والعــود أحمد…

● محاسن الحواتي –

* أبارك لكم ولنفسي عودة عمود (كلام نسوان) في زمن تضرب فيه كل الأعمدة التي تبث الضوء والنور فأنا سعيدة لمعاودة التواصل مع قرائي الأعزاء ودعوني أشكر زملائي وأساتذتي الأعزاء الأستاذين فيصل مكرم رئيس التحرير ونائبه خالد الهروجي اللذين رحبا بعودتي وعدت وكل اشتياقي لمساحتي الحرة.
* الكثيرون في “الفيس بوك” يسألونني عن (كلام نسوان) أين العمود ولماذا اختفى¿ لن اتهم أحدا بضرب العمود ولكن وبعد 2011م آثرت كتابة القصة القصيرة ربما نوع من الجبن والهروب الحقيقة كانت تراودني فكرة العودة دائما. فالثورة بدأت منها أيام أستاذي محمد الزرقة إلى أن أنشأت صحيفة (8 مارس) ورغم إنني أعمل وكيلا مساعدا لكن هناك من يحاول إبقائي بلا عمل- منهم لله- هكذا حالنا لا ينبغي أن نحزن.. لذا سوف استثمر وقتي في الكتابة لأناس قد يحتاجون حروفي حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.
وأخيرا كما تعلمون فالكتابة هي مرض لا علاج له.. وحتى اللحظة لم يكتشف له دواء. فمدمن الكتابة تجده يبحث دوما عن ورقة وقلم أو لوحة مفاتيح والكتابة مسئولية رغم ما تمثله من لحظات إمتاع حقيقية.
كنت في أيام مضت دافعت عن أصحاب الدراجات النارية وقلت حرام حرمانهم من لقمة العيش دفاع ولا أشجع محاميا والحمد لله عادوا بإزعاجهم وفوضاهم بعدها بدأت ظاهرة الاغتيالات بالدراجات النارية.. بصراحة تراجعت كثيرا عن دفاعي وحماسي لهؤلاء ” الدراجون” مع يقيني بأن القتلة تسللوا وانغرسوا بينهم مستخدمين الدراجات النارية كوسيلة سهلة وسريعة .. وفي منع العمل بالدراجات النارية بعض الضرر وكثير من النفع.. ولابد أن نحافظ على بقية القيادات العسكرية والمدنية حتى تمضي البلاد نحو الأمن والاستقرار وتبنى بخيرة أبنائها. وبمناسبة إيذاء الدراجات النارية فقد أقدم احدهم مساء قبل أيام وحاول مد يده لشنطتي وستر الله إنني بعدت قليلا ثم ولى هاربا.. فقلت في نفسي لابد من إيقافكم عن العمل طالما وانتم تتعاملون بهذه العبثية مع الناس.
* لاحظت وعند زيارتي للمملكة المغربية أن للدرجات النارية مسارا خاصا أي طريق مواز لسير السيارات وليس معها أو وسطها فلماذا لا نستفيد من تجربة المغرب ونلزم هذه الدرجات بمسار لاتتخطاه كخطوة أولى وأعلم أن من أراد تنفيذ ما في رأسه لن يحول بينه وبين الفكرة حائل.. إلى جانب المسار الخاص بالدرجات تتم توعية المواطنين ورفع درجة اليقظة الأمنية.

قد يعجبك ايضا