رحيل 2018م

 

عبدالجبار المعلمي

طوى عام 2018م آخر صفحاته ويدخلها في التاريخ ويستعد العالم الرياضي لفتح صفحة جديدة ربما تكون أكثر اشرقا واكثر أملا واقل حربا ودمارا ،إنها أمنية عزيزة المنال في عالم يزداد فيه الخطر ويزداد فيه الصراع وتزداد أعداد الضحايا وبالرغم من ذلك فان البشرية تتقدم ودول العالم تتقدم رياضيا وعلى كل المستويات من منطلق ان الرياضة تحمل في معانيها ومضامينها رسالة سلام ومحبة بين كل شعوب العالم ابعادها نقاء وتسامح وإخاء وتنافس خلاق لا كراهية ولا أحقاد بين منتسبيها في عالم رياضي مترامي الاصقاع تجمعهم لغة موحدة رياضيا الحروب مرفوضة ولا قبول لها عند الجميع كانوا رياضيين أو غير رياضين لأن ضحاياها هم مجرد قرابين ووقود لسياسة خاطئة وثمنها غال والامنية الحقة بالنسبة لنا كرياضين وفي انحاء العالم ان تتخلص البشرية الرياضية من مشاكلها ومعانتها ورياضتنا ومعاناة لاعبينا تكمن في عدم الاهتمام بها وبمنتسبيها من خلال تلك السياسة القاصرة والمنقوصة لمسؤوليها بالرغم من توالي السنين فقد انتاب جماهير وعشاق الرياضة في بلادنا حالة من اليأس وخاصة في السنوات الاخيرة اصابتها حالة من الركود الرياضي والشبابي والعجز عن التحديث والاستكانة ادى الى تدهور وتراجع واقعنا الرياضي والشبابي وبشكل مخيف تذكرنا بحالة السبات العميق التي يعيشها منتسبو قطاع الشباب والرياضة و لازالوا يعيشوها تحت عباءة القائمين على الشأن الرياضي والشبابي مع فارق الزمن والظرف التاريخي، لذا لم يكن غريبا ان تتعالى الاصوات والصيحات المطالبة بسرعة القضاء على كل المتسببين في ضياعها والشروع في استئصال واجتثاث كل أولئك المرضى من كل منشاطها ومواقعها ولم يكن غربياً أيضا ان تتبلور كل الرؤى والاطروحات العلمية لعدد كبير من المهتمين والمفكرين وعلماء الرياضة والاختصاصين وكل الغيورين على الوضعية الخاطئة التي وصلت اليها الرياضة وواقعها المؤلم والمزري ما يؤكد حتميا أهلية كل المطالب التي تتضمن اتاحة المزيد من الحرية الرياضية وفكرها المتطور دون تدخل من قبل اولئك المرتعشين ومدعي علم الفلسفة وعلم النفس وعلم انا ومن ورائي الطوفان نعم كلها اراجيف مغلوطة لتلك الشخوص ومن على شاكلتهم ولهذا فمن الطبيعي والضروري فهم أبعاد الأسباب والمسببات التي ادت الى انهيار اساسات الرياضة وتهالك مداميكه وعدم قدرة قادة الرياضة على اتخاذ العديد من المعالجات والحلول السريعة للحد من حالة التخبط والضياع والانهيار المتسارع الذي اصابها في مقتل منذ وقت مبكر للأسف لم يعيرها مسؤولو الرياضة أي اهتمام لتستمر المعاناة وحالة الانهيار الذي كان له الدور الحاسم في خلط كل الاوراق فيما بينها وخلط الاوراق معناه ضياع البصر والبصيرة فعام (2018م) رحل بحلوه ومره ويستقبل العالم (العام) (2019م) والرياضة في كل دول العالم تطورت ورياضتنا واتحاداتنا ولاعبونا يرددون اغنية لا تشلوني ولا تتطرحوني سلموا قلبي للعام (2019م) والمخارج كريم.

قد يعجبك ايضا