسرى ؟!
– لو قرأت في الاتفاق ستجد أن الأمم المتحدة هي الراعية والضامنة لهذه الاتفاقية وهذا مذكور في نصوص الاتفاقية وهذا كان مطلبنا وأصررنا عليه بشكل كبير جدا وقلنا لهم إننا خضنا تجارب مع الطرف الآخر سواء السعوديين أو الأطراف الداخلية التابعة لهم وكان هناك نقض للكثير من الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها ونحن نريد ضمانات لتنفيذ هذا الاتفاق نظرا لما له من بعد إنساني ونظرا للاختلال ونقض العهود السابقة التي حدثت من طرفهم ، فالتزمت الأمم المتحدة بأن تكون ضامنة لتنفيذ هذه الاتفاقية.
وهل ضمانة الأمم المتحدة كافية لإنجاح هذه الاتفاقية ؟!
– إذا لم تكن كافية فالأسرى الموجودون لدينا هم الضامن .
* هناك معتقلون لديكم بعضهم لأسباب سياسية، لماذا لا تبادرون للإفراج عنهم كبادرة حسن نية أمام الشعب ؟!
– طبعا بالنسبة للمعتقلين هم أنواع ليسوا صنفاً واحداً ، هناك من المعتقلين ممن يقومون برفع الإحداثيات للطيران، وهناك من المعتقلين ممن يقومون بتنفيذ عمليات إجرامية أمنية داخل المناطق التي لم تخضع للاحتلال، وهناك من المعتقلين من تم القبض عليهم وهم في طريقهم إلى الجبهات وكثير منهم يعترف برقمه العسكري ومن يتبع، هم أصناف متعددة وطبعا هناك عمل بشكل مستمر لفرز هؤلاء المعتقلين والتأكد من انتمائهم للعدوان بشكل دقيق جدا حتى لا ندخل في حرج معهم وحتى لا يكون هناك ظلم من جانبنا .
ماذا عن المعتقلين الذين لا يثبت عملهم مع العدوان؟
– خلال السنوات الماضية تم إطلاق الآلاف منهم بعضهم بضمانات وبعضهم بتعهدات وبعضهم بوساطات وبعضهم بالتزام شخصي وشفوي، نحن ليس لدينا اعتقالات تعسفية ولكن قد تحدث بعض الأخطاء، وهناك معالجات مستمرة ولو لاحظتم أنه حتى في ذكرى المولد النبوي الشريف أطلق مئات المعتقلين بعكس الطرف الآخر الذي يعتقل المئات من الأبرياء والذين لم يكن لهم من ذنب إلا أنهم سافروا من طريق مأرب نظرا لتقطع السبل، منهم الحجاج ومنهم المرضى ومنهم الطلاب ومنهم الدكاترة، الدكتور مصطفى المتوكل أنموذج، والطالب أمير الدين جحاف الذي تم الإفراج عنه قبل حوالي شهر ضمن صفقة تبادل تمت أنموذج آخر.
هناك المئات من المعتقلين الذين لا ذنب لهم حتى أننا قلنا للطرف الآخر من استطعتم أن تمسكوا به في مأرب أو في تعز أو في أي من المناطق التي تسيطرون عليها وهو ينتمي إلينا ومكلف من قبلنا بالقيام بعمل معين فنحن لا مانع لدينا من اعتباره أسيراً، لكن بالنسبة للمواطنين الذين لا ذنب لهم حتى بعضهم لا ينتمون إلى أي تيار سياسي من المعيب اعتقالهم.
هل تتوقعون نجاح اتفاقية تبادل الأسرى والمعتقلين.. وما هي نسبة تفاؤلكم؟
– الآن لا نستطيع أن نحدد نسبة تفاؤلنا ولكن بعد الخامس والعشرين من ديسمبر وهو موعد رفع الإفادات والتبادل نستطيع أن نحدد مدى نسبة نجاح هذه الاتفاقية، لأنه بالقدر الذي تقدم به الإفادات صحيحة ومستكملة نستطيع أن نحكم على الاتفاق أنه ناجح أو أنه فاشل.

قد يعجبك ايضا