رئيس الجمهورية : شعبنا العظيم ومؤسسة العسكرية سيحبطون أيه مؤامرات تهدد سلامة ووحدة الوطن

الثورة نت/..

 رأس فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية- القائد الأعلى للقوات المسلحة اليوم إجتماعاٍ لقادة القوات المسلحة.
حيث جرى مناقشة العديد من القضايا والموضوعات التي تهم جهود البناء والتحديث في القوات المسلحة وتعزيز القدرة الدفاعية لبلادنا بالإضافة إلى الدور الذي تضطلع به المؤسسة العسكرية في الحفاظ على الأمن والأستقرار وصيانة المكتسبات الوطنية.
وقد تحدث فخامة الأخ الرئيس.. حيث أشار إلى أهمية هذا الإجتماع لقادة القوات المسلحة والذي يأتي في ظروف معقدة وصعبة يمر بها الوطن العربي ووطننا اليمني على وجه الخصوص.
وقال: “وطننا يمر بصعوبات جمة منذ 4 سنوات, من الفر والكر بين مختلف أطياف العمل السياسي, ونحن نحاول بشتى الوسائل معالجة وتجاوز تلك الصعوبات بطرق ديمقراطية, والتواصل مع كل قادة العمل السياسي ولكن دون جدوى رغم أن القيادة السياسية قدمت حزمة من الإصلاحات التي كانت تطالب بها القوى السياسية في المعارضة”.
وأضاف: “وهذه الحزمة من الإصلاحات الغرض منها تهدئة الأوضاع ورأب الصدع بين كل القوى السياسية والحفاظ على أمن واستقرار الوطن ووحدته وسلامة أراضيه, لأننا نعرف أن هناك أجندة خفية وظاهرة منذ نهاية حرب صيف 94م وهي نار تحت الرماد”.
وتابع فخامته قائلا: “هناك تآمر ومازال قائما على وحدة وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية, ونحن في القوات المسلحة والأمن أقسمنا اليمين أننا سنحافظ على النظام الجمهوري ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية حتى آخر قطرة من دمائنا.. وهذا القسم الذي أقسمناه هو قائم وسيستمر وهناك محطتين برزت بوضوح وجلاء وليس حولها أدنى شك وهي السعي نحو فصل الجنوب عن شماله وإظهار العلم الشطري وقد ظهر العلم الشطري منذ سنوات في أكثر من مديرية وفي أكثر من مناسبة وبوضوح وبجلاء والمحطة الآخرى هي علم الإمامة الكهنوتية “السيف والخمسة نجوم” وهو جاهز لابرازه في المحافظات الشمالية”.
وأستطرد قائلا: “هذا دليل على حجم المؤامرة على أمن وسلامة الجمهورية اليمنية ووحدة الشعب اليمني.. أما مايرفعه البعض من شعارات عن رأب الصدع بين كل القوى السياسية والحفاظ على أمن واستقرار الوطن ووحدته وسلامة أراضية ماهي إلا كذب ودجل وضحك على الدقون”.
ومضى قائلا: “هناك خلاف سياسي بيننا وبين القوى السياسية المعارضة هؤلاء راكبين موجة.. ولا يعرفون إلى أين سيذهب الوطن ومجرد مكايدة.. ومجرد كبرياء.. ومجرد عناد.. ولو كانت لديهم مطالب حقيقية فقد لبيناها.. وقدمنا تنازلات تلو التنازلات عن طريق مجلس النواب ومجلس الشورى.. ولكنهم لا يعرفون إلى أين سيذهب الوطن فالوطن أمانة في اعناقنا كمؤسسة عسكرية وكما ادينا القسم سنحافظ على هذا القسم”.
ونبه فخامة الرئيس من تلك المؤامرات التي تسعى إلى إعادة وطننا اليمني الواحد إلى عهود الظلام الإمامية والتشطير البغيض.
وقال: “نثق أن شعبنا ومؤسسته الوطنية الكبرى سيحبطون أية مؤمرات ولن يقبلوا بالعودة إلى الماضي, أو أن يظهر العلم الملكي الامامي مجددا في شمال الوطن “السيف وخمس نجمات” الذي دْسنا عليه في صبيحة فجر ثورة الـ26 من سبتمبر عام 1962 وكذا العلم الآخر الذي بدأ يظهر من وقت لآخر في بعض مناطق جنوب الوطن بعد أنزلناه مع علم ما كان يسمى بالجمهورية العربية اليمنية و طوينا معهما عهد التشطير في الـ22 من مايو 1990م لنرفع بدلا عنهما علم اليمن الموحد علم الجمهورية اليمنية في قصر الـ22 من مايو بعدن”.
وتابع: “إذاٍ هذه ردة, والردة الأولى تستهدف العودة بوطننا إلى الشطرية وعودة الاستعمار والردة الثانية تسعى للعودة إلى عهد الامامة ورفع علم السيف والخمس نجمات ومن يقف وراء ذلك يسعون لقليد ما يحصل الآن في ليبيا”.
وأردف فخامة الرئيس قائلا: “الآن التآمر يزداد يوما بعد يوم ضد وطننا الغالي أما مسألة الاعتصامات في العاصمة صنعاء والمسيرات فهي كفلها الدستور والقانون, ولو كان هناك منطق لاستجابة المعارضة لحزمة الإصلاحات التي أعلناها في الاجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى”.
وقال: “المؤسسة العسكرية تتحمل كامل المسؤولية لحمل الأمانة الملقاة على عاتقها, وكما تحملناها في ظروف صعبة وقياسية وقاهرة وإمكانياتنا كانت محدودة في ملحمة السبعين يوما وتحملناها في حرب صيف 94 أيام فتنة الردة ومحاولة الانفصال, سنتحملها في هذه المرحلة بكل ما أوتينا من قوة للحفاظ على أمن وسلامة الجمهورية اليمنية والوحدة والحرية والديمقراطية”.
وأضاف: “المؤسسة العسكرية ملكاٍ لهذا الأمة.. ملكاٍ للشعب.. وهي القوة الصلبة التي تتحطم على صخرتها كل المؤامرات والأجندات الخارجية”.
وتابع فخامته قائلا: “أولئك لا يعرفون مصلحة اليمن.. ولا يعرف مصلحة اليمن ومصلحة الأمة إلا من قدموا نهرا من الدماء أما أولئك فلا يعرفون اليمن ولا مصلحتها لأنهم لم يخسروا كما خسرنا أبناءنا وزملائنا ورفاق دربنا في ملحمة السبعين.. وحرب المناطق الوسطى وكذلك حرب صيف 94م”.
ومضى قائلا: “الشعب اليمني العظيم يعبر كل يوم وكل ساعة عن إرادة هذه الأمة ونبضها حيث تخرج هذه الجحافل من تعز من حجة من صنعاء من أمانة العاصمة من إب من ذمار من شبوة من حضرموت من أبين من عمران ومن كل مكان من مناطق الجمهورية ليعبروا عن حبهم لهذا الوطن واستعدادهم التام للوقوف إلى جانب المؤسسة العسكرية والأمنية جنبا إلى جنب بكل ما أوتوا من قوة, فأبناء شعبنا هم القوة الإستراتيجية للدفاع عن الوطن ومكتسباته وهذا ما تعودنا عليه في مختلف المراحل, ففي ملحمة السبعين يوما كان عدد المقاتلين المدافعين عن العاصمة صنعاء لا يزيد ثلاثة ألاف مقاتل”.
وأضاف فخامة الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة: “نقول لشعبنا اليمني الوطن في أمان طالما هو في أيدي أبنائكم الإبطال الشجعان الذين سيدافعون عن وحدتهم وسلامة أراضيهم فليطمئن الشعب اليمني ان معه مؤسسة عسكرية قوية وليطمئن أبناء القوات المسلحة ان ورائهم شعب عظيم فشعبنا اليمني العظيم يتحرك كل يوم من خلال الأهازيج والمغارد بالشعارات نعم للأمن والاستقرار للوحدة للحرية للديمقراطية لا للفوضى لا لسفك الدماء لا لتخريب الوطن كما يحدث ألان في العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن عدن الجميلة التي جعلنا منها عروس البحر العربي خاصة خلال بطولة خليجي 20.
وتابع قائلا: “وهم وألان يدمروا كل شئ جميل في عدن لا لشئ إلا الأنانية وعْقد من مخلفات الاستعمار فمهما تلونوا وتقمصوا فالعقدة موجودة ولكن لدينا جيل في المحافظات الجنوبية جيل الـ22 من مايو وجيل ممن دافعوا عن ثورة 14 أكتوبر والـ 26 من سبتمبر هؤلاء وحدويون شرفاء مخلصون قدموا أرواحهم في صعدة وقدموا أرواحهم أثناء الدفاع عن الوحدة في حرب صيف 94 كما ان هناك رفاق وزملاء لأبناء القوات المسلحة من عامة الشعب في المحافظات الجنوبية يقفون إلى جانبهم.. وقال فخامة الرئيس: “ان من يقومون بإعمال التخريب هم قلة مأجورة وكما شاهدناهم عبر شاشات التلفزيون من المتآمرين ومهندسي الانفصال وكيف كشفوا من خلال ذلك عن تنسيقهم المسبق واحد مع تنظيم القاعدة وأخر مع الحوثيين وثالث للترويج للفيدرالية والفيدرالية هي الانفصال ولسان حالهم يقول لنغتنمها فرصة لإسقاط النظام (في الشمال) في اليمن إسقاط النظام من اجل الانفصال في الوقت الذي نحن حاورناهم وتحدثنا معهم وأكدنا مرارا ان من يريد كرسي السلطة فياتي معنا في ظل حوار وطني ديمقراطي والحجة بالحجة ولنجري انتخابات نيابية لكنهم رفضوا ذلك وراحوا يرددوا الاسطوانة المشروخة ان الرئيس يريد ان يمدد ويريد ان يورث في حين إننا طالما أكدنا إننا لسنا إلا خداما لهذا الشعب لا حكاما عليه.
واستطرد موضحا: “وإذا كان لديهم شجاعة أدبية فليأتوا معنا على إلى صناديق الاقتراع.. ونتبادل السلطة سلميا هذا ما أحببت ان أتحدث مع الأخوة الزملاء قادة القوات المسلحة والذين تقع عليهم كامل المسؤولية وهم في حقيقة الأمر صمام أمان الثورة والجمهورية والوحدة والحرية والديمقراطية… مشيرا إلى ان من ينادون اليوم يرفعون الشعارات هم من بياعي الكلام  ونحن من عام 1962م نستمع إلى بياعي الكلام والنظريات ونسمع هذه الأيام طابور من المقترحات والمشاريع ولدي ملف كبير من مقترحات هؤلاء معظمها من جبناء  وأصحاب شرائح متعددة وتحت شعار اعمل كهذا ربما تحصل كهذا وهنا تتوزع الأدوار من خلال كلمة هنا وكلمة هناك هؤلاء هم الجبناء والمرتدون والذين اثروا و فسدوا ونهبوا.. وهم يشتغلوا بشرائح متعددة.
وقال فخامة رئيس الجمهورية: “نحن لدينا وجه واحد لا غير الثورة الجمهورية الوحدة الحرية الديمقراطية الأمن والاستقرار لهذا الوطن.. نرحب بمن يقف معنا  من سياسيين أو غير سياسيين أما الجبان فيظل جبان والمرتشي يظل مرتشي والعميل سيظل عميل لا احد يستطيع ان يثنيه عن ذلك.. فالحياة كلها مواقف وهناك من الهامات الرفيعة التي يموت أصحابها وهم واقفون أما أصحاب الهامات المنكسرة والوجوه الملونة فشعبنا يعرفهم.
وأضاف: “مرة أخرى احيي هذا الاجتماع وأتمنى لكم الثبات والتوفيق والنجاح ومن ورائكم شعبنا اليمني العظيم شعبنا الذي تسمعون هديره في ميدان التحرير والسبعين وفي حجة وفي ميدان الشهداء في تعز وفي ذمار وفي صنعاء تسمعون هذا الشعب… الشعب معكم بينما قلة قليلة تعارض في حين ان هم يعرفون ان ما يرفع من علم في شمال الوطن هو علم الإمامة المتوكلية وما يرفع من علم في جنوب الوطن هو علم شطري.
وخاطب الرئيس هؤلاء القلة متسائلا بقوله: “أين انتم من الوطن أين وطنيتكم.. فتعالوا للحوار ولماذا انتم هاربين منه¿.. إلا أنهم دائما ما يقولوا نريد ضمانات… قلنا يضمنكم الشعب والذي لا يقول كلمة الحق فهو شيطان اخرس و جبان… قل كلمة الحق ولو على نفسك.. فمرة أخرى احيي هذا الإجتماع ومستعدين للاستماع إلى أي أراء أو مقترحات سليمة.

 

قد يعجبك ايضا