سياسيون وناشطون : استهداف قاعدة العند بالطيران المسير يؤكد أن جنوحنا للسلم جاء من مصدر قوة وليس من ضعف

عام الانتصارات يحقق أولى ضرباته بنجاح ويصيب العدو بالذهول

 

التأكيد على أن يد الجيش الضاربة قادرة على الوصول إلى أي مكان وأن المحتل لن ينعم بالاستقرار

الثورة/ محمد الفائق

عام الانتصارات 2019م يحقق أولى ضرباته بنجاح ويصيب هدفه بدقة عالية جعلت العدو في ذهول ، هكذا دشن أبطالنا عامهم الجديد بضربة نوعية للطيران المسير استهدفت حفلا عسكريا للمرتزقة بقاعدة العند في محافظة لحج،  سقط على إثرها العشرات من قيادات الصف الأول من ضباط مرتزقة العدوان بين قتيل وجريح.
لم تأت الضربة كضربة حظ ولكنها كما يقول المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع جاءت بعد عملية استخباراتية تم رصد تجمع لعدد من القيادات العليا لمرتزقة العدوان في قاعدة العند العسكرية وتم استهدافهم من قبل القوات الجوية وسلاح الجو المسير بطائرة مسيرة نوع قاصف 2k وهي طائرة جديدة دخلت الخدمة وتم اختبارها سابقا وتنفجر من أعلى إلى أسفل بمسافة 20 متراً وبشكل متشظ ولديها القدرة على حمل كمية كبيرة من المواد المتفجرة وسيتم عرض خصائصها وفيديوهات عنها وعن تجاربها السابقة في ما بعد.
سياسيون وناشطون ومراقبون أكدوا في حديثهم لــ”الثورة” أن أي محاولة للانقلاب على اتفاقيات السويد والتردد في تنفيذه من قبل العدوان سيرد عليه بالقوة العسكرية، وبشكل يفهم منه العدوان أن مصلحته في تنفيذ الاتفاق وعدم المماطلة، مشيرين إلى أن جنوحنا للسلم ليس ضعفا بل جاء من مصدر قوة وما حدث من انتصار اليوم يؤكد ذلك:
في البداية باركت أحزاب التكتل المناهضة للعدوان للقيادة الثورية والسياسية والجيش واللجان وللشعب العظيم أمس الخميس العملية النوعية لـ سلاح الجو المسير.
وقالت الأحزاب في بيان لها إن” هذه العملية تأتي في سياق الحق المكفول لشعبنا وجيشه ولجانه في مواجهة الاحتلال البغيض للأراضي اليمنية”.
و اعتبرتها ردًا مشروعًا على استمرار جرائم العدوان بحق المدنيين من النساء والأطفال. ودعت أبناء الشعب اليمني إلى رفع وتيرة التعبئة العامة ورفد الجبهات.
كما دعت الأمم المتحدة للضغط على دول الغزو والاحتلال لوقف العدوان ورفع الحصار.
وأكد عضو الهيئة الاستشارية للمجلس السياسي الأعلى احمد الحبيشي أن هذه الضربة توجه رسائل عديدة وتكشف أبعاداً جديدة عن طبيعة المواجهة مع قوى العدوان.
وقال « عند بداية العدوان على اليمن كان سلاح الجو المعادي ينفرد بالسيطرة على الأجواء اليمنية وينفرد أيضا بالحصار الإعلامي المطلق على المعارك الجارية في اليمن بهدف حجب المعلومات عن وسائل الإعلام الخارجية، ولكن اليوم الوضع تغير وأصبحت وسائل الإعلام العالمية الكبرى تنشر أخبار وصور جرائم الحرب وتجويع الأطفال».
وأضاف إن صواريخنا الباليستية أصبحت اليوم تصل إلى أعماق البلدان المعادية كما أصبحت طائراتنا المسيرة تخترق القواعد العسكرية لدول العدوان ومرتزقته أين ما وجدت.
مؤكدا أن ما حدث اليوم في قاعدة العند محافظة لحج وقبله ما حدث في القاعدة العسكرية الإماراتية في البريقة محافظة عدن العام المنصرم يكشف أن ذراعنا الجوي قادر على الضرب في العمق من دون إلحاق أي خسائر بالمدنيين على العكس من ما يفعله طيران العدو التي تقتل الأطفال والنساء والمدنيين.
مشيرا إلى أن عملية استهداف قاعدة العند مؤشر لتدشين أسلحة جديدة ومتطورة سبق لوزير الدفاع الإعلان عنها لدى لقاء رئيس المجلس السياسي الأعلى له، عندما أكد دخول أسلحة جديدة ومتطورة ومنظومات دفاع جوي ستقلب المعادلة العسكرية رأسا على عقب.
واختتم قوله «نحن واثقون من أن العام 2019م، سيكون عاما حاسما ومليئا بالمفاجآت ، ولا يوجد أمام تحالف العدوان ومرتزقتهم سوى اغتنام الفرصة التي تتيحها لهم مشاورات السويد ، وعليهم الالتزام بما نصت عليه اتفاقيات مشاورات التي رعتها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وان أصروا على انتهاك الاتفاقيات نقول لهم على نفسها جنت براقش».
محصلة نجاح
ويعيش المرتزقة حالة من الهلع والرعب جراء العملية النوعية ولم تعد قيادات المرتزقة في مأمن في ظل إصرارهم على استمرار العدوان على اليمن ، حيث يؤكد الكاتب والناشط السياسي الاستاذ محمد المنصور أن عملية استهداف قيادات المرتزقة العسكريين بقاعدة العند المحتلة تحمل في توقيتها ومكانها عدة رسائل مهمة لتحالف العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي ومرتزقته من أهمها : أن رهانكم على استمرار العدوان والتصعيد وارتكاب الجرائم لن يكون له اية نتيجة بل إنه سينعكس عليكم هزائم وفشل لن يؤدي إلى شيء وأنه ليس أمامكم سوى القبول بالسلام العادل والمشرف أو الهزيمة المحققة بإذن الله .
موضحا أن العملية أيضا كانت تذكير للعدوان ومرتزقته بأن يد الجيش واللجان الشعبية الضاربة قادرة على الوصول إلى أي مكان تريد الوصول إليه وفي أي وقت، وأنكم لن تنعموا بالاستقرار في أي جزء محتل من الوطن .
وأشار إلى أن العملية تمثل محصلة نجاح استخباري مهم ومحصلة نجاح فني للطيران اليمني المسير الذي استطاعت من خلاله الطائرة اختراق المجال الجوي للعدوان في قاعدة العند .
ووفقا للمنصور فأن العملية مع بدء العام العملياتي الجديد تذكير للشعب اليمني العظيم بتعاظم إمكانات الجيش واللجان الشعبية وقدراته الضاربة، وللعدو أن يتوقع المزيد من هذه العمليات العسكرية الاستراتيجية المهمة والنوعية في اي زمان ومكان داخل اليمن وخارجه.
انتصار لدماء الشهداء
قادة مرتزقة من الصف الأول برتب كبيرة في عداد القتلى والجر حى في العملية الناجحة التي نفذها الطيران المسير على قاعدة العند، فيما يرى محافظ لحج أحمد جريب أن نجاح هذه العملية هو انتصارا لدماء الشهداء وخاصة الشهيد الرئيس صالح الصماد ، وتزامنا مع أسبوع الشهيد المرتقب، وتأكيدا على أنه سيكون عاما باليستيا وعام انتصارات وضرب المرتزقة في العمق.
وأكد المحافظ جريب أن ما تحقق اليوم من استهداف قاعدة العند العسكرية واستهداف العرض العسكري والحضور من قيادة المرتزقة التابعين لقوى الاحتلال الإماراتي والسعودي، تعتبر نقلة كبيرة في إدارة المعركة ضد آلية العدوان والتحالف.
وقال «العملية رسالة قوية فبعد أربعة أعوام من العدوان أصبحنا نستهدف وزارة دفاع العدو ومواقعه الاستراتيجية وفق معلومات استخباراتية دقيقة، واستهداف العدو أثناء العرض العسكري كانت ضربة موفقة وناجحة مائة بالمائة.
وأضاف أنها رسالة لقوى الاحتلال بان ليس لهم أي مكان في ارض اليمن والقادم سيكون أعظم.
مشيرا إلى أن من بين قتلى وجرحى ضربة الطيران المسير اللواء عبدالله سالم النخعي رئيس هيئة الاركان وحالته خطيرة جدا ونقل على متن طائرة، واللواء الركن صالح قائد الزنداني واللواء الركن سيف صالح الزنداني نائب رئيس هيئة الأركان واللواء الركن محمد صالح طماح رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية واللواء الركن فضل حسن محمد قائد المنطقة الرابعة عبدالله احمد عبدالله محافظ لحج المعين من الفار هادي .
مؤكدا أن هناك 9 من قادة الصف الأول إصاباتهم خطيرة، وأن المعلومات تشير إلى سقوط أكثر من 90 جريحاً هناك تعتيم وغلق للشوارع ومداخل المستشفيات المستشفى الألماني ومستشفى البريهي ومستشفى أطباء بلا حدود.
وأختتم حديثه برسالة لأبناء المحافظات الجنوبية قائلا  « بعد اربعة اعوام ماذا قدم لهم تحالف العدوان لم يقدم لهم شيئاً سوى الزج بهم الى المحارق ومعارك خاسرة وسجون ومعتقلات واغتيالات وسفك للدماء بصورة يومية».
ضربة مسددة
سيكون القادم أشد ولن يجني الغزاة ومرتزقتهم سوى الخزي والعار والهزائم النكراء على أيادي أبطال اليمن ما دام أنهم مستمرون في عدوانهم على اليمن، وستدخل منظومات جديدة في الخط الدفاعي، إذ يقول محافظ أبين احمد الرهوي إن الضربة المشددة التي استهدفت تجمعات عسكرية للمرتزقة في قاعدة العند كانت ناجحة.
مشيرا إلى أن قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي سبق وان تحدث وأكد أننا نتجنب أن نمس أبناء جلدتنا حتى وان كانوا أدوات بيد المحتل ويساعدونه على قتلنا ونتجنب أن نوجه إليهم صواريخنا وقد كانت إشارة إنذار وتحذير، ولكن هؤلاء العملاء والمرتزقة لم يأخذوا هذا الكلام بمحمل الجد، تمادوا في الانبطاح والعمالة والارتزاق.
مشيرا إلى أن عملية الطيران المسير كانت ضربة مسددة ومبنية على قدرات قتالية نوعية وتمثل رسالة قوية مفادها نحن عندما نجنح للسلام هو حبا للسلام وحقنا للدماء وحرصا منا على الحفاظ على ما تبقى من مقدرات الوطن.
وقال « هؤلاء المرتزقة اثبتوا أنهم ليسوا أصحاب قرار ولا يمتلكون حتى جزءاً بسيطاً من تحديد موقفهم فكل شيء بيد العدو، ونتائج مشاورات السويد أكدت ذلك  وأثبتت ان العملاء لا يريدون السلام ويريدون تركيع الشعب اليمني للمحتل والغزاة».
وأضاف « إن النجاح العسكري الذي تحقق اليوم باستهداف قاعدة العند يمثل رسالة مفادها أن أيدينا طويلة وتصل إلى حيثما نريد، وأن جنوحنا للسلام ليس من موقف الضعف وإنما من مصدر قوة ولن نقبل إلا بالسلام العادل والمشرف، وان أراد العدو العودة إلى السلاح والقوة فنحن لها».
وأستطرد قائلا : « اليوم نحن نعيش صراع العقول ماذا أنتج المرتزقة رغم إمكانياتهم الهائلة من أسلحة وصواريخ وغيرها؟! لم ينتجوا شيء وهم فقط يعتمدون على صفقات الأسلحة التي تعقدها دول تحالف العدوان مع أمريكا، بالمقابل نحن اليوم وخلال أربعة أعوام من العدوان تمكنا من تطوير أسلحتنا وصواريخنا وما حدث اليوم يؤكد ذلك ، وقريبا ستدخل ثلاث منظومات عسكرية خط الدفاع الجوي.

قد يعجبك ايضا