أوباما يطالب بكين باحترام قواعد الاقتصاد العالمي

 - دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما الصين خلال استقباله نائب الرئيس شي جينبينج في البيت الأبيض أمس¡ إلى احترام “القواعد المرعية الإجراء” في الاقتصاد العالمي¡ في إشارة إلى أهم نقاط الخلاف بين البلدين المتمثلة بسعر صرف اليوان الذي تسعى بكين إلى ابقائه منخفضا◌ٍ لتعزيز صادراتها وجعلها أكثر تنافسية¡
واشنطن¡ بكين(عواصم) –
دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما الصين خلال استقباله نائب الرئيس شي جينبينج في البيت الأبيض أمس¡ إلى احترام “القواعد المرعية الإجراء” في الاقتصاد العالمي¡ في إشارة إلى أهم نقاط الخلاف بين البلدين المتمثلة بسعر صرف اليوان الذي تسعى بكين إلى ابقائه منخفضا◌ٍ لتعزيز صادراتها وجعلها أكثر تنافسية¡ مؤكدا◌ٍ أن واشنطن ستواصل الحديث عن حقوق الإنسان في الصين. وقال أوباما “سنواصل التشديد على ما نعتقده مهما◌ٍ أي تجسيد تطلعات وحقوق الجميع” في إشارة إلى حقوق الإنسان. وأضاف الرئيس “ننتظر أن تواصل بكين القيام بدور متزايد في إدارة الشؤون العالمية ونعتقد أنه من الأهمية البالغة قيام الصين والولايات المتحدة بتعزيز علاقة عمل قوية”.
كما أشاد أوباما بإنجازات بكين وواشنطن في ملفي إيران وشبه الجزيرة الكورية. إلا أنه لم يشر مباشرة إلى سوريا وهي موضع خلاف بين الدولتين بعد أن استخدمت الصين مع روسيا حق النقض “الفيتو” ضد مشروع قرار في الأمم المتحدة يدين القمع الدامي لحركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وكان نائب الرئيس الصيني بدأ أمس سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولين أميركيين في واشنطن¡ بقاء مع نائب الرئيس جوزيف بايدن. ومن المقرر أن يزور وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” ويستمع إلى شكاوى رجال الأعمال الأميركيين بشأن صعوبة الاستثمار في الصين. تأتي زيارة المسؤول الصيني وسط تركيز أوباما الاستراتيجي على منطقة آسيا والمحيط الهادي¡ مع خطط لتعزيز الوجود العسكري الأميركي هناك وزيادة الضغط على الصين لتمهيد الملعب الاقتصادي. كما من المتوقع أن يتعرض جينبينج للضغط أيضا◌ٍ بشأن قضايا سوريا وإيران وكوريا الشمالية والتجارة والعملة الصينية وحقوق الإنسان في البلاد. واستغل ناشطو التبت هذه الزيارة للضغط على الصين وتشجيع المسؤولين الأميركيين على ممارسة الضغط عليها.
وكانت مجموعة من المتظاهرين تسلقت جسرا◌ٍ رئيسيا◌ٍ في واشنطن أمس الأول لرفع لافتة احتجاج كبيرة فيما احتشد آخرون أمام البيت الأبيض. وتظاهر نحو مئة ناشط من منظمة “التبت الحرة” (فري تبت) أمس الأول أمام البيت الأبيض¡ ولكن المحتجين لفتوا الأنظار بأكبر قدر عندما وصلوا فوق جسر أرلينجتون التذكاري الذي يعبر نهر بوتوماك عند نصب لينكولن التذكاري.
وقام اثنان من المتظاهرين بتسلق حافة الجسر وعلقا لافتة ضخمة طولها 17 مترا وعرضها 7 أمتار كتب عليها “تشي جينجبينج: التبت ستصبح حرة”. وذكرت منظمة “طلاب من أجل تبت حرة” وصحيفة “واشنطن بوست” أن شرطة مقاطعة كولومبيا ألقت القبض على المتسلقين ومتظاهرين اثنين آخرين.
وتمثل زيارة جينبينج لواشنطن أكبر خطوة يقوم بها على المسرح الدولي فيما تنامت المنافسة بين أميركا والصين على الصعيدين الاقتصادي والعسكري وهي فرصة لإبراز قدرته على قيادة بلاده وعلاقتها الحاسمة مع واشنطن. وقال مسؤولون صينيون إن زيارة شي هي من مراسم انتقال الزعامة في الصين التي تحدث مرة كل 10 سنوات. ومن المتوقع أن يتولى شي زعامة الحزب الشيوعي الصيني العام الحالي قبل أن يتولى رئاسة البلاد في مارس 2013

قد يعجبك ايضا