لسفراء اليمن


نايف الكلدي
يستعد فريقا العروبة والتلال بشكل متواصل وبمعنويات عالية للمشاركة في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وإذا كانت المشاركة ستنطلق يوم 6 من شهر مارس الجاري اعتقد أن الوقت ضيق وليس أمام الفريقين إلا ما قد نفذاه من عملية الإعداد التي تتطلب جاهزية عالية إذا أراد الفريقان تقديم مستويات مشرفة لهما كممثلين لليمن.
المشاركة صعبة جدا أمام ناديي العروبة والتلال باعتبارهما سيخوضان هذا الاستحقاق الآسيوي خارج أرضهما بناء على قرار الاتحاد الآسيوي ولكن أيضا المشاركة ليست مستحيلة إذا وجد الإعداد الجيد ومعنويات الجميع عالية وسلاحهم الإصرار والعزيمة وإثبات الذات.
وكما قلنا أن المهمة صعبة وليست الطريق مفروشة بالورود لكني تفاءلت كثيرا عندما تابعت حديث اللاعبين والجهازين الفني والإداري الذي نشرته «الثورة» وهم يؤكدون أنهم جاهزون للمشاركة ومعنوياتهم في العلالي وهذا أمر جيد يبشر بالخير.
فريق العروبة حقق أولويات وأرقاما◌ٍ قياسية غير مسبوقة في صعوده إلى مصاف فرق النخبة من أول مشاركة في الدرجة الثانية وحقق لقب بطولة الدوري لأندية النخبة من أول مشاركة له فهل سيحقق مشاركة جيدة ومشرفة من أول مشاركة خارجية له¡ وصحيح أن فريق العروبة سيدخل تجربة جديدة وليست لديه خبرة في مثل هذه المشاركات إلا أنه يمتلك لاعبين بمستويات عالية ولديهم خبرات في الملاعب الدولية من خلال مشاركتهم في المنتخبات الوطنية المختلفة.
وقد يقول البعض أن فريق التلال لديه خبرة في مثل هذه المشاركات لكن هناك نواقص لأن حال الأندية اليمنية بصورة عامة واحد بالاتجاه السالب بحكم الإمكانيات المتواضعة والظروف الصعبة التي تعيشها وتجعلها متخبطة ومتأرجحة في نزول وطلوع مرة فوق ومرة تحت وبالتالي لا يوجد فريق أفضل من الآخر.
ما نطالب به الفريقين ليس تحقيق المستحيل وتحقيق البطولة ولكن نطالبهما بالممكن وهو تقديم عروض مشرفة لهما وللكرة اليمنية وفي مقدمتها القراءة الصحيحة لمجريات اللعب من قبل المدربين والانتشار الصحيح والجيد على مربعات الملاعب وتنفيذ مهام الدفاع والهجوم بالتوازن الذي لا يترك اختلالا◌ٍ في خطي كل فريق وتتسبب في تلقيهما خسائر ثقيلة.
بالتوفيق للفريقين ونطالب الجميع بالوقوف إلى جانبهما ومساندتهما كونهما يمثلان اليمن عامة وليس ناديهما وهي مسئولية تتطلب منهما جهودا كبيرة وتضعهما أمام مسئولية أكبر.

alkaldi 17 gmeil. com

قد يعجبك ايضا