لا بد من إسهام الشباب في التوعية بالمخرجات وصياغة الدستور الجديد

تطبيق مخرجات الحوار مسؤولية مجتمعية مشتركة

اختتم مؤتمر الحوار أعماله بنجاح لكن التحديات والمهام ما تزال ماثلة .. والمرحلة القادمة لاشك حافلة بالعديد من الاستحقاقات التي تؤسس للمستقبل المنشود والتي يجب ان يضطلع المجتمع بكل قواه الحية والفاعلة بمسئولية كاملة في سبيل الوصول للدولة المدنية الحديثة ..وكما كانت فئة الشباب صاحبة الدور الأكبر في صنع التحول الحضاري الذي تعيشه البلاد فأنهم في المرحلة القادمة سيكونون كذلك محط الأنظار ومن تتعلق عليهم الآمال في بناء الغد الأفضل جنبا إلى جنب مع المجتمع بكل فئاته ابتداء بالفرد والأسرة والمؤسسات الرسمية والمدنية ..
وتتحدث نادية عبدالله الاخرس في لقاء مع” الأسرة ” حول كل هذه القضايا واستحقاقات المرحلة القادمة فإلى التفاصيل :

بعد انتهاء مؤتمر الحوار الشامل ونجاحه هل ترين ان الشباب قد تمكنوا من تحقيق ولو بعض مطالبهم¿
بعد مرور جلسات الحوار الوطني أرى أن الشباب حققوا الكثير نظريا فشباب الثورة خرجوا للساحات من اجل بناء دولة مدنية حديثة خرجوا من اجل إسقاط منظومة الفساد خرجوا من اجل حل القضية الجنوبية حلا عادلا خرجوا من اجل حل قضية صعدة ومن اجل الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية ومن اجل إعداد دستور جديد لليمن خرجوا من اجل بناء يمن جديد .خرجوا للساحات من اجل الكثير والكثير من الأهداف والمبادئ, وبالحوار الوطني تحولت الكثير من تلك الأهداف والمبادئ الى مشروع مكتوب من خلال وثيقة الحوار الوطني الشامل, ويبقى التحدي الأكبر أمام الشباب والشعب اليمني كاملاٍهو تنفيذ مشروع بناء اليمن الجديد على ارض الواقع وتحويل مخطط البيت اليمني الجديد الى بيت حقيقي يعيش فيه كل اليمنيين بكرامة وعزة وحياة كريمة
الشباب وصناعة القرار
ما هي المسئولية التي تقع على عاتق الشباب وخاصة بعد ان تم إدراجهم في مؤتمر الحوار وبالذات بعد نجاح الحوار ¿
أولا المسؤولية التي تقع على عاتق رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي هي إدراج الشباب في مراكز صنع القرار وفي لجان صنع وتنفيذ اليمن الجديد لكي يتيح أمامهم المساهمة في البناء والتنفيذ كما كانوا مساهمين في الإعداد والنجاح للحوار الوطني الشامل ولكي يستطيع الرئيس من خلال ادراج الشباب بكل مؤسسات الدولة ان يخلق توزانهاٍ وعامل ضغط على القوى التقليدية لكي تعمل من اجل الوطن بدلا من العمل من اجل مصالحها السياسية . اما الشباب فعليهم الاستمرار في العمل الجاد والعمل من اجل الوطن وعليهم الاستمرار بثورتهم حتى تتحقق أهدافها والعمل الثوري له أدوات متعددة ومختلفة الأهم هو الاستمرار بإحداث التغيير وبناء اليمن الجديد عليهم الاستمرار بجانب العمل بالمؤسسات الحكومية والتشريعية عليهم مراقبة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والتوعية بالمخرجات ودفع الناس للاستحقاقات الانتخابية القادمة
التوعية والمراقبة
ما هي تطلعاتكم للمرحلة المقبلة مرحلة ما بعد الحوار ¿ وكيف يمكن ترجمة مخرجاته إلى ارض الواقع¿
أهم تطلعاتنا للمرحلة القادمة هو المشاركة الفعالة في تنفيذ تلك المخرجات على ارض الواقع والتوعية بها ومراقبة والإشراف على صياغة الدستور وتحفيز الناس للاستفتاء على الدستور والوقفة الجادة ضد أي قوة او جماعة او مكون يعرقل تنفيذ المخرجات او يتنصل لتلك القرارات والمخرجات الذي وقع عليها بالحوار الوطني الشامل .
ما هي رسالتكم للشباب وخاصة بعد انتهاء مؤتمر الحوار¿
رسالتي للشباب عدم اليأس والاستمرار بثورتهم حتى تتحقق أهدافها هنالك قوى كثيرة تسعى ليل نهار لإقصائهم من الخارطة السياسية لكن للشباب أدوات ثورية كثيرة يستطيعون من خلالها الاستمرار بثورتهم حتى تتحقق أهدافها فلن تذهب دماء شهدائنا هدرا أبدا أبدا
بناء دولة قوية
هل ترين أن الوثيقة قد أوجدت حلولا لكل مشاكل الشباب ¿
الشباب يحملون هم الوطن يطمحون ببناء دولة مدنية حديثة ديمقراطية قوية لليمن يحلمون بنهضة اقتصادية علمية لليمن , فكل مشكلة يعاني منها اليمن هي تعتبر مشكلة للشباب , فلم يخرجوا للساحات من اجل مشاكلهم الخاصة أو الفئوية وإنما خرجوا من اجل اليمن كامل فكان اهتمامهم الكاملاٍ داخل الحوار هو الخروج بوثيقة تضمن بناء دولة قوية يتمتع فيها الجميع بالحرية والعدالة والمواطنة المتساوية دولة فيها سيادة القانون على الجميع تقوم على أسس الحكم الرشيد , وفعلا خرج الحوار بوثيقة قوية وفوق كل ذلك أيضا لم ينس الشباب تضمين الوثيقة قرارات تخص فئة الشباب وأهمها المجلس الأعلى للشباب وتحديد نسبة 20 % لهم بكل السلطات والأحزاب وغيرها وأيضا من ناحية الاقتصاد وضعوا قرارات تتيح للشباب الانطلاق بمشاريعهم الخاصة والصغيرة من خلال حث الدولة على إنشاء بنوك التمويل الأصغر والإعفاء الضريبي المؤقت .. وقرارات من اجل تحسين جودة التعليم وخاصة التعليم الجامعي والبحث العلمي وقرارات ثقافية والكثير الكثير ما يخص هذه الفئة

قد يعجبك ايضا