أبناء الحديدة لهم الشرف الكبير في الدفاع عن الوطن والذود عنه

مشرف عام محافظة الحديدة أحمد البشري لـ “الثورة”:

¶ أبطالنا البواسل من أبناء الجيش واللجان الشعبية يسطرون أروع الانتصارات ويكبدون الغزاة خسائر هائلة
¶ العدو السعودي والإماراتي توهم بأن عدوانه لن يأخذ أشهراً ولكنه لم يحصد للعام الرابع على التوالي سوى الفشل
لقاء/
أحمد كنفاني
أكد مشرف عام محافظة الحديدة أحمد مهدي البشري أن الحديدة حفظت للشهداء عطاءهم وللشرفاء وفاءهم وللشعب بطولاتهم، وأشار إلى أن تحالف العدوان السعودي والاماراتي ومرتزقته توهم أن حربه الوحشية على اليمن لن تأخذ أشهراً في استباحة اليمن والنيل من مقدراته وخيراته.. ولفت أحمد البشرى إلى أن أربعة أعوام من العدوان تكاد أن تكتمل دون تحقيق أي نصر أو تقدم على الميدان وبالمقابل زاد الشعب اليمنى صلابة في صموده واستبساله وازداد جيشه ولجانه الشعبية إيمانا وخبرة في الذود عن حياض وطنه والدفاع عن سيادته ووحدته واستقلاله من الهيمنة والتبعية والوصاية الخارجية.
وأوضح البشري أن اتفاق ستوكهولم الذي أبرم منتصف ديسمبر الماضي بالسويد جاء من أجل الوطن على طول امتداده الجغرافي من شرقه إلى غربه ومن جنوبه إلى شماله وشعورا بالمسؤولية الوطنية لدى القيادة السياسية والعسكرية والوفد الوطني المشارك بمعاناة البلد وإحساس بما يعتري المواطن الذي ظل واستمر في تجشم المعاناة ولتجنيب المحافظة ويلات الخراب والدمار نتيجة التصعيد العسكري عليها وقطع الطريق أمام الأطماع المحدقة بها من كل جانب، مؤكدا أننا أمام عدوان لا يرحم وعلينا أن نبذل كل غال ونفيس حتى يتحقق النصر المبين.
“الثورة” التقت بالمشرف العام لمحافظة الحديدة الأستاذ أحمد البشري وطرحت عليه بعضاً من التساؤلات ورد عليها بكل ترحاب وإليكم أبرز ما جاء في اللقاء:
من وجهة نظركم ما الذي يعول عليه العدو بعد فشله في معركة الساحل الغربي؟
– بداية اسمح لي أن أوجه تحية شكر وتقدير لصحيفة ” الثورة ” والقائمين عليها على الجهود التي يبدلونها وعلى إتاحة هذه الفرصة للحديث عبرها، من خلال المعطيات ووقائع الميدان نستطيع قراءة المشهد العام لمعركة الساحل الغربي في ضوء متابعة الأحداث الجارية وعلى مدى خمسة أشهر من بداية إطلاق العدوان حملته العسكرية على الحديدة وخاصة الساحل الغربي وما شهدته هذه الفترة من أحداث ساخنة باعتبار هذه المعركة تمثل معركة مفصلية بالنسبة للعدو يسعى من خلالها إلى تحقيق شيء يعوض به عن فشله الذريع في مختلف جبهات المواجهة على مدى أربعة أعوام خاصة إذا ما نظرنا إلى الإمكانيات الهائلة التي سخرها العدوان لهذه المعركة من حيث التحشيد الهائل على المستوى الأفراد وعلى مستوى الترسانة العسكرية من مختلف أنواع الأسلحة الحديثة والمتطورة والهالة الإعلامية الواسعة النطاق والحرب النفسية كلها عوامل كان الهدف منها إيجاد ضغط عسكري كبير يمكنهم من السيطرة على الحديدة في غضون أيام وأسابيع إذا ما نظرنا أيضا إلى الإمكانيات المحدودة التي يمتلكها الجيش واللجان الشعبية وبالرغم من ذلك بقيت قوى العدوان ومرتزقتهم تراوح مكانها دون تحقيق أي نصر أو تقدم على الأرض سوى عبر وسائل الإعلام التابعة لها وأمام هذا التفاوت الكبير في موازين القوى استطاع الجيش واللجان الشعبية إدارة معركة الساحل إدارة سليمة وبالإمكانيات البسيطة وتوظيفها التوظيف الأمثل لتبث فاعليتها في استنزاف العدو وتكبيده الخسائر في الأرواح والعتاد .
ما ردكم على التصريحات الأمريكية والغربية التي تطالعنا بها القنوات بين الحين والآخر لوقف الحرب على اليمن؟
– هي دعوات مفخخة ولا تحمل في طياتها سوى خداع سياسي او إعلامي وإحداث نوع من التراخي والاطمئنان والتقليل من الاندفاع والحماس الشعبي والتخفيف من الضغط الحاصل على قوى العدوان والتنصل والتغطية عما جرى ويجري من عدوان وجرائم في اليمن يندى لها الجبين على مدى أربعة أعوام وانتشال السعودية من ورطتها والأرواح التي أزهقتها في اليمن لن تنسى ابدا.
يؤكد الجميع أن ما تم في السويد هو انتصار للإرادة الوطنية الشريفة.. ما الذي تحقق للشعب اليمنى في هذه المشاورات؟
– كانت الأولوية لوفدنا الوطني هو التخفيف من معاناة الشعب ورفع الحصار عن ميناء الحديدة وكما هي المبادرات التي قدمها قائد الثورة ابو جبريل حفظه الله ودام ظله الشريف بإشراف أممي على الميناء مقابل صرف المرتبات ورفع الحصار عنه أي أن الحديدة احتفظت بسيادتها وهويتها اليمنية لم ولن تدنسها أي قوى غازية أو طامعة سيظل العلم اليمنى يرفرف في سمائها.
ما الدور المناط بالجميع لا سيما بعد مشاورات ستوكهولم بالسويد؟
– أن نكون في مستوى الإعداد والجاهزية القصوى والتحرك الجاد وعدم التراخي أو التواكل والاستجابة لداعي الوطن للدفاع عن الدين والعقيدة والأرض والعرض وان نظل صامدين وثابتين على الحق حتى يتحقق نصر الله المبين.
تعرضت محافظة الحديدة كغيرها من المحافظات الأخرى لعدوان غاشم ظالم وبربري طال كل شيء فيها.. ما أبرزها وما الجهود التي قمتم بها بالتعاون مع السلطة المحلية لمعالجة هذا الإضرار؟
– كثيرة هي المنشآت التي تضررت وتعرضت للقصف والغارات الجوية من قبل العدوان السعودي الإماراتي الغاشم حيث لم يسلم فيها شيء إلا وتعرض للقصف ” مدارس – جامعات – منازل سكنية – طرق – مصانع – موانئ – جامعات – مبان ومجمعات حكومية – مزارع – مساجد – مخازن كهرباء – مخازن مواد غذائية لمنظمات ” وغيرها الكثير لم يتركوا شيئا إلا ودمروه بطائراتهم وبوارجهم وصواريخهم في أحقر وأقذر حرب تشن على اليمن والمجتمع الدولي يشاهد كل هذه الجرائم دون أن يحرك ساكنا، جرائم حرب لم يشهد لها التاريخ مثيلا وبالرغم من ذلك تقوم السلطة المحلية والمرافق الخدمية والأمنية بالمحافظة بما تستطيع من عمليات الإنقاذ والإسعاف وبذل كل سبل التعاون لمثل هذه الأحداث .
باعتبار محافظة الحديدة من أهم المحافظات الساحلية.. كيف تقيمون الدور البطولي لأبنائها بدفاعهم عن الأرض والعرض ضد هؤلاء الغزاة المرتزقة المعتدين؟
– دور أبناء المحافظة يشهد لها الكثير وقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يولي هذه المحافظة اهتماماً خاصاً لدورها الكبير في مساندة ثورة الـ21 من سبتمبر ومساهمتها الفاعلة في رفد الجبهات بالمال والرجال والدفاع عن هذا الوطن ضد هؤلاء الغزاة المعتدين وما جاء اتفاق السويد إلا حبا فيها وأملا في تجنيبها الدمار والخراب وقطع الطريق أمام الأطماع المحدقة بها من كل جانب.
كلمة أخيرة تودون طرحها عبر الصحيفة؟
– أوجه شكري وتقديري لأبناء الجيش واللجان الشعبية المرابطين في مختلف جبهات الشرف والبطولة والصمود فهم ومعهم كل أبناء اليمن الشرفاء والمخلصين فخر اليمن وعزها ونصرها الكبير في جبهات الشرف والعزة والكرامة وأدعوا أبناء اليمن عامة والحديدة خاصة أن يكونوا عند حسن مستوى الظن بهم وأن يكونوا خير عون ومساندة والدعم المتواصل للجبهات بالمال والرجال فنحن أمام عدوان لا يرحم وعلينا جميعا ان ندرك خطورة المرحلة الراهنة وأن نضحي ونبذل كل غال ونفيس حتى يتحقق النصر والذي هو حليفنا بإذن الله .

قد يعجبك ايضا