وضع خطة استراتيجية واستشراف مستقبل مدينة صنعاء حتى العام 2045م

> دراسة حديثة للباحث حسين راجح

الثورة/ حسن حمود
نال الباحث سليم حسين راجح درجة الماجستير بامتياز من قسم الدراسات السكانية والعمرانية بجامعة صنعاء، عن رسالته الموسومة بـ” النمو السكاني وأثره على التخطيط العمراني بأمانة العاصمة صنعاء “.
وأشادت لجنة المناقشة والحكم بحيثيات الدراسة وتقسيماتها وأهدافها، معتبرة أنها تمثل مرجعية لطلاب جامعة صنعاء ومتخذي القرار بأمانة العاصمة كونها ركزت على استشراف مدينة صنعاء حتى سنة 2045م من الناحية التخطيطية .
واستنتجت الدراسة ما يلي : أن نسبة تخطيط امانة العاصمة بلغ 54 % يتخللها بعض المخالفات بعد نزول المخططات ، وأن نسبة 46 % من الأرض لا يتم إلا بعد نشوء التجمعات العشوائية ، وهذا يسبب عدد من الإشكاليات التي لا حصر لها في ظل قصور الهيئة العامة للأراضي والتخطيط العمراني ، كما استنتجت الدراسة أن نسبة الخدمات في مديريات أطراف العاصمة بني الحارث ومعين والسبعين وشعوب متدنية بشكل كبير رغم تحديد المخطط العام للمدينة لتلك المخططات ، ولكن سرعان ما يتم البسط عليها ، فعلى سبيل المثال وجدت الدراسة أن نسبة العجز في تطبيق المدارس الأساسية بحسب المخطط 47 % و54 % نسبة العجز للمدارس الثانوية وهذا مؤشر خطير وينذر بكارثة على إذا لم يتم توصيف الوضع الراهن والقيام بخطة إستراتيجية لمعالجة هذه الإشكاليات .
كما استنتجت الدراسة أن نسبة الفساد الإداري لدى مختصي التخطيط بلغ 72 % ، مما أدى إلى ظهور أكثر من 35 منطقة عشوائية ، وعدم تطبيق قانون التخطيط الحضري ، وتهاون الأجهزة القضائية في إزالة بعض المخالفات ونتيجة لذلك تم تصنيف أمانة العاصمة صنعاء على مستوى العالم بثالث أسوأ عاصمة نتيجة للتخطيط العمراني المتواضع الذي لم يرتق إلى التخطيط السليم ، واستنتجت الدراسة عدداً من النقاط السلبية وبدراسة عينات ميدانية وأخرى مقصودة على مختصي التخطيط .
جعل من الباحث وضع خطة استراتيجية واستشراف مستقبل مدينة صنعاء حتى العام 2045م ، حيث تناولت دراسة الوضع الراهن ، والإجراءات المتبعة ووضع التشريعات اللازمة للحفاظ على ما تبقى من مساحة المدينة ، وتم عمل هذه الدراسة من قبل الباحث للمساهمة في رفد صناع القرار والأجهزة المختصة لخطورة وضع أمانة العاصمة والحد من الوضع الراهن.

قد يعجبك ايضا