2018م .. حين فشل العدو في الميدان لجأ إلى استهداف النساء والأطفال

 

*أبشع جرائم الحرب ضد الإنسانية
*مجازر أطفال ضحيان وحفل زفاف عبس ودار الرئاسة ونازحي الحديدة.. أبرز جرائم العدوان خلال العام المنصرم

الثورة / أمل الجندي

2018م يبلور قائمة أبشع الجرائم والمجازر التي ارتكبتها دول العدوان بقيادة السعودية على اليمن منذ أن بدأت بشن غاراتها الجوية في 26مارس 2015م على المدنيين في كل شبر من أرض الوطن ، إذ تجاوزت كل الحدود الإنسانية والدينية والدنيوية والطبيعية بشكل عام.
“الثورة” رصدت أبرز الجرائم والمجازر التي ارتكبها العدوان خلال العام المنصرم 2018م:
فبراير 2018م
مذابح وجرائم إبادة جماعية يندى لها الجبين قامت بها دول العدوان على المدنيين بتاريخ 4 فبراير 2018م ،حيث قامت طائرات العدوان السعودي بشن غارة جوية في منطقة ذهبان مديرية بني الحارث – أمانة العاصمة على مبنى الأدلة الجنائية أدى إلى استشهاد ما يقارب (8) مدنيين بينهم طفل وامرأة وإصابة ما يقارب (62) مدنياً بينهم أطفال ونساء من الموظفين والمارة.
منذ أن شن العدوان السعودي حربه الظالمة على اليمن لم يكتف بضرب المدنيين وتشريدهم من منازلهم، بل توغل في إجرامه ليصل إلى مخيمات البدو بتاريخ 5 فبراير 2018م باستهدافها المباشر على رؤوس أصحابها رعاة الأغنام بمنطقة أسحر الرونة بمديرية برط المراشي محافظة عمران أودت بحياة 2 من المدنيين وجرح آخر وإحراق عدد من خيامهم وإتلافها بالكامل ونفوق قطيع من الأغنام.
تابع العدوان ارتكابه الجرائم الوحشية التي أدمن عليها، حيث أقدم بتاريخ 6 فبراير2018 على قصف عمال مدنيين بالطريق العام منطقة المجزعة – مديرية قفلة عذر – محافظة عمران وفي نفس اليوم شنت طائرات العدوان السعودي غارتين في جريمة إبادة جديدة أزهقت حياة 9 مدنيين بينهم 4 أطفال وجرح 3 آخرين بينهم طفلان وتدمير الطريق العام.
إهلاك العدوان السعودي للحرث والنسل بحق الشعب اليمني ومقدراته وممتلكاته منذ أربع سنوات يرصد تدميرها الممنهج لكافة الأعيان المدنية ومقدرات وسبل الحياة، حيث استهدف طيران العدوان بتاريخ 9 فبراير 2018م بغارتين منزلاً مدنياً للمواطن/ أحمد محمد نهاري بمنطقة الشرجة مديرية الجراحي – محافظة الحديدة الساحلية، أسفرت عن استشهاد 9 مدنيين بينهم 3 نساء و4 أطفال و جرح 2 مدنيين إحدهما طفل وتدمير منزله بالكامل.
المسرح الدموي لم ينته بل إن جرائم القتل التي تقوم بها دول العدوان شردت السكان وأنهكت أجسادهم، حيث قامت الطائرات السعودية وتحالفها بتاريخ 12 فبراير 2018م بشن ثلاث غارات جوية على سوق حضاض الشعبي بمنطقة حضاض المأهولة بالسكان المدنيين بمديرية بكيل المير محافظة حجة أوقعت 4 شهداء وجرح 4 آخرين وألحقت دماراً وحرائق كبيرة بالسوق الشعبي وأتلفت ودمرت كل ما فيه من محلات تجارية وأغذية وورشة صيانة سيارات وسيارتين مدنيتين وإلحاق أضرار جسيمة بالوحدة الصحية للمنطقة.
وفي ذات اليوم صّعد العدوان هجماته ليستهدف مصادر المياه وتدميرها وقتل العاملين فيها، ليصل عدد الشهداء إلى 9 عمال مدنيين يقومون بحفر بئر لمياه الشرب بمنطقة شعبة ضبوان خدير – مديرية الصلو – محافظة تعز.. استهدافه الذي دمر كل مصادر الدخل وكل المشاريع الخدمية وحتى مشاريع المياه إنما يعبر عن حالة وهن لحالته النفسية، والتخبط والفشل الذريع أصابه بالجنون.
لا زالت وحشية العدوان مفرطة، حيث قامت طائراته بتاريخ 18فبراير 2018م بشن ثلاث غارات أدت إلى استشهاد 3 مدنيين وجرح طفلة جراء قصفه منزل مهدي حقلة وسيارة مانع وائلة في صعدة.
تشريد وحصار وتهجير وجرائم وحشية خلفت معاناة ومآسي يتكبدها المواطنون في ظل صمت أممي ودولي مزر، حيث قامت طائرات العدوان السعودي بتاريخ 27 فبراير 2018م بقصف منزل/ وليد محمد حسن القهيلي منطقة قطبين – مديرية نهم – محافظة صنعاء أسفر عن جريمة إبادة جماعية لزوجته وأولاده وإصابة رب الأسرة و3 مدنيين بجواره وتدمير 6 منازل أخرى ما تسبب في نزوح جماعي.
مارس 2018م
من جديد يستهدف العدوان بهجماته المبعثرة خيام البدو التي يقطنوها في منطقة آل نايل – مديرية الصفراء – محافظة صعدة بتاريخ 7 مارس 2018م أسفر عن استشهاد طفل وامرأة تبلغ من العمر 50 عاماً وجرح 11 شخصاً بينهم 7 أطفال وامرأتين ونفوق قطيع من ماشيتهم التي يعتمدون عليها في توفير ما يلبي احتياجاتهم الضرورية كما أحترقت الخيام بالكامل وعددها أربع.
ويواصل العدوان غاراته الجوية الممنهجة والإجرامية امتدادا لسلسلة جرائم الإبادة، ففي تاريخ 29 مارس 2018م أقدمت طائرات العدوان السعودي بشن غارتين على شاحنة نقل لعبد الله الشرفي على متنها العشرات من أسرته وجيرانه ما أسفر عن استشهاد 9 أشخاص بينهم 4 أطفال و3 نساء وجرح ما لا يقل عن 17 شخصاً بينهم 6 نساء و 7 أطفال إصاباتهم خطيرة.
ابريل 2018م
انتهاك جسيم لمبادئ الإنسانية، ليس الأول ولكنه امتداد لما يقوم به هذا الصلف، حيث ارتكبت طائرات العدوان بتاريخ 22 أبريل 2018م جريمة مروعة يندى لها جبين الإنسانية بقصف تجمع حفل زفاف في مديرية بني قيس محافظة حجة أدى إلى استشهاد أكثر من 35 مواطناً وجرح ما يزيد عن 55 آخرين بينهم أطفال والبعض منهم أصيب بعاهات دائمة أو بترت أطرافه، وهو ما يعد انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني الذي يجرم الاعتداء على المدنيين أو استهدافهم، وهو ما أكدته اتفاقية جنيف وبروتوكولاتها.
مايو 2018م
يواصل العدوان ارتكابه لمجازر لا يقبلها عرف ولا دين في ظل تنصل الأمم المتحدة عن دورها في حماية المدنيين، حيث أقدمت طائرات تحالف العدوان العسكري بقيادة السعودية بتاريخ 7 مايو 2018م بقصف مكتب رئاسة الجمهورية بمديرية التحرير وسط العاصمة صنعاء بغارتين جويتين ما أدى إلى استشهاد وجرح أكثر من 86 مدنياً من موظفي ومرتادي المكتب، ومن طلاب المدارس و العاملين والمارة في الاعيان المدنية المحيطة بالمكتب.
جرائم حرب
جريمة جديدة من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها التحالف السعودي في اليمن حين أقدمت طائراته الحربية بتاريخ 25 يونيو 2018م بشن سبع غارات وحشية على مدينة عمران الآهلة بالسكان خلفت جريمة إبادة جماعية بحق أسرتين، حيث استشهد 19 مواطناً بينهم 4 أطفال و3 نساء وجرح 15 بينهم 4 أطفال وامرأتين وشردت 17 اسرة من منازلها.
تواصلاً لجرائمها البشعة، فقد أقدمت طائرات التحالف بتاريخ 26 يونيو 2018م على قصف حافلة تقل نازحين على الخط الواصل بمديرية زبيد بالجراحي محافظة الحديدة أسفر عن استشهاد 9 مدنيين وجرح 11 أخرين بينهم أطفال ونساء.
استهداف مقدرات الحياة
سرق العدوان ابتهاجات المواطنين وأفراحهم حين أصبحت مواقع عسكرية مستهدفة بالنسبة إليهم، حيث تم بتاريخ 3 يوليو 2018م قصف حفل زفاف بمنطقة غافرة مديرية الظاهر محافظة صعدة ما أدى إلى استشهاد 22 مدنياً منهم 5 نساء و6 أطفال وإصابة ما لا يقل عن 7 نساء  و4 أطفال، والبعض من الضحايا  تفحمت جثثهم.
لم تكن مصادر الحياة الأساسية بمنأى عن استهداف دول العدوان لمقدرات العيش بسلام، بل سعت بكل وحشية إلى استهداف محطة مياه الشرب التي يستفيد منها 50% من سكان الحديدة بتاريخ 27 يوليو 2018م عندما قصفتها بعدة غارات أدت إلى تدمير خمس آبار ارتوازية تدميرا كليا، وإعطاب وإتلاف 17 أخريات ما تسبب في انقطاع مياه الشرب عن نحو مائتي ألف شخص من سكان مدينة الحديدة، بالإضافة إلى استهدافهم مبنى إذاعة الحديدة ومرسى الاصطياد السمكي وسط المدينة ومصنع العوادي لأكياس البلاستيك بمديرية الحالي.
الطفولة والمرضى ..مواقع عسكرية
تنصل الأمم المتحدة وهيئاتها الإنسانية والحقوقية عن مسؤوليتها الدولية والأخلاقية في حماية حقوق الإنسان في اليمن جعل العدوان يبرز جبروته وقوته على المدنيين الضعفاء، حيث استهدف طيران العدوان السعودي بتاريخ 2 اغسطس 2018م بأربع غارات جوية مستشفى الثورة وميناء الإنزال السمكي بمحافظة الحديدة ما أدى إلى استشهاد 53 مواطناً وجرح 75 آخرين بينهم نساء حوامل وأطفال من المرضى والصيادين.
الطفولة اليمنية كانت عرضة لأغلب هجمات دول العدوان التي نفذتها السعودية عبر طائراتها الحربية وتحالفها، حيث وقعت بتاريخ 8 أغسطس 2018م جريمة استهداف حافلة أطفال في سوق ضحيان بمدينة صعدة من قبل قوات تحالف العدوان السعودي تسبب الاستهداف في كارثة إنسانية نتج عنها ما لا يقل عن 43 شهيداً وأكثر من 63 جريحاً.
وتتواصل جرائمهم وتتوالى غاراتهم بحق المدنيين، والقلق هو منهجهم الوحيد الذي يعبرون به عن استيائهم من هذه الجرائم، حيث قامت طائرات العدوان السعودي بتاريخ 19 أغسطس 2018م باستهداف مباشر لقوارب الصيادين في محافظة الحديدة راح ضحيتها 21 صيادا بين شهيد وجريح بينهم 3 أطفال وفقدان 4 آخرين.
ولا يزال تحالف العدوان السعودي مستمرا في ارتكاب جرائمه الوحشية من خلال قتل بشع للأطفال والنساء، حيث أقدم طيران العدوان السعودي بتاريخ 23 اغسطس 2018م بعدة غارات جوية استهدفت أربع أسر نازحة على متن سيارة بمحافظة الحديدة، ما أدى إلى استشهاد 26 مواطناً بينهم 22 طفلاً و4 نساء، وتأتي هذه الجريمة بعد يوم واحد من قصف طيران العدو منزل إبراهيم دحفش ما أسفر عن استشهاد 4 من أطفاله وإصابة أحدهم.
انتهاكات لقانون حقوق الإنسان
جرائم نكراء وانتهاكات صارخة لقواعد وأحكام القانون الدولي الإنساني ترتكبها دول تحالف العدوان، حيث أقدمت طائراتهم بتاريخ 15 سبتمبر 2018م على ارتكاب جريمة شنعاء بحق 18 صياداً يمنياً وإصابة أحدهم من سكان منطقة الكدحة بمديرية الخوخة.. وقد قام المركز القانوني برصد قيام قوات العدوان السعودي بارتكاب 37 واقعة قصف استهدفت الصيادين وراح ضحيتها 725 صياداً بين قتيل وجريح منذ بدء العدوان على اليمن.
النازحون الذي قصفت طائرات العدوان منازلهم لم يسلموا من الاستهداف بل لحقتهم الغارات العمياء حين فروا من ويلات التصعيد بتاريخ 13 أكتوبر 2018م وقصفت حافلتين تقلان نازحين ومسافرين بالطريق العام بمنطقة المصبرية مديرية جبل راس محافظة الحديدة ما أدى إلى استشهاد 19 مدنياً بينهم طفلان وامرأة، وجرح 31 آخرين بينهم أطفال ونساء إضافة إلى تدمير شاحنة محملة بمواد بناء والطريق العام.
استمرار جرائم العدوان يكشف وهم إنسانية المجتمع الدولي، حيث قصفت طائرات العدوان بتاريخ 25 أكتوبر 2018م تجمعا سكانيا بمنطقة المسعودي بمديرية بيت الفقيه أسفر عن 21 شهيداً وجرح 11 آخرين، كما استهدفت الطائرات تجمعا آخر في منطقة 7 يوليو نتج عنه استشهاد وإصابة 9 مواطنين بينهم أطفال.
ديسمبر 2018م
كما أبدى العدوان توحشه من جديد في الثالث من ديسمبر من العام 2018م، حيث استهدف طيران العدوان السعودي سيارة متسوقين بمنطقة الرباقة – مديرية كتاف – محافظة صعدة أدى إلى استشهاد 5 مواطنين و جرح 6 آخرين.
ولا يزال العدو يرتكب مجازره الوحشية يوماً بعد آخر للعام الرابع على التوالي في ظل صمت دولي وأممي، ما أتاح العدوان أن يتمادى في ارتكاب مجازره بحق أطفال ونساء اليمن، ولعل العام المنصرم 2018م، كاف، وأن يكشف الأمور على حقيقتها ولا يزال المال هو المسيطر على هذا العالم المادي في شراء الذمم وحرف مسار المواقف الدولية.

قد يعجبك ايضا