الاعتداءات لم تتوقف في العيد وطالت البرج 206 في الجدعان


مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء: تدابير جيدة اتخذناها للحد من الإطفاءات.. وتوقف المصانع والورش في العيد حسِن الخدمة
ليس لدينا إجازة نقضيها.. وعلى المواطنين مشاركتنا في المسؤولية بتسديد مستحقات المؤسسة
لم نيأس من الإصلاحات.. ونعمل بكل إمكانياتنا ليل نهار

جاءت الإجازة العيدية أفضل حالاٍ في خدمة الكهرباء التي لم تشهد خلالها أمانة العاصمة إطفاءات حسب ما هو معهود في الأيام العادية ومرت الإجازة بسلام دون اعتداءات على خطوط نقل مارب – صنعاء وبقت خلالها محطة مارب الغازية في نطاق الخدمة حتى اللحظة وتعمل بكامل طاقتها.
علي الجميلي – موظف في وزارة الاتصالات يقول: لمسنا تحسناٍ كبيراٍ في خدمة الكهرباء خلال إجازة العيد ولم نلحظ أي إطفاءات باستثناء إطفاءات بسيطة لا تتعدى ساعة واحدة خلال اليوم الواحد على عكس بقية الأيام العادية التي ظللنا خلالها أمام موجة من الإطفاءات سواء تلك الناتجة عن الاعتداءات المتكررة على خطوط نقل مارب أو الأبراج والتي تتسبب في خروج محطة مارب الغازية المتكرر باستمرار نتيجة هذه الاعتداءات إلى جانب أنه حتى في حالة وجود غازية مارب فإن الإطفاءات كانت مستمرة في أوقات متكررة لكن على العكس لما كنا نخشاه أن تشهد إجازة العيد حالات إطفاءات كبيرة غير أن ذلك لم يحدث وهذا شيء إيجابي بعث مشاعر الارتياح والاطمئنان لدى المواطنين ونتمنى أن يستمر هذا الحال وأن تتوقف الاعتداءات على خطوط نقل مارب حتى نخرج من حالة الإطفاءات هذه..
ويضيف بالقول: بالفعل عشنا حالاٍ أفضل في خدمة الكهرباء وهذا ما يْقر به الجميع ولا نستطيع إنكار هذه الحقيقة خصوصاٍ بعد ما ألمسناه من إطفاءات في غضون الأيام الماضية جراء تحطم أحد الأبراج في خطوط نقل مارب وعشنا خلال هذا الاعتداء أسوأ حالات الاطفاءات وذلك ما يجعلنا نأمل في أن تتوقف هذه الاعتداءات بشكل نهائي وأن تشهد خدمة الكهرباء تحسناٍ مستمراٍ.
الكثيرون يقرون بحقيقة تحسن خدمة الكهرباء خلال أيام العيد ويأملون أن يبقى هذا الحال على أقل تقدير وأن يأتي اليوم الذي تختفي فيه هذه الإطفاءات إلى الأبد.
خالد الغذيفي – صاحب محل تجاري – في حي الثورة بمذبح – يشيد بتحسين خدمة الكهرباء خلال أيام العيد ويأمل استمرار تحسن الخدمة يقول: بالفعل وجدنا تحسناٍ إلى حد كبير في خدمة الكهرباء وتكاد تكون الاطفاءات في أدنى مستوى ولا تتجاوز ساعة واحدة خلال اليوم وهذا مالم نكن نتوقعه فعلاٍ نظراٍ للحالة التي عشناها على مدى ثلاثة أعوام من إطفاءات طاغية في ظل استمرار الاعتداءات على خطوط نقل مارب وغيرها من الظروف التي عاشتها البلاد واتضحت حالياٍ من خلال الاطفاءات المتكررة التي عانينا منها على مدى الأشهر الماضية وقد جاء تحسن خدمة الكهرباء ليعيد الكثير من مشاعر الطمأنينة لدى المواطنين خلال أيام العيد خصوصاٍ في ظل المؤشرات المخيفة الناتجة عن أزمة اختفاء الوقود وعودة الطوابير أمام محطات تعبئة الوقود وكذا اختفاء مادة الغاز إلا أن تحسن خدمة الكهرباء خلال أيام العيد شكل مصدر تفاؤل للمواطنين ونحن نتمنى أن يشهد الوطن الاستقرار وأن تتوقف الاعتداءات على المنشآت الكهربائية وأن تشهد خدمة الكهرباء تحسناٍ مستمراٍ.
المهندس عبدالرحمن سيف عقلان – مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء قال: نحن في المؤسسة حريصون دوماٍ على الوفاء بالتزاماتنا للنهوض بمسؤوليتنا في خدمة المواطنين وليس بخاف عليكم الظروف التي تمر بها المؤسسة العامة للكهرباء تجاه واقع في غاية الصعوبة جراء استمرار الاعتداءات على خطوط نقل الطاقة مارب – صنعاء التي لاتزال مستمرة ولم تتوقف إلى جانب جملة الاعتداءات الأخرى وهو ما جعل المؤسسة أمام حالة استنفار قصوى في العمل على مدار الساعة وفي جميع الأوقات ومختلف الظروف لإصلاح تبعات اعتداءات لا تتوقف.
وأضاف: حرصنا خلال هذه الظروف الصعبة على انجاز هذه الإصلاحات إدراكا ٍ منا بأن اليأس من عدم الاستمرار في الإصلاحات غير القابلة للتوقف أصلاٍ لن يعني إلا المزيد من معاناة المواطنين وبالتالي لم نتوقف للحظة عن العمل حرصاٍ على بذل أقصى ما نستطيع فعله من أجل خدمة المواطنين ولم نتراجع يوماٍ عن واجباتنا.
وأكد أن المؤسسة أنجزت إنشاء برج خشبي كبديل مؤقت عن البرج المنهار 425 في الدماشقة حتى لا يستمر بقاء محطة مارب الغازية خارج الخدمة لوقت أطول.
وقال: مستمرون حتى في إجازة العيد في أعمال إنشاء هذا البرج لما يتطلبه من جهود كبيرة وفريقنا في حالة قصوى من العمل على كافة الأصعدة ولولا هذه الجهود ربما كانت المعاناة أشد.
فالكثير من الأعمال نحن مستمرون بها سواءٍ على صعيد الصيانة المستمرة لمحطات التوليد أو إصلاح الأضرار التي تلحق بها جراء الخروج المفاجئ لمحطة مارب الغازية عند كل اعتداء وغيرها من الأعمال في مجالات النقل والتوليد والتوزيع وسائر أجزاء المنظومة الكهربائية ولولا ما يبذل من أعمال وجهود مضنية لما بقت هذه المنظومة مستمرة في ظل اعتداءات يأتي حجم الدمار الذي يطالها هائلاٍ مع كل اعتداء.
وتابع بالقول: ولكم أن تتصوروا حجم هذه الجهود المبذولة وخلال أيام العيد بقينا في نفس المستوى من حالة الاستنفار على كافة المستويات وفي ثاني أيام العيد تعرض البرج 206 لاعتداءات حيث تم أخذ الكثير من مكوناته ونزلت فرقنا لتقيم حجم الضرر وإجراء بعض الإصلاحات الضرورية فيه ونقوم بتجهيز بقية المحتويات وهذا يظهر أن حجم الاعتداءات كبير ولم تتوقف للحظة وإن ما نقوم به لا يدركه الناس لأنها لا تعرف حجم ما يبذل من جهود لإنجاز البرج الخشبي وما عانيناه وسط الرمال المتحركة في عمق الصحراء لإنجاز هذا البرج واخضاعه للتعديلات كل ذلك حتى لا تستمر حالة الانطفاءات الشديدة.
ويواصل حديثه بالقول: نحن نعاني من عجز كبير في الطاقة ولا يحتمل الوضع خروج غازية مارب ولولا إنجاز هذا البرج الخشبي لكنا حتى اللحظة نعاني جراء بقاء غازية مارب خارج نطاق الخدمة ولقضى الناس العيد وسط حالة اطفاءات شديدة وبالتالي نحن نعمل ليل نهار حتى نقدم خدمة أفضل.
وأكد عقلان أن المؤسسة تخوض تحديات على مستوى مواجهة الاعتداءات ومن حيث الاستمرار في العمل على رفع جاهزية المنظومة وتحسين القدرة التوليدية للمحطات وكذا في توفير الوقود لهذه المحطات والزيوت وقطع الغيار كما تتكبد مليارات الريالات في ظل تدني مستويات التحصيل إلى أدنى المستويات وبالتالي فإن الوفاء بالتزاماتنا يتطلب توقف هذه الاعتداءات وتوفر الإمكانيات اللازمة وتفهم المواطنين لمعاناتنا والوفاء من جانبهم بالتزاماتهم بسداد ما عليهم من مستحقات نظير الخدمة.
وأكد مدير عام مؤسسة الكهرباء بالقول: فرقنا تعمل في أكثر من موقع نحن في المؤسسة العامة للكهرباء ليس لدينا إجازات نقضيها ولا وقت للراحة إطلاقاٍ هناك أعمال حتى على مستوى تمهيد الطريق الصحراوي لإيصال البرج الذي سيتم تركيبه بديلاٍ عن البرج المنهار 425 وفريق يعمل هنا في صنعاء في إنجاز إنشاء هذا البرج ونحن في حالة جاهزية دائمة تحسباٍ لأي أعمال طارئة لم نكن مضطرين لها لولا هذه التحديات واستمرار موجة الاعتداءات التي للأسف لم تتوقف.
وقال: نكافح من أجل توفير الوقود للمحطات كما أنجزنا الكثير من أعمال الصيانة وهو ما أدى الى تحسن ملحوظ في خدمة الكهرباء هذا التحسن هو ليس كل ما نطمح إليه لكن هذا كل ما استطعنا تقديمه بمجهود يفوق طاقتنا لكننا نفعله باستمرار وأمام أي حالة إطفاء في أي حي أو شارع في أي من مدننا ظروف تفوق قدرتنا وليس هناك شيء يمكن فعله ولم نفعل هذا ما أتمنى أن يدركه المواطنون وأن نرى الجميع يفعل كل ما يستطيع بذله انطلاقاٍ من شعور الكل بالمسؤولية وأن لايتقاعس أحد عن القيام بما يستطيع فعله.
وتابع: أتمنى أن يتعزز الشعور لدى المواطنين بالحفاظ على الحق العام والعمل على صيانته وحمايتة وأن نعمل كل ما بوسعنا على إيقاف أي ممارسات في الاعتداء على المنشآت العامة وإدانة مرتكبيها والعمل على أن يلقى مرتكبو هذه الاعتداءات العقوبات التي يستحقونها إزاء أعمالهم الإجرامية والحفاظ على الحق العام يتطلب الوفاء بالتزاماتنا تجاه هذا الحق وعدم التقاعس عن الوفاء بالالتزامات وسداد المستحقات المطلوبة التي تساعد المؤسسة في الاستمرار بواجباتها.
وتمنى عقلان أن تطوى صفحة الاعتداءات على المنشآت الكهربائية وأن تتوقف بشكل نهائي لأنه ليس بمقدورنا الاستمرار إلى ما لا نهاية في هذه الاصلاحات لأن فاتورتها ترتفع وعواقبها الكارثية تتضاعف وبات من الضرورة أن تتوقف بشكل نهائي.
وبالنسبة للكهرباء في العيد يقول: حتى اللحظة شهدت خدمة الكهرباء تحسناٍ واضحاٍ نتيجة جملة من التدابير التي اتخذناها ومنها معالجة موضوع البرج الحديدي المنهار بعمل برج خشبي بديلاٍ مؤقتاٍ ينفذ لأول مرة عن طريق تركيب برج خشبي مؤقت يمكن المحطة من العودة السريعة الى العمل إلى جانب اتخاذ الإجراءات الفنية الطارئة لتحسين مستوى الخدمة كما أن توقف الورش والمصانع خلال الإجازة وتراجع الطلب على الطاقة ساهم إلى حد ما في تحسين مستوى الخدمة.

قد يعجبك ايضا