مخطط لإقامة «حدائق تلمودية» جنوب القدس

وكالات –
ذكرت مصادر فلسطينية أمس أن اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس صادقت على مخطط استيطاني جديد يهدف إلى مصادرة 1235 دونم◌ٍا من أراضي قرية الولجة¡ جنوب مدينة القدس الشرقية المحتلة من أجل إقامة “حدائق تلمودية” عليها لمصلحة سكان المستوطنات اليهودية جنوب خاصة مستوطنة “جيلو”.
وقال الناشط الفلسطيني المختص بشؤون الاستيطان في جمعية “عير عميم” الإسرائيلية المناهضة للاستيطان¡ أحمد مصطفى صب لبن لصحفيين فلسطينيين إن ذلك يأتي ضمن مخطط ي◌ْدعى حدائق “عيمك رفائيم”¡ وهو من أكبر المخططات الإسرائيلية لإقامة الحدائق والميادين الخضراء في القدس حيث تبلغ مساحته 5600 دونم.
وأوضح أن ما ت◌ْسمى “سلطة تطوير القدس” الإسرائيلية هي الجهة الراعية لمخطط “عيمك رفائيم” وقد طرحت تصورا◌ٍ لتوسيعه بإضافة 1235 دونما◌ٍ من أراضي الولجة إليه¡ بينما يتم حاليا◌ٍ اقتلاع مئات الأشجار وتجريف مئات الدونمات في القرية من أجل بناء مقطع جدار الفصل العنصري الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة¡ هناك.
وأضاف أن تلك الحدائق تشتمل على ممرات للمشاة وطرق للدراجات الهوائية مواقف سيارات ومرافق عامة أبرزها مجمع سياحي على مساحة 50 دونما◌ٍ سيتم بناؤه حول محيط “عين الحنية”¡ إحدى عيون المياه المشهورة في الولجة¡ وإجراء حفريات وإجراء حفريات للتنقيب عن مبان بيزنطية يعتقد بأنها مدفونة ق◌ْرب العين.
وحذøر خبير الأراضي الفلسطيني ورئيس دائرة الاستيطان والخرائط في “جمعية الدراسات العربية” المقدسية خليل التفكجي في الوقت ذاته من مخطط استيطاني كبير آخر يتم تداوله عبر الجماعات الاستيطانية الإسرائيلية¡ يدعى “جفعات يائيل” ويهدف أيضا إلى تشييد 13 وحدة سكنية على أراضي الولجة الواقعة غربي مستوطنة “جيلو”. وقال إنه إذا تم تنفيذه¡ فستكتمل حلقة عزل القدس عن محيطها الجغرافي الفلسطيني.
إلى ذلك¡ حذر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه من أن إعلان الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية أمس الأول تقديم تسهيلات للسكان في الضفة الغربية المحتلة يهدف إلى تكريس سيطرتها وسحب صلاحيات السلطة الوطنية الفلسطينية منها بالتزامن مع تكثيف أنشطة البناء الاستيطانية. وقال للإذاعة الفلسطينية “إن إسرائيل تكرس واقع أن إدارتها المدنية هي السلطة المسؤولة عن الضفة الغربية وتتظاهر بالحرص على تحسين الأوضاع المعيشية من أجل سحب المزيد من صلاحيات السلطة الفلسطينية وتكريس الاحتلال”.
وأضاف “هذا أمر في غاية الخطورة يترافق مع السياسة الاستيطانية في القدس وحولها وفي أرجاء الضفة الغربية لكي يجري تحقيق الهدف الإسرائيلي الأساسي وهو منع إقامة دولة فلسطينية مستقلة واستعادة سلطة الاحتلال بدون إعلان رسمي وواضح لذلك”.
ميدانيا◌ٍ¡ اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي مدرسة ابتدائية في حي رأس العمود بالقدس الشرقية واعتقلت تلميذا◌ٍ فلسطينيا◌ٍ¡ وسكرتير المدرسة¡ بعدما اعترف التلميذ¡ تحت تأثير الضرب¡ بأن السكرتير أواه داخل المدرسة بعد أن ألقى الحجارة على دورية إسرائيلية عسكرية.
واقتحمت قوات الاحتلال منزل القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي” الأسير السابق جعفر عز الدين قعدان (40 عاما◌ٍ في بلدة عرابة واعتقلته بعدما حققت معه لمدة ساعتين وفتشت المنزل وعبثت بمحتوياته. كما اعتقلت الشاب عبد الكريم أبو حجلة (25 عاما◌ٍ) بعد اقتحام منزل عائلته في بلدة سنيريا جنوب قلقيلية وتفتيشه بكلاب بوليسية.
وقررت محكمة الاحتلال في سجن “عوفر” العسكري ق◌ْرب رام الله إبعاد فتيان عن منازل أهلهم في بلدة بيت أمر شمال الخليل إلى مسافة تتجاوز 20 كيلومترا◌ٍ وحرمانهم من دخول البلدة لمدة 6 أشهر. في غضون ذلك طالب وزير شؤون الأسرى المحررين الفلسطيني عيسى قراقع منظمة الصحة العالمية بالتدخل لوقف إجراء مصلحة السجون الإسرائيلية فحوصات الحمض النووي “دي. ان. أيه” للأسرى الفلسطينيين لديها عنوة. وقال في رسالة وجهها إلى مدير فرع منظمة في القدس توني لورنس إن تلك الفحوصات مخالفة القوانين الدولية ومبادئ آداب مهنة الطب وتمثل اعتداء على خصوصية الأسرى حرياتهم الشخصية ولها أبعاد خطيرة اجتماعيا◌ٍ وطبيا◌ٍ وإنسانيا◌ٍ.