مشاهد يومية ..المستقبل … بين المحبöبين والمديöزين!!! 

عبدالرحمن بجاش



عبدالرحمن بجاش

عبدالرحمن بجاش
{ لا بأس أن نعيد المشهد القصير فقد كنت ذات مساء أتابع عملي ليأتي شاب زائر من خارج الصحيفة جلس أمامي كيس قاته بيده لأندمج أنا في ما كنت مهموما به وليظل هو يتكلم ويتكلم وأنا لا أسمع لا أسمع.
خرج من مكتبي بعد الغروب بدون أن أنتبه جيدا عاد اليوم التالي فبادرته بعد أن لاحظت صمته المريب : ما لك يا «…» ساكت وكأن على رأسك الطير¿ قال بصوت يكاد يكون غير مسموع : بالأمس لم تعرني انتباهك وكنت في قمة الانتشاء قلت : لقد كنت مشغولا بما رأيته أمامي لكن أين نشاط وحيوية أمس¿ فاجأني بالقول – وأنا استقبلت ما قاله بالابتسام – : بالأمس يا أستاذ كنت أراك ساع هذا وأشار إلى رأس سبابته!! قلت ضاحكا : كيف صغير هكذا¿ قال : كنت طفرانا اشتريت أردأ أنواع القات لكن الله يخلي «الديازبام» قلت يومها : ما هو الديازبام¿ قال : حبوب يتعاطها سائقو الخطوط الطويلة ففهمت ومن يومها والحياة تمضي سراعا والديازبام كل يوم يحتل مساحة جديدة في رؤوس كثير من الشباب.
وفي مدينة أخرى وقد حضرت عرسا لصديق لاحظت شبابا يرقصون بطريقة مستفزة فسألت جاري : وهؤلاء لماذا يضحكون بهذه الطريقة ويرقصون هكذا قال : هؤلاء «المحبöبين»!! أي أولئك الذين يستخدمون الديازبام وأنواع أخرى تستخدم في مدن أخرى واسمها كباتاجون!! السؤال الاعتراضي هنا : من أين يأتي كل هذا¿
الآن وبدون أن نلف وندور حول الحمى نقول إن الديازبام والكباتاجون وصولا إلى شم طلاء الأظافر و«بوية» الأحذية يتزحلق شباب كثيرون وبسبب الفراغ والبطالة وفي مدن ساحلية تحديدا يقال إن أنواع الحبوب المخدرة تباع عند الإشارات أو يقوم ببيعها بعض – حتى لا نعمم – سائقي الدراجات النارية والأهم أنها تباع بأسعار رخيصة جدا وهو أمر يبدو مقصودا فلماذا ندفن رؤوسنا في الرمل وكثير من شبابنا أصبحوا موزعين بين «المحبöبين والمديöزين» حيث يشار إلى ذلك بالمحبöب وهذا بالمديöز!!
وقد أصبح كثيرون لا يكتفون بحبة واحدة مع القات الرديء بل إن بعضهم يستخدم الأربع والخمس حيث مع الإدمان لا يعد للحبة تأثير ماذا نحن فاعلون¿ ومنú سيناقش الأسباب¿ ومنú عليه أن يقوم بتوعية الشباب بمضار هذه الحبوب التي ما خفي منها أعظم!!
والسؤال الأهم : من أين تأتي¿ وكيف تدخل¿ ومنú يدخلها¿ وهل تعلم كل الجهات المناط بها الحفاظ على الحياة العامة بما يحدث في الشارع¿ وعلى المستوى العام يوجه السؤال إلى منú هم مشغولون بالشأن السياسي : هل تعلمون بانتشار الحبوب في الإشارات وعلى الدراجات النارية¿ وما خفي أعظم هل تعيرون جزءا من اهتمامكم لأمور كهذه¿ استفحالها سيدمر شبابنا ويقضي عليهم ومعنى القضاء عليهم قتل المستقبل الذي عنوانه ومدخله الشباب.
وهل تعلمون يا منظمات المجتمع المدني أن كثيرا من الجرائم الفظيعة التي تركب الأب ترتكب تحت وطأة المخدر¿ هل نزل عضو من أعضاء مجلس النواب أو أي منظمة مجتمع مدني إلى إدارات المباحث وإلى الشارع واطلع وسمع ما يهمس به حول هذا¿ أم أن الجميع مشغولون بما لا يشغل الإنسان العادي به نفسه¿ حيث لا أحد من الشباب يدري عن السياسة شيئا فهو مهموم ولا مانع من جزئية صغيرة مفادها أن مدرسا سأل شابا جامعيا : منú هو صلاح الدين الأيوبي¿ أجاب : مغني راب جزائري!! ماذا يعني هذا¿
الآن الآن تحت الرماد نار تحت المخدة ديازبام أو كباتاجون ماذا نحن فاعلون¿ أو سيمر هذا كما يمر غيره مرور الكرام.
المستقبل إن لم نلحقه فلن نجده والنار من مستصغر الشرر … ألا هل بلغت اللهم فاشهد.
قائد عبدالله نعمان المفلحي
}  }  }  }
{ خسرنا بوفاة هذا الرجل النبيل خسارة كبيرة وأمثال قائد كثيرون في منازلهم لا يكاد أحد يسأل عنهم أو يحس بحركتهم ولأنهم كرماء فقد ظلوا كذلك وماتوا كرماء.
إلى كل منú يحب قائد المفلحي فعزاؤه الذي تكرم منú لا تزال الشهامة عنوانهم وسيقومون به فسيكون يوم الأربعاء بقاعة «تعز» فج عطان.
شكرا لöمنú قدم كل شيء تبرعا أما أصحاب الشأن فنائمون فقد نسوا الرجل من زمان!!

قد يعجبك ايضا