اليونسكو تتعرض لعقوبة مالية نتيجة اعترافها بفلسطين


حوار/ عبد الواحد البحري –

في دأب مذهل وعمل دأوب وتواضع جم يواصل الدكتور أحمد الصياد – سفير اليمن في اليونسكو عمله من خلال متابعته في تسجيل المناطق الأثرية والتراثية ضمن قائمة التراث العالمي ومساعيه في بقاء المناطق التي تم تسجيلها من خلال تواصله مع قيادات يمنية وحثهم على الاهتمام بالمناطق التي سبق وأن تم تسجيلها في قائمة التراث العالمي لتعود بالنفع والفائدة على اليمن وأبناء المنطقة على وجه الخصوص.
ويؤكد الصياد في حديث لـ”الثورة” أن هناك قائمة بعدد من المناطق على رأسها مدينة ثلا ومآرب وصهاريج عدن ومحميتي عتمة وبرع التي يمكن إضافتها إلى قائمة التراث العالمي وهي من المناطق التي يجب أن توثق في هذه القائمة كونها تراثا عالمياٍ وملكاٍ للبشرية جمعا وتحدث عن عدد من القضايا ومنها المخاطر التي تهدد مدينة زبيد وفيما يلي الحوار:

* هل لك أن تحدثنا عن مجموعة الـ 77 والفي¿
– مجموعة الـ 77 توجد في باريس وفي فينا وأخرى في جنيف كما توجد في نيروبي إضافة إلى فرع في نيويورك.
أما التسمية فهي في الأساس تاريخية عندما أسست مجموعة الـ 77 في عام 15 يونيو 1964 من 77دولة وقبل شهر شرفتني المجموعة بانتخابي رئيساٍ لها كما يصادف هذا العام إننا نحتفل بالذكرى الـ 50 على تأسيس هذه المجموعة ولكنها اليوم تتكون من 136 دولة إضافة إلى الصين لأننا كنا نقول 77 والصين لأن الصين تحرص على التمييز كونها الدولة العظمى في مجموعة الأمم المتحدة من دول الجنوب وهذه الدول الأعضاء كلها دول جنوب الكرة الأرضية الكاريبي آسيا وأفريقيا إضافة إلى كل الدول العربية إضافة إلى الصين طبعا كان الهدف من مجموعة الـ 77 اقتصادي وتمثل في التبادل الاقتصادي بين دول الجنوب مثل البرازيل تتميز بتجربة اقتصادية معينة لماذا لا تتبادل مع دول الكاريبي وكوبا على سبيل المثال متميزة في مجال التربية وقضت على الأمية بالنسبة للدول للاتينية وأيضاٍ النظام الصحي في كوبا هذا يعني أن دول الـ 77 تهدف إلى إيجاد نوع من التعاون الاقتصادي بين دول الجنوب نفسها وهذا لذي يتم.
تبادل خبرات
* ماذا تقصد بالتعاون والتبادل بين الدول الأعضاء¿
ـ القصد على سبيل المثال كوبا تبعث بكوادرها في المجال الصحي والطبي حيث ترسل أطباء مقابل رواتب زهيدة جداٍ إلى دول الجنوب ونحن في اليونسكو نركز على الشأن الثقافي والتربية وعلى الحوار بين الثقافات والأديان .
* ولماذا التركيز على هذه الجوانب من وجهة نظرك¿
– نركز على ذلك كون مهمة اليونسكو منظمة تربوية وثقافية وعلمية وبالتالي نشاط الـ 77 هو في هذا المجال وقضية الاتصال والأعلام .
* ماذا عن الاحتفال بالذكرى الـ 50 لتأسيس المنظمة¿
– سنحتفل طيلة العام بهذه الذكرى ولهذا قررت المجموعة أن تكرم عدداٍ من القادة والمسئولين من دول الجنوب على وجه الخصوص.
* يعني ذلك أن نشاط اليونسكو مقتصر على دول الجنوب وأفرادها فقط¿
– لا ليس كذلك فهناك مجال لتكريم شخصيات من دول الشمال إن وجدت شخصية من دول الشمال وأسهمت إسهاماٍ جيداٍ في مسار الـ 77 وأسهمت في قضايا وحل مشاكل الإعلام أو الاتصال في بعض الدول النامية لها دور في دعم قضايا في دول الجنوب وقررنا في دول الـ 77 في اليونسكو في باريس القيام بتكريم عدد من الناس تعتقد المجموعة أنهم أسهموا بشكل أو بآخر والتكريم هنا يتم للقيادات المدنية وليس العسكرية.
بالإجماع
* لماذا التكريم يخص المدنيين فحسب رغم أن غالبية القيادات في دول الجنوب غالبا ما تكون عسكرية وما هي دلالات تكريم رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة من قبل المجموعة¿
– أولاٍ منظمة اليونسكو منظمة مدنية ولهذا السبب دائما الاهتمام يركز على المدنيين واختيار رئيس حكومة اليمن كان بنا على معايير فحين عرض اسم محمد سالم باسندوة وحاز على تصويت بالإجماع وأنا كنت سعيداٍ بذلك كون اسمه عرض أول اسم وأعطيت له الميدالية بالإجماع ولم يلجأ غالى قضية التصويت حين تظهر أصوات معارضة ولكن كان إجماعاٍ وسبقاٍ وذكرت أن هناك معايير لهذه الجائزة فقد كان باسندوة مناضلاٍ كبيراٍ في جبهة التحرير وكان يمثل فصيلاٍ وطنياٍ وبالتالي لم يسبق له وأن أعلن المقاومة المسلحة ضد فصيل آخر ولكن لجأ إلى الجمهورية العربية اليمنية في تلك الفترة حيث تولى قيادات وحقائب وزارية مهمة مثل وزارة إعلام ووزارة خارجية تولى الكثير من الحقائب الوزارية وحاليا رئاسة الحكومة التي تعتبر تتويجا لكل أنشطته فمسيرته لم يكن فيها تعرج ويعتبر داعية سلمية لا يؤمن بالمواجهة المسلحة فكلمته حين منح الجائزة أعتقد أنها كلمة تاريخية لأن الكلمة التي القاها مرتجلة وليست مكتوبة فدعا أعضاء الحكومة أن تكن ولآتهم لليمن وليست للأحزاب التي يمثلونها, وقال حين نتناول قضايا الوطن يجب أن تكن من منطلق وطني لا حزبي فهذا في اعتقادي رجل وطني يدعو للحوار وللسلام ويرى أن الحوار هو الطريق الأمثل للوصول إلى قواسم مشتركة وممكن أن نبني هذا الوطن الذي هو في أمس الحاجة إلى تكاتف الجميع ويتسع للجميع هذا هو التوجه الذي نأمله وحقيقة أنا أعجبت بالخطاب وقاطعه الكثير بالتصفيق أكثر من مرة وكأنهم منتظرون هذا الكلام من فترة..
ويكفي قبول باسندوة ترأس الحكومة خلال هذه الفترة فهذا ليس بالأمر الهين لا يمكن للكثير من الناس أن يقبلوا هذا التكليف بسهولة إلا إذا كان الشخص يبحث عن منصب وفي اعتقادي باسندوة لم يكن ممن يبحثون عن مناصب فقد تولى الكثير من المناصب, وأنا سعيد أنه نال هذا التقدير من مجموعة الـ 77 ويحصل على ذلك شخص يمني يختم مشوراه السياسي بهذا التتويج الرائع خاصة وأن عمره كما قال يقترب من 80 عاما فأنا سعيد بذلك كما افتخرت حين نالت الأخت توكل كرمان جائزة نوبل للسلام وكنت أكثر الناس فرحا وفخرا بهذا الانجاز وتحدثت بذلك في أكثر من خطاب وذكرت تاريخ المرأة اليمنية الملكة بلقيس والملكة اروي بنت احمد الصليحي في صدر الإسلام واستشهدت بتوكل كرمان إنصافا لما للمرأة اليمنية من أدور نفخر بها .

التربية
* ما مدى اهتمام اليونسكو بمجال التربية والتعليم ¿
– كما تعلم تسمية اليو نسكو هي اختصار لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة والاهتمام الأساسي منذ النشأة هو بالتربية والتعليم والجانب الثقافي مهم ومن الستينيات واليمن تحاول تدعم بشكل أو بآخر قضية محو الأمية في اليمن وخلال الفترة الماضية كان لدينا الكثير من المشاريع في مجال محو الأمية وتعليم الكبار وعقدت الكثير من الندوات ساهمت اليمن فيها وعقدنا الكثير من اللقاءات ولكن التركيز يظل على المجال الأساسي وحصلنا خلال الفترة الماضية على دعم كثير من الدول المانحة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي لصالح التربية لكن التربية بحاجة إلى دعم متواصل أقصد أن دعم الأمس لا يغني عن دعم اليوم فاليوم نحن بحاجة إلى دعم اليونسكو والى دعم المجتمع الدولي أكثر من الأمس نتيجة لزيادة الكثافة السكانية ازداد عدد الطلاب وما تزال الجهود تبذل فقد شارك الدكتور /عبد الرزاق الأشول – وزير التربية والتعليم في الاجتماع الأخير لليونسكو حيث التقى بعدد كبير من ممثلي الدول المانحة الأعضاء باليونسكو .
20% من الموازنة
* هل توجد إمكانية لرفع الدعم والمساعدة لليمن ¿
لا أخفيكم أن وضع اليونسكو اليوم صعب لأننا منذ أربع سنوات واليونسكو المؤتمر العام الذي يتكون من 193دولة قبل عضوية فلسطين في المنظمة كدولة وأصبحت اليونسكو المنظمة الدولية الوحيدة التي قبلت عضوية فلسطين كدولة وفي باريس في اليونسكو أصبحت دولة معترف بها شأنها شأن اليمن أو أي دولة أخرى ونتيجة لهذا التصرف أمريكا عاقبت اليونسكو اقتصاديا وكما يعلم الجميع أن ميزانية اليونسكو هي مساهمات من الدول الأعضاء كل حسب نسبة مدخول البلد لأن ذلك محدد عالميا ونحن في اليمن مساهمتنا رمزية ونسلمها بيد ونأخذها بالأخرى مضاعفة بكثير لكن أمريكا بحسب الالتزامات الدولية ملزمة تدفع 22% من ميزانية اليونسكو رغم أن علاقة أوباما مع اليونسكو جيدة لكن هناك قانون لدى الكونجرس الأمريكي تبناه منذ فترة طويلة انه أي منظمة دولية تعترف بفلسطين كدولة لابد أن تعاقب مباشرة وكان من المفترض أن يتم إقناع أعضا الكونجرس الأمريكي أن يعدل هذا القانون وتقريبا إدارة أوباما تتعامل مع اليونسكو بشكل جيد وهناك سفير للولايات المتحدة في اليونسكو وحاليا توجد امرأة سفيرة مؤخراٍ لكن ما تزال اليونسكو تحت طاولة العقاب ومحرومة من 22% وهذا يؤثر على نشاط المنظمة بما فيها المجال التربوي والثقافي يؤثر في كل مجالات اليونسكو وللأسف أن سكرتارية اليونسكو تبحث عن كيفية إخراج عدد من موظفيها نتيجة الأزمة المالية التي تمر بها نتيجة عقوبة الكونجرس.
تعديل القانون
* هل من مساعُ لتخفيف العقوبات¿
– في الحقيقة المساعي تتمثل في إقناع أعضاء الكونجرس الأمريكي بتعديل هذا القانون لأن إدارة أوباما تتعامل مع اليونسكو بصورة جيدة ويوجد سفير للولايات المتحدة في المنظمة ولكن لإنزال تحت طاولة العقاب لأن العقوبة هذه في الحقيقة أثرت كثيرا على نشاط اليونسكو في المجال التربوي والثقافي بمعني أنه يؤثر في مختلف أنشطة اليونسكو .
وتقوم سكرتارية اليونسكو في البحث عن كيفية إلغاء بعض الوظائف والاستغنا عن خدمات بعض الموظفين في اليونسكو لمواجهة هذه الأزمة المالية فقط.
مختلف القطاعات
* هل من تقديم دعم رفع لليمن عبر منظمة اليونسكو¿
– عن طريق مظلة اليونسكو يمكن طرق أبواب أخرى ودول مانحة لدعم أنشطة اليونسكو في مجال التربية والثقافة ونحن ننسق مع عدد من الدول في هذا المجال وننسق مع رئيس اللجنة الوطنية لليونسكو الدكتور عبد الرزاق الأشول ومع الأمانة العامة للجنة الوطنية لان اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم يفترض أن تكن ممثلة لمختلف القطاعات وكل الوزارات مثل وزارة الثقافة والتربية ووزارة الخارجية وتنظم اجتماعات دورية حتى الآن حين يقدموا طلبات ضمن برنامج المشاركة قدمت اللجنة الوطنية الكثير من الطلبات في مجال التربية وليس للجنة الوطنية فقط ونما للكثير من القطاعات والأندية التي تعمل تحت مظلة اللجنة الوطنية اليمنية في اليونسكو.
أرقام لا تذكر
* هل هناك مبلغ محدد لحجم المساعدات التي تقدم لليمن من اليونسكو¿
– الأرقام في الواقع صغيرة لكن اليونسكو ميزتها الأساسية أنها يمكن أن تحصل على دعم كبير تحت مظلة اليونسكو وإشراف اليونسكو هذا الذي نراهن عليه ليس لدى اليونسكو نشاط معين فمثلاٍ نرصد مبلغ 30 أو 50 ألف دولار هذه أرقام لاتذكر خاصة في المجال التربوي لأنه يحتاج إلى مبالغ كبيرة وخيالية ولكن تحت مظلة اليونسكو تدعم في هذا المجال وهي مبالغ لا يستهان بها وما أتمناه في اليمن أن أسمع أن ميزانية التربية والتعليم قبل كل القطاعات الأخرى لأنه لا تنمية بدون تعليم وبالتالي التربية والتعليم هي المفتاح الحقيقي نحو التنمية المستدامة.. وأعتقد أن الدكتور عبد الرزاق الأشول أشار إلى ذلك أكثر من مرة أن التعليم مفتاح التنمية ونحن بحاجة إلى دعم كبير من الأصدقاء والأشقاء ربما أوضاعنا تتحسن نحن الآن نحصل على دعم من مختلف الدول المانحة ومن الكثير من الدول الأعضاء.
* ما هي أولويات اليونسكو في اليمن¿
– لنا أولويات بالتأكيد التربية والتعليم على سلم الأولويات لأن اليونسكو تعتبر أن لا تنمية بدون تربية وتعليم ويعتبر أن المحافظة على التراث لدى الكثير من الشعوب جزء من ثقافتها ويعد أولوية أخرى ولدينا عدد من المواقع الأثرية والتراثية التي تمكنا خلال فترة طويلة من تسجيلها ضمن التراث العالمي المنظمة تعاني الآن من بعض المشاكل ولكن حقيقة هناك جهود تبذل على أساس الحد من هذه المخاطر ربما ما تواجهه مدينة زبيد التي تعاني الآن من بعض المخاطر لأنها مسجلة في قائمة التراث العالمي.
ليس رغبة يمنية
* كم عدد المناطق المسجلة ضمن قائمة التراث العالمي ¿
– صنعاء مسجلة ضمن قائمة التراث العالمي وشبام حضرموت وزبيد وفي مرحلة لاحقة أصبحت مسجلة ضمن قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر وسقطرى مسجلة ضمن قائمة التراث الطبيعي إضافة إلى وجود عدد من المواقع المتميزة مرشحة لأن تكون ضمن التراث العالمي مثل مدينة ثلا بمحافظة صنعاء تعتبر من أهم المناطق التي يفترض أن تكون ضمن التراث العالمي وسبق أن زرتها مع مدير عام اليونسكو السابق الياباني الذي سألني لماذا لا تسجل منطقة ثلا ضمن قائمة التراث العالمي¿ و كان متحمساٍ لأن تكون ضمن قائمة التراث العالمي كون مبانيها وأسواقها ونمط الحياة فيها متجانسة وقابلة للتسجيل في أي لحظة ويمكن تسجيلها وبكل سهولة لأن التسجيل في قائمة التراث ليس رغبة يمنية فهذه المعايير لابد أن تمر عبر لجنة التراث العالمي حتى نقنع أعضاء لجنة التراث العالمي لازم نقدم ملف متكامل من حيث الناحية القانونية والفن المعماري والتركيبة السكانية والامتداد الجغرافي لازم أن يحدد في مكان معين والخطوة القادمة ستكون لمدينة ثلا كونها مهمة جداٍ وهناك آثار مأرب فلا يعقل أن تبقى مآرب حتى اليوم ليست ضمن قائمة التراث العالمي أقصد معبد بلقيس في السابق كانت مغمورة والآن ظهرت ولكن حتى تسجل في قائمة التراث العالمي لابد أن نلتزم بمعايير محددة وواضحة وصريحة هذا الذي سنبذله في المرحلة القادمة.
محمية عتمة
* ماذا عن المحميات الطبيعية¿
بالفعل هناك اهتمام كبير بالمحميات الطبيعية مثل محمية عتمة وبرع ولكن قبل ذلك لابد من حسم موضوع المدن المسجلة ضمن قائمة التراث العالمي وهي مهددة بالخطر وفي مقدمتها زبيد وممكن أن يتحسن وضع هذه المدينة في مركز التراث الإقليمي ومقره في دولة البحرين مع الشيخة ميا خليفة حيث ستقوم في الأشهر القادمة بزيارة إلى اليمن واعتقد أنها ستقدم منحة لليمن لصالح مدينة زبيد ويأخذون مربعاٍ معيناٍ في المدينة ويبدأ إعادته وتأهيله خلال الفترة القادمة تحت إشراف مركز التراث الإقليمي في البحرين والخبراء معظمهم من الإخوة العرب واليمنيين لأنه صعب الآن إرسال خبراء أجانب من اليونسكو بسبب حالة الانفلات الأمني الذي تعيشه اليمن في الوقت الراهن.
عوائد هائلة
* ماهي أهمية المناطق التي تدخل ضمن التراث العالمي ¿
– هناك فهم خاطئ بالنسبة لقائمة التراث العالمي فلنقل أنها قائمة عادية ولكن لها عوائد هائلة وعلى سبيل المثال هناك تنافس بين فرنسا وايطاليا من يحتل المركز الأول لأن عندهم عشرات المدن والمواقع بالنسبة لإيطاليا وفرنسا فهم يحاولون المحافظة عليها وبذل الجهد وهم حينما يسجلون موقعاٍ في قائمة التراث العالمي لاينتظرون من اليونسكو تدخل بل أعترافأٍ فقط أما الدعم المالي فلايطلبونه بعكسنا في اليمن حين يتم تسجيل موقع نقدم باليد الأخرى مساعدات ومبالغ مالية ولم نع أن تسجيل المواقع ضمن قائمة التراث سوف ينعكس إيجابا على إقبال السياح من مختلف بلدان العالم فحين تسافر إلى فرنسا على سبيل المثال لديهم قائمة بالمناطق المسجلة في قائمة التراث العالمي وهنا تبلغ أهمية الاعتراف بالمناطق الثرية والتراثية عندك شعب عندك تراث عندك تاريخ فلك أن تفتخر به وهي ليست ملكاٍ وإنما للأجيال القامة وأصبحت ملكاٍ للبشرية جمعاء, ولابد من تصحيح هذه المفاهيم.
تراث شفهي
* ماذا عن التراث الشفهي ¿
– عندنا كثير من الروائع في التراث الشفهي مثل الغناء الصنعاني مسجل في قائمة التراث الشفهي العالمي وفي بعض الخبراء الذين حضروا من فرنسا مثل الخبير جان لمبير وهو يعزف العود الصنعاني عمل دراسة متكاملة عن التراث الشفهي الصنعاني وحين تبحث ستجد الدان الحضرمي الأغاني أللحجية في تهامة هناك تراث متميز ولهذا لدينا الكثير من الأشياء المتميزة مرينا بمرحلة استثنائية واعتقد أنه لابد من تجاوزها ونحاول عمل شيء ليس للتراث الثقافي فقط وإنما للتراث الشفهي .
مخاطر زبيد
* ماهي المخاطر التي تهدد مدينة زبيد¿
– إدخال أي منطقة في قائمة التراث العالمي لابد من جهد كبير يتبع ذلك في المحافظة على بقائها ضمن قائمة التراث زبيد دخلت التراث العالمي أثناء ما كنت سفيرا ودافعنا عنها وقدمنا ملفات وكنت فخوراٍ بدخول زبيد قائمة التراث لأنها مدينة علم وفيها علم الفلك وعلوم أخرى والعالم اعترف بها وقدمنا ملفاٍ كاملاٍ واعترف بها عالمياٍ ولازالت مسجلة ولكن في العشر السنوات الماضية تعرضت لمخاطر كثيرة من أبناء اليمن أنفسهم وربما من سكان المدينة ولابد من التثقيف بأهمية أن تبقى زبيد في قائمة التراث طبعا عند أهل زبيد حق خاصة من يملكون بيوتاٍ تراثية ويريد التوسع في المبنى هذه المشكلة واجهناها في صنعاء أيضاٍ التوسع ممكن لكن في إطار المعايير الدولية لأنها مسجلة في قائمة التراث العالمي ولهذا حدثت تشويهات موثقة لدى خبرا اليونسكو عندما حضروا إلى زبيد وجدوها تغيرت عما كانت عندهم حين سجلت ضمن قائمة التراث العالمي فسجلوها بأنها مهددة بالخطر وبالتالي قد تخرج والآن من حسن الحظ أنا متفائل كثيراٍ لكن أشعر أن هناك جهوداٍ نسبية أولاٍ يوجد قانون صدر مؤخرا “المحافظة على المدن التاريخية” وأتابع في القنوات اليمنية بشريط الأخبار من رأى منكم تغييراٍ في معالم صنعاء القديمة فليتصل بهذا الرقم المجاني هذا إجراء احترازي جميل يشجع ومدينة زبيد التي تتعرض للتشويه لابد من إيقاف ذلك العبث ووزير الثقافة يبذل جهد وأصابنا الإهمال بشكل متزايد وأتمنى أن يزيل الخطر ونواصل الجهد من قبل اليونسكو ولكن من حسن الحظ أن الجميع متنبه لهذا الخطر من قبل المسئولين على المدن التاريخية .
مدينة ثلاء
* ماهي المناطق التي نستعد نحن لأن تكن ضمن قائمة التراث العالمي ¿
– في قائمة سبق وأن سجلت مدينة ثلاء وهي على رأس القائمة وكذلك آثار مأرب وجامع العامرية في رداع وصهاريج عدن وقلعة تعز وممكن تدخل هذه ضمن قائمة التراث العالمي وممكن تدخل ولكن لكي لا نسجل قائمة عريضة طويلة نبدأ بالمحافظة على المناطق التي سبق وأن تم تسجيلها ودخول مناطق جديدة تعد إجراءاتها معقدة ولدينا تراث متميز في الحقيقة يعترف به الجميع لا يكفي التسجيل ولكن يتبع التسجيل المحافظة على بقاء المنطقة في قائمة التراث وسنبدأ موقعاٍ موقعاٍ ولدينا تراث عالمي حقيقة متميزاٍ ولابد من إبرازه ولابد من عرض هذه الآثار على الآخرين حتى يعترف بها عالميا.
دورات قصيرة
* وبخصوص دور اليونسكو في تنظيم دورات أو تقديم منح دراسية¿
– هناك مناشط كانت تقدمها اليونسكو لكن كما سبق وقلت أن ظروف اليونسكو الاقتصادية ليست على ما يرام هذه الفترة ولكن هناك نشاط على هيئة دورات تدريبية قصيرة من خلال نادي اليونسكو والمسئول عن هذا النشاط في اليونسكو شخص يمني هو الدكتور محمد على زيد- من أفضل الشخصيات اليمنية وهو المسئول عن قسم المنح وللعلم ليس في اليونسكو محاباة لكن هناك شروطاٍ كثيرة لصالح اليمن وهذه الشروط ترسل إلى ممثل اليمن في اليونسكو بباريس .
* ما هي الكلمة الأخيرة التي تود قولها نهاية هذا اللقاء¿
الجهود الوطنية أساس كل شيء وكثير من مشاكلنا قابلة للحل وعن طريق الحوار ولا يمكن أن تحل أي قضية في حياة الإنسان إلا بالحوار والاعتراف بالآخر لابد أن يكون الحوار من الأساسيات في حياتنا ولابد أن نعترف بالآخر سواء كان رجلاٍ أو امرأة أو طفلاٍ ولازم أن نعترف بالآخر وليس بالمواجهة لأن ذلك لا يأتي إلى بالدمار وأسلوب الحوار هو الأسلوب الأمثل في حياة البشرية.

قد يعجبك ايضا