(وöلعة)..الاختطافات!! 

عبدالله حزام



عبدالله حزام

عبدالله حزام
> تلتصق ببعض اليمنيين فرادة سيئة الصيت منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي  ويمتازون بها على أتباع أولي العزم من الرسل قاطبة ألا – وهي الاختطافات ..
> لاحظوا كيف أن أولئك البعض حين يريد لفت انتباه الدولة إلى جموحه الزائد عن الحاجة يقوم بخطف أجنبي أو ابن مسئول أو تاجرمن العيار الثقيل كي تتحرك له متحركات النفوذ والقوة المادية . أليست هذه فرادة حصرية على أحفاد الفاتحين.¿
> لقد وصل الحال من شدة مداومة بعض القبائل اليمنية على هذه (الولعة ) ببعض شركات السياحة الألمانية قبل عامين إلى كتابة مانصه حرفيا على برنامجها السياحي إلى العربية السعيدة : “في اليمن ..سياحة الاختطاف”.!!
> واليوم  من جديد .. حدثوا عن الاختطافات ولا حرج ..فبعد مسلسل اختطافات العشرة الأشهر الماضية  التي خطف فيها أجانب وعدد من الصحفيين البارزين وغير البارزين ونواب في البرلمان وموظفين في جهات حكومية وعسكر يطلع لنا يانصيب الاختطافات خلال اليومين الماضيين بثلة من (موالعة )الخطف قاموا بخطف الطفلة تغريد (ستة أعوام )نهارا جهارا في صنعاء أثناء عودتها من مدرسة تحفيظ القرآن..وبعدها بيوم واحد تم خطف الطفل غمدان 11عاما من جوار مدرسته في ضلاع همدان .!!
> ويبدو أن لافائدة لأننا كلما حولنا عن تلك الموجة المزعجة بادرنا (هاكرز) الاختطافات بموضة جديدة كما هو حاصل اليوم مع خطف “طيور الجنة”!
> عموما السيئة تعم والحسنة تخص..وهذا ماعلمتنا التجارب  ..والأمر عينه  يجعلنا نتساءل:كيف يتفرج أصحاب الدار على من يختطف امن البلد  واستقراره ..ويخطف الصغار والكبار وعلى الخطوط الطويلة يخطف الديزل والغاز والبنزين ¿..يحدث كل هذا وكأننا في حال التنويم المغناطيسي..
> التنويم الذي لا- نصحو – منه إلا عند سماع بحة صوت المفتش في النقطة :بطاقتك الوظيفية(حلوة هذه بطاقتك الوظيفية) طبعا العبارة ليست مسبوقة بـ لو سمحت لأن الوضع لايسمح. عندها ستعرف أن بينك وبين مصطلح مختطف الذي سيطلق عليك في وسائل الاعلام شعرة تكاد تنقطع لو طلعت المطلوب.. وفي هذه الأحوال مبروك عليك دخول السحب بنظام الرهائن الذي كان يستخدمه حكام اليمن قبل ثورة 26سبتمبر..!!
> أما بعدها سيطالع الأقارب والأباعد شريط القنوات الإخبارية الناطقة بالعربية ولن تكون بمفردك في بعض القنوات التي ترفع شعار اخطف ثمانية واربح واحد مجانا تماما كما تفعل مع أخبار القتل في مزاد الربيع العربي..وأنت المخطوف ستكون ثاني اثنين إذ هما في الخطف ..فدع القلق !!وأدعو لتلك القنوات بطول الكذب..والاستمرار في تقديم الونيس في الملمات..!
> عموما لاتستغربوا..فوجه الشبه الوحيد بين النسر والخاطف في اليمن أمر واحد. النسر ينقض على الضحية جهارا نهارا وفورا إلى الوكر..والخاطف يجذب المخطوف من تلابيبه في وضح النهار إلى أقرب صندقة ومن (أبوه يقرب )..غير مهتم للمثل المصري الذي يقول :  “اللي إختشوا ماتو”!!
> الحقيقة إننا نستنفد كل طاقاتنا لاجترار سوء السمعة أمام أهل القبلة وباقي الأمم حتى أن شعار المرحلة أضحى “علي وعلى أعدائي..”الذي يعقبه رثاء خراب مالطا وعادي جدا.. ولا كأننا ندمر سمعة واقتصاد بلد بأكمله  !!
> واضح أن البقر تشابه علينا والبركة طبعا في وسائل (الإيلام) أقصد وسائل الإعلام التي تضع الخاطف والمخطوف في خانة واحدة مادام الهدف الذي تحبو إليه متحقق في الواقعة .. والحال ينطبق عليه تندر اليمنيين :لاتبكي على من مات ..!!
> ماهذا النوع من العطاء الذي نقدمه للبلد وللأجيال .¿ لدينا فاقدي عقول كثر بحاجة إلى شحن بطاريات الخوف على اليمن وتغليب العام على الذاتي..  ولدينا سلاح أكثر من خبزنا اليومي وزعماء أحزاب وقبائل أكثر من أساتذة الجامعات..وووووو..!!
> متى نفهم أننا قد وصلنا إلى مالا طاقة لنا به ¿..والاختطافات شر مستطير ينبغي أن يتوقف  ..لأننا نكاد نخرج من أزمة  أعادتنا إلى بسم الله الرحمن الرحيم تنمية وإعمار..وإعادة بناء نسيج وحدتنا الوطنية ..رجاء إفهموا!!
 

قد يعجبك ايضا