نسيج واحد 

عبدالعزيز الهياجم


عبدالعزيز الهياجم

 

عبدالعزيزالهياجم:

> بطولة خليجي عشرين تصل اليوم الى منتصف المشوار بلقاءات الجولة الثالثة والأخيرة في المجموعة الأولى وسط نجاح تنظيمي وأمني وجماهيري وبغض النظر عن نتائج منتخبنا الوطني الذي وإن كان الجميع يعلق عليه آمالا عريضة إلا أن ذلك لا ينبغي أن يحجب عنا فرحة النجاح الأكبر لهذا المونديال الخليجي الرائع والذي تعد نكهته ويعد ملحه الجماهير اليمنية التي كان لحضورها اللافت أثر كبير في إظهار خليجي عشرين بأبهى حلة وهو الأمر الذي أبهر الأشقاء وكل المراقبين والمتابعين.الجماهير اليمنية التي هي جماهير ذواقة بشهادة كل الأشقاء كانت ترسم بحضورها ومؤازرتها لوحة من النسيج اليمني المتنوع والمتكامل والذي كان التفافه حول المنتخب الوطني هو التفاف حول هذا الوطن الغالي , وتعبر عن عشق وولاء وانتماء صادق لليمن ينبغي أن يقرأه الجميع قراءة صادقة وعميقة وعلى كل المستويات وسواء في السلطة أو خارجها ‘ وسواء أولئك الذين يدعون الى التمزيق والتفكيك أو من يدافعون بقوة واستماتة على مفهوم التوحد والتماسك.فالذين يرفعون شعارات تمزيقية وانفصالية ويقفون وراء أعمال تخريبية اتضح أن بإمكانهم أن ” يخدعوا بعض الناس بعض الوقت ولكنهم لا يستطيعون أن يخدعوهم كل الوقت ” وجاءت بطولة خليجي عشرين لتعكس قمة الولاء والانتماء لهذا الوطن بين صفوف أبنائه كبيرهم وصغيرهم رجالهم ونسائهم لمحت ذلك في عدن خلال افتتاح البطولة وعقب الخسارة الثقيلة أمام المنتخب السعودي ..كان الجميع يصب جام غضبه على المنتخب وعلى القيادات الرياضية وعلى الفاسدين لكن أحدا منهم لم يلعن هذا الوطن ولم يكفر أبدا باليمن ولا بوحدته وهذا الأمر هو ما ينبغي أن تدركه جيدا كل تلك العناصر والقوى التي تقف وراء مشاريع صغيرة تخريبية وتمزيقية.وفي المقابل فإن من يقف في صف الوحدة والولاء لها قد أيقن تماما أن هذه الجماهير العريضة وفي مختلف أرجاء الوطن وبخاصة في محافظات عدن وأبين ولحج قد جسدت مفاهيم الانتماء والولاء الوطني في أرقى وأعظم صوره بل وأكثر صدقا ممن يرفع شعارات الولاء لمجرد مصلحة ومنصب ..الجماهير التي كانت ترسم علم اليمن على الوجوه وترفع راية اليمن خفاقة كانت تتدفق الى المدرجات في صورة استفتاء شعبي عنوانه ” ليسمو اليمن الموحد ويسقط التمزيقيون ” وعندما تخرج بحسرتها عقب الخسارة كانت أيضا تشكل لوحة استفتاء ” نعم لليمن الواحد ..لا للفاسدون “.وبالتالي فإن كل عمل عظيم من شأنه أن يرفع اسم اليمن عاليا هو محل توحد والتفاف كل اليمنيين ..وكل مظهر فساد ونهب وممارسة من شأنها أن تخلق روح التفرقة وثقافة الكراهية هي الأمر الذي يستدعي التوحد لرفضه ونبذه ومحاربته .واذا أردنا محاربة الأفكار التمزيقية والانفصالية علينا أن لا نفكر في قتل أصحابها وانما في القضاء على البيئة الفاسدة التي تشجعهم وتمكنهم من استمالة والتغرير بالبعض ..علينا أن ندير ظهورنا لانفصاليي الشعارات الذين يبثون دعاياتهم من خارج الوطن وأن نلتفت ونتفرغ لانفصاليي الممارسات الذين يدسون سمومهم في داخل الوطن عبر الأعمال الفاسدة والنهب والهبر الذي يسبب جراحا ويولد بغضاء وكراهية وأحقادا .

المطبات

> في طرقنا الطويلة والقصيرة أصبحت المطبات الظاهرة الأبرز والأكثر حضورا وبصورة تكون في الغالب محزنة ومؤلمة للسائق وللمركبة بما تسببه من خسائر ومضاعفات لا تعد ولا تحصى .صحيح أن المطبات في كثير من الأحيان تكون ضرورة لكبح جماح سائقين متهورين تسببوا في سرعتهم المتهورة بحوادث وضحايا كثر وخصوصا في الأماكن التي تشكل تقاطعات أمام تجمعات سكانية أو مدارس وما الى ذلك من نقاط تستدعي وضع مثل هذه المطبات ..لكن يجب في المقابل أن يكون هناك لوحات تحذيرية واضحة قبل كل مطب حتى يتنبه السائقون .واضافة الى المطبات هناك مأساة الحفريات التي تواجهك على حين غفلة كما هو الحال قبل جولة مفرق العدين في إب ..قطعتين مربعتين كل واحدة بمساحة غرفة صغيرة منزوع منها الاسفلت ومحفورة بسمك عشرين ( سم ) كل من يمر من فوقها يجد نفسه وقد خاض معركة تدميرية مؤلمة وخصوصا بالسيارات الصغيرة والمنخفضة ..فمن المسؤول عن إهمال كهذا لطريق حيوي يربط اربع محافظات مرورا من صنعاء الى تعز¿¿!!.
 

قد يعجبك ايضا