الفتيات الأكثر انضباطا◌ٍ بنسبة حضور 90% مقابل 60% للبنين


■ 3000 طالب وطالبة نجحوا بدون شهادات بمدرسة الفتح بني الحارث
> معاناة تسجيل تلاميذ أول أساسي في مدارس العاصمة

زمان كانت الفرحة كبيرة لكل أب أو أم عند إلحاق ابنها بالمدرسة.. والآن في كل عام وبالتحديد منذ شهر أغسطس تتعذب كثير من الأسر التي لديها أطفال بلغوا سن دخول المدرسة المحدد بسبع سنوات للالتحاق بالصف الأول الابتدائي في المدارس الحكومية نتيجة لزحمة التلاميذ في معظم مدارس العاصمة خاصة مدارس ضواحي العاصمة ” الأسرة ” تنقل مستوى الانضباط في المدارس كما تنقل معاناة بعض أولياء الأمور الذين لم يجدوا متسع لتسجيل أبنائهم في المدارس الحكومية سواء في الصفوف الأولى أو المرحلة الثانوية.. وشاهدنا حجرات دراسية صغيرة تكتظ بمئات التلاميذ بالكاد يحصل فيها التلميذ على مكان له دون مقعد طبعا ومن لم يحالفه حظ التسجيل هذا العام ما لم فالعام القادم أو العام الذي يليه لا مشكلة.. رصدنا مستوى الانضباط من المدارس ومن كشوفات المراقبين والموجهين كما نقلنا معاناة الطلاب الذين لم يحالفهم الحظ في التسجيل بمدرسة عبد الناصر الثانوية ” الخمسة نجوم” والذي يتطلب فيها التسجيل واسطة من الحجم الكبير جدا في وقت أنهت وزارة التربية والتعليم حملة العودة للمدرسة الحملة التي تحظى بدعم منظمات دولية كثيرة ولمعرفة المزيد عن بداية العام الدراسي 2013 -2014م في السطور التالية:
بداية تقول أم عماد : ابني تجاوز السنة الثامنة من عمره ولدي وعد من مدير مدرسة التعاون السنة الماضية بأن الأولوية في التسجيل هذا العام لأبني ومع ذلك لم أتمكن من تسجيله خاصة بعد تغيير مدير المدرسة بحجة أن عدد المسجلين فاق عددهم ألف طالب في المدارسة وجميعهم في المستوى الأول.. واليوم يبقى أبني منتظر للعام الثاني على التوالي حتى يحصل على فرصة التسجيل مع العلم أني طلبت من مدير المدرسة أن يبقى ابني واقفا بجوار باب الصف أفضل من ضياعه في الشوارع وخارج المدرسة. فيما يشكو الأخ عبد الرحمن طاهر ولي أمر من تعذر تسجيل ابنه في ثانوية عبد الناصر المدرسة التي تكتفي بعينات فقط من الطلاب على حد قوله علما أن ابنه يعتبر من الطلاب المتميزين فدائما ما يحصل على مرتبة أوائل المدرسة منذ التحاقه بصفوف التعليم الأساسي إلا أن والده ذاق الأمرين في تسجيله ووجد أن التسجيل في ثانوية عبد الناصر بمنطقة التحرير التعليمية لمن استطاع ومن لديه واسطة كبيرة ولأن المدرسة كما يقال مخصصة للموهوبين والمتفوقين إلا أن قيادات في المجلس المحلي بأمانة العاصمة هي من تتحكم بالتسجيل في هذه المدرسة.
مبان إضافية
ويطلب عبد الكريم المصنف ولي أمر من وزير التربية والتعليم والإخوة في قيادة المجلس المحلي بأمانة العاصمة أن يتوقفوا عن الدعاية والظهور أمام شاشات التليفزيون بأنهم يقومون بتوزيع حقائب فيما يعرف بحملة العودة إلى المدرسة ويتوسعون في بناء حجرات ومبان إضافية لمدارس العاصمة حيث يلتحق بمدرسة ثانوية الكويت 216 طالباٍ داخل الحجرة الواحدة في صفوف الأول الثانوي فيما يعتبر هذا العدد قوام طلاب مدرسة في بعض المناطق الريفية في اليمن وليس في أوروبا فكثير من المدارس لم يتعد عدد طلابها 300 طالب وطالبة في مختلف المستويات الدراسية من (1-6 أساسي) والإقبال متركز على مدارس العاصمة نتيجة زيادة هجرة المواطنين إليها مما زاد من زحمة الطلاب في مدارسها فعدد طلاب ثانوية الكويت على سبيل المثال أكثر من 8000 طالب فيما عبد الناصر لايتجاوز عدد طلاب الصف الواحد 20 طالبا أين المساواة وأين العدالة في تسجيل الطلاب في المدارس الحكومية. لاجدوى من الدراسة ويرى الأخ نعمان قائد النجار- ولي أمر أن تسجيل الأطفال في الصفوف الأولى بمدارس منطقة بني الحارث بحاجة إلى واسطة كبيرة لاتقل عن وزير أو عضو مجلس نواب حد قوله.. فقد حاول عدة مرات تسجيل ابنه في الصف الأول رغم أن عمره تجاوز السابعة وعمره ثماني سنوات مع ذلك لم يتمكن من تسجيله هذا العام علما انه دخل إلى شعب المستوى الأول أساسي ووجد الطلاب وكأنهم علب سردين داخل كل حجرة دراسية 180 طالب تقريبا ويزيد في بعض الحجرات بحسب مساحة كل حجرة وهذا العدد الكبير للتلاميذ لايكسب التلاميذ إلى مزيد من الأمراض فقط حسب قوله.
خارج المدرسة
أما الأخ محمد عاطف- ولي أمر : فيقول إن حملة العودة وبرنامج الدعم يفترض أن يخصص لاستكمال بقية المباني المتعثرة في بعض مدارس مديرية بني الحارث التي تقع شمال العاصمة وتعاني مدارسها من زحمة خانقة فهو لم يسجل ابنه ولن يسجله هذا العام نتيجة لما شاهده من زحمة خانقة لم تكسب ابنه إلا المزيد من الأمراض فقط وبما أنه لم يفكر في إلحاقه بمدرسة أهلية حيث لا مبنى ولا علم هي الأخرى فقرر أن يبقى ابنه خارج المدرسة حتى تقوم وزارة التربية والتعليم والمجلس المحلي بأمانة العاصمة باستكمال المباني الإضافية التي شيدتها بعض المنظمات الإنسانية في مدارس مديرية بني الحارث حينها ممكن أن يلحق ابنه بالمدرسة. طلاب المدرسة وخلال زيارتنا لمدرسة الفتح للتعليم الأساسي التقينا الأخ المربي حسين الشومي – وكيل المدرسة الذي أكد أن التسجيل بدأ يوم الأحد 19 أغسطس الماضي ويفترض أنه انتهى في بداية سبتمبر الجاري ولكن أولياء الأمور في الحقيقة لم يلتزموا بالموعد وماتزال إدارة المدرسة تستقبل تسجيل الطلاب حيث اقتصرت العملية على تسجيل طلاب المدرسة لأن أعداد الطلاب في تزايد كبير جداٍ والمبنى الإضافي لم يستكمل بعد وحتى استكمال المبنى الجديد سوف تستقبل المدرسة كل من يقصدها من أبناء المنطقة وغيرهم . بدون شهادات وحول شكاوى الأهالي من عدم تسجيل أبنائهم والبعض منهم يقول لم يتسلموا أبناءهم شهادات النجاح وكثير منهم يرغب في نقل ابنه ولكن لاتوجد شهادات في المدرسة يؤكد الوكيل الشومي أن شكاوى أولياء الأمور حقيقية موضحا أنه بالنسبة للطلاب الجدد ليس لدى المدرسة القدرة الاستيعابية في استقبال الطلاب الجدد كون المبنى لايتسع لهذه الأعداد الكبيرة ووصلنا في تسجيل الطلاب إلى ما بين 120- 160 طالباٍ في الحجرة الدراسية الواحدة. أما بخصوص شكاوى أولياء الأمور عن الشهادات هذه مسئولية مدير المدرسة السابق الذي لم يحضر الشهادات من مكتب التربية ولا توجد أي شهادة لطلاب المدرسة البالغ عددهم أكثر من 3000 طالب وطالبة للعام الدراسي 2012-2013 لطلاب الفترتين من أول أساسي وحتى التاسع وسبق وتواصلنا مع الأخ مدير المنطقة لتوفير الشهادات ولكن لم يتم موفاة المدرسة بذلك حتى اليوم وهانحن نواجه المشكلة مع أولياء الأمور ولم نجد أية رد نقوله لهم بهذا الخصوص وهذه مسئولية مدير المدرسة السابق ومدير المنطقة التعليمية حتى أن الختم الخاص بإدارة المدرسة مايزال في عهدة المدير السابق ولم يصف عهدته بعد حيث تم تكليف أحد الزملاء من المدرسين وهو الأخ عبد الواسع بإدارة المدرسة ولكن لم يتمكن من حل مشكلة الشهادات وإقناع أولياء أمور الطلاب انه لاتوجد شهادات لدى إدارة المدرسة ولم تأت من المنطقة التعليمية. وعن الكتب يؤكد الوكيل الشومي أن 70% من عدد الكتب المخصصة للمدرسة وصلن والبقية ماتزال لدى المخازن لم يتسن لإدارة المدرسة استلامها حتى اليوم. لم ينضبطوا في التسجيل وفي مدرسة الشهيد يحيى المتوكل الثانوية لتعليم الفتيات تؤكد الأخت نورا عبد الله شيخين زيلع- مديرة المدرسة أن عملية التسجيل ماتزال مستمرة كون أولياء الأمور لم ينضبطوا بموعد وزارة التربية والتعليم بحيث تنتهي عملية التسجيل بداية سبتمبر ومع ذلك مانزال نستقبل تسجيل طالبات المدرسة حتى اليوم . وبخصوص السن المحددة للتسجيل تؤكد الأخت المديرة أن القانون حدد سن القبول بسبع سنوات ومن التحق بالتعليم ماقبل الدراسة أي بمدارس الروضة والتمهيدي يقبل وعمره ست سنوات ولكن بعض أولياء الأمور لا يلتزموا بذلك كما أن الطاقة الاستيعابية للكثير من المدارس بمنطقة بني الحارث على وجه التحديد ومدرستنا واحدة من هذه المدارس تضطر إلى التوقف عن تسجيل للطلاب الجدد لعدم قدرة المدرسة الاستيعابية . مؤكدة أن الكتب متوفرة بنسبة 70% ويتم تسليمها للطالبات ابتداءٍ من أول يوم دراسي أي من يوم الأحد الماضي والجدول منضبط حيث بدأت المعلمات في المنهج لأن كثيراٍ من المعلمات يرغبن إيصال رسالة لبقية الطالبات أن الدراسة بدأت وعلى الجميع الالتزام بالتقويم المدرسي خاصة وأن قرار الوزارة بتعديل التقويم الخاص بتقديم اختبارات الشهادات العامة التاسع والثالث الثانوي أسبوعين ينعكس على الجدول الدراسي من بداية العام الدراسي. وتضيف الأخت المديرة: أن توزيع الكتب خص في البداية طالبات الثالث الثانوي وذلك ليستفدن من الوقت مع العلم أن طالبات الثالث الثانوي والتاسع هن الأكثر اهتماماٍ من البقية كونهن يبحثن عن التميز في الامتحانات النهائية والحصول على معدلات مرتفعة .
وأضافت مدير الشهيد المتوكل أن عدد طالبات المدرسة تجاوز ستة آلاف طالبة وهذا رقم كبير جدا حيث تحرص إدارة المدرسة على قبول أغلب المتقدمات للتسجيل مع حرص الإدارة أن يصل عدد الطالبات في الحجرة الدراسية إلى مائة طالبة وهذا رقم كبير ومع ذلك تعدت الإدارة هذا الرقم حيث وصل إلى 120 – 140 طالبة في الحجرة الدراسية الواحدة لأن المدرسة تقع في منطقة يتزايد فيها السكان بصورة كبيرة جدا وأكثر الطلاب هم الملتحقون بالفترة المسائية فهذا العام وصل عدد طلاب الصف الأول أساسي 1200 طالبة موزعين على ست حجرات وصف أول أساسي حتى يوم الثلاثاء الماضي أكثر من 800 طالبة والمشكلة التي تعاني منها المدرسة تكمن في زيادة عدد الملتحقات بصف ثاني أساسي.
بدون معامل منذ 42عاما
وفي مدرسة سبأ للتعليم الأساسي يقول الأخ محمد حسن عكروت – مدير مدرسة سبأ للتعليم الأساسي بمنطقة الثورة التعليمية أن المدرسة تفتقر لوجود معمل منذ 42 عاماٍ.. أما بالنسبة للكتب فقد وصلت هذا العام في وقت مبكر إلا أن أولياء الأمور مازال معظمهم لم يسجل أولاده حتى اليوم نتيجة لغياب التوعية وغياب الأعلام الذي يعول عليه في التوعية بأهمية الالتحاق بالمدارس وان يحث أولياء الأمور على تسجيل أبنائهم بداية العام ليتسنى البدء في الدراسة والخوض في المقررات الدراسية . وأضاف أن المدرسة كغيرها من مدارس المنطقة تعاني كثافة في عدد المسجلين وأصبح المبنى مكتظاٍ بآلاف الطلاب وماتزال عملية التسجيل مستمرة رغم اكتمال الطاقة الاستيعابية في معظم الصفوف الدراسية.
مدارس الفتيات نموذج
نلتقي الأخ سمير محمد عوض – موجه مركزي بمنطقة بني الحارث التعليمية “في المنطقة العاشرة” – ومدرب في المشروع اليمني الألماني الـ “جي اي زد ” الذي كلفت بالنزول الميداني لرصد حضور المعلمين والمعلمات في عدد من مدارس المنطقة وأكد أن حضور المعلمات وكذا الطالبات في مدارس الفتيات كان الأفضل حيث وجد أن نسبة الحضور للمعلمين في مدارس الفتيات 90% وكذلك حضور الطالبات أيضاٍ بينما حضور المعلمين في مدارس البنين لم يتعدى من 60 – 70% وهذه النسبة طبعا انعكست على حضور التلاميذ أيضاٍ وهذا دليل على أن مدارس الفتيات أكثر التزاما من الأولاد. موضحا أن نسبة الحضور في مدارس الفتيات ممتازة جدا مقارنة بمدارس البنين وطبعا الحديث عن المدارس الموجودة في العاصمة. وبخصوص الشكاوى التي ينقلها الموجه المركزي إلى إدارة المنطقة من الأخوة والأخوات مدراء المدارس تتلخص في تأخر وصول بعض عناوين الكتب الدراسية وهذه المشكلة يتحمل مسئوليتها الأخوة في مخازن مكتب التربية الذين يتعمدون تأخير بعض العناوين بحجة حق الحمالة.. وأشار الموجه عوض إلى أن أولياء الأمور لم يعوا أن العام الدراسي بدأ فالبعض منهم مايزال يبحث عن مدرسة أفضل لأبنائه علما أن فترة التسجيل قد انتهت حيث حددت بخمسة عشر يوماٍ قبل بدء الدراسة وتأخر التسجيل يحدث ربكة للعملية التعليمية بالإضافة إلى توزيع الكتب مع وجود غياب لبعض المعلمين كل هذه الإشكاليات ترصدها تقارير الموجهين لمدراء التربية في المناطق التعليمية لإيجاد الحلول وتذليل الصعاب.
عام منضبط
وفي منطقة الوحدة التعليمية بأمانة العاصمة التقينا الأخت زهراء النويرة – مديرة الإعلام والنشر التربوي التي بدورها أكدت أن الدراسة هذا العام بدأت بحماس كبير حيث توفرت الكتب خلاف لكل عام دراسي بنسبة 75% كما سجلت كشوفات انضباط المعلمين والمعلمات حضوراٍ بنسبة 80 % خلافاٍ لكل عام. وقالت مديرة الإعلام أن منطقة الوحدة أصدرت صحيفة ورقية “مشاعل النور” لأول مرة وتنوعت فيها المادة الصحفية من لقاءات وكتابات لعدد من المربيين والقيادات التعليمية التي باركت صدور الصحيفة كما احتوى العدد الأول على استطلاعات ولقاءات مع خبراء التربية والتعليم الذين ركزا على قضايا التعليم المتنوعة ونقل هموم الكادر التعليمي الذي يطالب بمزيد من الاهتمام من حيث التأهيل والتدريب.

قد يعجبك ايضا