خامنئي يصف مسؤولين أمريكيين بالـ”حمقى من الدرجة الأولى”

> العقوبات الأوروبية تثبت عدم الجدية في مكافحة الإرهاب

 

طهران/
وصف المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي في كلمة له بعض المسؤولين الأمريكيين بـ”الحمقى من الدرجة الأولى”.
وقال خامنئي: “بعض المسؤولين الأمريكيين يتظاهرون بأنهم مجانين. لكنني بطبيعة الحال أرفض ذلك، إلا أنهم حمقى من الدرجة الأولى”.
وأضاف: “قبل فترة قال أحد المسؤولين الأمريكيين في حديثه أمام حفنة من الإرهابيين ومثيري الشغب إنه يأمل في أن يحتفل بعيد الميلاد 2019 في طهران، فيما عيد الميلاد كان قد مرّ قبل أيام”.
ولم يشر خامنئي بالاسم إلى المسؤول الأمريكي، إلا أن مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعوا إلى تغيير النظام الإيراني، وتوقعوا حدوث ذلك قريبا، وبين هؤلاء مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون بولتون، المعروف عنه دعواته الدائمة لتغيير النظام الإيراني، كما تحدث مرات عديدة في تجمعات لحركة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة التي تعتبرها طهران إرهابية.
وفي تجمع للحركة في باريس في يوليو 2017، قال بولتون: “قبل 2019 سنحتفل بعيد الميلاد في طهران”.
من جانب آخر أدانت الخارجية الإيرانية العقوبات الأوروبية التي فرضتها بروكسل أمس على طهران، واصفة إياها “بالغريبة واللامنطقية”.
وقال المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي: “العقوبات الأوروبية قائمة على أسس واتهامات غير صحيحة وتثبت عدم مصداقية أوروبا في محاربة الإرهاب”.
وأضاف: “بدلا من أن يضع الاتحاد الأوروبي منظمتي الأهوازية ومجاهدي خلق على قائمة الإرهاب، يترك لهما حرية التصرف في أعمالهما الإرهابية”.
وأشار قاسمي، إلى أن “إيران تقف في الخط الأول لمحاربة الإرهاب في المنطقة والعالم وتحتفظ بحق الرد على العقوبات الأوروبية”.
وأعلن الاتحاد الأوروبي أمس أنه أدرج إيرانيين اثنين وإدارة الأمن الداخلي التابعة لوزارة المخابرات الإيرانية في قائمته للإرهاب، موضحا أن “هذا الإدراج جاء في إطار رده على هجمات إيرانية أحبطت مؤخرا على أراض أوروبية”.
إلى ذلك نفى رئيس مكتب الرئاسة الإيرانية محمود واعظي ما أشيع عن استقالة وزير الخارجية محمد جواد ظريف، مؤكدا أن رئيس الجمهورية حسن روحاني وأعضاء الحكومة يدعمون ظريف بقوة.
وقال واعظي أمس في ختام اجتماع لأعضاء الحكومة إن ظريف هو أحد وزراء الخارجية الناجحين جدا منذ انتصار الثورة الإسلامية، الذي “يعمل جاهدا على الدوام في طهران أو خلال زياراته ومهماته في مختلف الدول”، مؤكدا أنه “من المقربين لرئيس الجمهورية”.
تصريح واعظي تزامن مع اندلاع أزمة جديدة في العلاقات بين إيران ودول الاتحاد الأوروبي التي فرضت أمس عقوبات على المخابرات الإيرانية على خلفية ما وصفه الأوروبيون بتآمرها لتنفيذ اغتيالات بحق معارضين إيرانيين في أوروبا.

قد يعجبك ايضا